تضيف تسلسلاً وراثيًا جديدًا يساعد جهاز المناعة
"كريسبر" ... تكنولوجيا رائدة لمكافحة السرطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتولى فريق من الاطباء المختصين بأمراض السرطان البدء في اختبار تكنولوجيا "كريسبر" التي تضيف تسلسلاً وراثيًا جديدًا يساعد جهاز المناعة لدى&المريض على مكافحة السرطان.
بكين: من المقرر ان يختبر علماء صينيون تكنولوجيا رائدة لتعديل المادة الوراثية على مرضى مصابين بسرطان الرئة في خطوة هي الأولى من نوعها،&وقالت مجلة نيتشر العلمية ان فريقا من الاطباء المختصين بأمراض السرطان في مستشفى تشينغدو التابع لجامعة شيسوان، غرب الصين، سيبدأ الاختبارات على المرضى في اغسطس المقبل. &
وتتضمن التكنولوجيا المعروفة باسم "كريسبر" تحديد جينات معينة وقصها ثم استبدالها.&وتضيف تكنولوجيا كريسبر تسلسلا وراثياً جديداً يساعد جهاز المناعة في المريض على مكافحة السرطان،&وتتألف عينة المرضى الذين ستُختبر تكنولوجيا كريسبر عليهم من مصابين بسرطان الرئة لم يكن العلاج الكيميائي والإشعاعي مجدياً معهم.&
ورغم الفوائد الكبيرة لتكنولوجيا "تحرير الجينات" التي يمكن ان تؤدي الى انتاج محاصيل زراعية مقاومة للآفات الزراعية وعلاج امراض مثل فقر الدم المنجلي فانها ما زالت موضع جدل علماً بأنها تختلف عن التعديل الوراثي.&
ستحدث انقلابًا
ويرى كثير من كبار العلماء المختصين بهندسة الوراثية والكيمياء&البيولوجية ان تكنولوجيا "تحرير الجينات" يمكن ان تحدث انقلاباً في حياة كل شخص وكل شيء على كوكب الأرض، مشيرين الى ان مختبرات في انحاء العالم اعتمدت "كريسبر" في تطبيقات على الحيوان والنبات والبشر والفطريات وغيرها من البكتيريا بل كل نوع من انواع الكائنات العضوية التي تُدرس في هذه المختبرات. &
ويقول العلماء إن البكتيريا حين تتعرض&الى هجوم فانها تنتج قطعة من المادة الوراثية تتوافق مع التسلسل الوراثي للفيروس المعتدي.&وتستطيع هذه القطعة من المادة الوراثية، بالتوافق مع بروتين اسمه كاس 9، أن تستهدف الحمض النووي للفيروس المعتدي وتفتته وتبطل مفعوله.
وبمقدور العلماء الآن أن يستخدموا العملية نفسها مع الحمض النووي باضافته أو إزالته أو تصليحه.&وما له أهمية بالغة انها عملية رخيصة، وبالتالي تقوم بتسريع كل اشكال البحث العلمي، من بناء نماذج للأمراض التي تصيب البشر الى البحث عن طفرات وراثية تسبب المرض أو توفر وقاية منه.
من جهة اخرى وافقت هيئة الاخصاب البشري وعلم الأجنة في بريطانيا في وقت سابق من العام الحالي على استخدام تقنيات التعديل الوراثي للأجنة البشرية، شريطة ان يقتصر ذلك على اغراض البحث العلمي وألا تُنقل الأجنة المستخدمة في البحث الى أي امرأة من اجل العلاج،&ومن المقرر ان يشمل البحث في البداية 30 جنيناً متبقيا من عيادات التخصيب الاصطناعي.&
اعدت ايلاف المادة عن&صحيفة الديلي تلغراف البريطانية
المادة الأصل هنا
&
التعليقات
تكنولوجيا و أمنية
محمد الشعري -يبدو أن هذه الطريقة الجديدة في إستبدال الجينات قد تكون ليس فقط منعرجا حاسما في تاريخ الطب المعاصر بل ربما أيضا في مجالات الزراعة و الإنتاج الغذائي . أعتقد بناء ما إستطعت الإطلاع عليه في هذا الموضوع ، مع أنني لست من أهل الإختصاص ، أن بإمكان عدد كبير جدا من المختبرات العلمية الموجودة حتى في دول متوسطة النمو الإقتصادي إجراء هذه النوعية من الهندسة الجينية ، بينما كان الطب الجيني في السابق حكرا على المختبرات الأكبر في الدول الأكثر ثراء . إني سعيد جدا بأن في متناول عدد هام للغاية من العلماء أن يخترعوا خلايا و أنسجة و كائنات معدلة جينيا و ذات خصائص أكثر جودة و أقدر على الوقاية ضد الأمراض المختلفة و الصعوبات المتنوعة . أتمنى إذن أن يقع ، بواسطة هذه التكنولوجيا الرائعة و ما يتصل بها ، إنتاج نباتات متنوعة قادرة على مكافحة الملوحة و الجفاف بما يحقق الإكتفاء الزراعي و الغذائي للوطن العربي الذي تشكل الصحراء القاحلة غالبية أرضيه . هذه أمنيني الدائمة : تحويل الصحراء إلى غابات و حقول و بساتين و مراعي . أعرف أن هذه الأمنية قد تكون الآن في حكم المستحيل . بل هي بالفعل كذلك حاليا . لا شك في إستحالتها الآن . لكني أحلم بوجود حلول مستقبلية لهذه المعضلة الوجودية . إني أعتبر هذا الموضوع موضوعا حيويا و مصيريا و إستراتيجيا كل الوطن العربي ، كما في مناطق جافة أخرى من العالم ، بسبب إدراكي لمعاناة سكان الصحراء و المناطق المنكوبة بالجفاف المعادي للحياة . أرجو أن يكون أملي في محله و أن يكون تفاؤلي واقعيا . أرجو أن يقع إبتكار نباتات تحول الصحراء الجرداء الحالية إلى مشاريع زراعية ناجحة إقتصاديا و سياسيا و إجتماعيا .