أخبار

حطت في أبوظبي متممة جولة غير مسبوقة

سولار إمبالس تختتم رحلة حول العالم مدتها 16 شهرًا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حطت طائرة "سولار إمبالس 2" العاملة بالطاقة الشمسية حصرًا، الثلاثاء في أبوظبي، متممة جولة غير مسبوقة حول العالم، بحسب ما أفاد مراسل لفرانس برس في المكان.

أبوظبي: هبطت الطائرة التي قادها السويسري برتران بيكار من دون أي مشاكل عند الساعة 04:05 بالتوقيت المحلي (الساعة 00:05 ت غ) في مطار البطين قرب العاصمة الإماراتية، وهو المكان الذي بدأت منه رحلتها في التاسع من مارس 2015 في جولة قطعت خلالها اكثر من 42 الف كيلومتر عبر اربع قارات من دون الاستعانة بأي قطرة وقود.

واستقبلت جموع احتشدت في المطار الطائرة بالتصفيق الحار عند هبوطها. وقد قطع بيكار في المرحلة السابعة عشرة والأخيرة من الرحلة مسافة 2763 كيلومترًا، بعدما انطلق من القاهرة الاحد. وتهدف هذه الرحلة الى الترويج لمصادر الطاقة المتجددة.

أقلعت طائرة "سولار امبالس 2" من ابوظبي في مارس 2015، ساعية للقيام بأول رحلة حول العالم لطائرة عاملة بالطاقة الشمسية من دون استخدام قطرة وقود. وفي حين كان من المتوقع ان تمتد الرحلة خمسة اشهر يتخللها 25 يومًا من الطيران الفعلي، تجاوزت المدة سنة واربعة اشهر، قطعت خلالها الطائرة مسافة تفوق 42 الف كيلومتر.

وعادت الطائرة التي لا يتخطى وزنها 1,5 طن، ويوازي باع جناحيها باع جناحي طائرة "بوينغ 747"، الى ابوظبي فجر الثلاثاء 26 يوليو 2016، منهية رحلة ستدخل تاريخ الطيران. وفي ما يأتي ابرز المحطات في رحلة "سولار امبالس 2".

الاقلاع
أقلعت الطائرة ذات المحركات الاربعة التي تغذيها بطاريات تستمد طاقتها من 17 الف خلية شمسية تغطي جناحيها، من ابوظبي في التاسع من مارس 2015، ليحط بها ربانها اندريه بورشبرغ بعد 13 ساعة في مسقط.

في اليوم التالي، اقلعت الطائرة من سلطنة عمان بقيادة مدير مشروع "سولار امبالس" السويسري برتران بيكار الذي قطع مسافة 1465 كيلومترًا الى احمد آباد الهندية في 15 ساعة و20 دقيقة. وبعد تأخير لبضعة ايام، عاودت الطائرة رحلتها لتحط في فارناسي بالهند وبعدها في ماندلاي في بورما.

مقصورة باردة وانتظار طويل
في 31 مارس، حطت "سولار امبالس 2" بقيادة بيكار في جنوب غرب الصين بعد طيران استمر 20 ساعة ونصف ساعة. وخلال هذه الرحلة، تعرض الربان السويسري في المقصورة غير المضغوطة باحكام، لحرارة وصلت الى عشرين درجة مئوية تحت الصفر على ارتفاع تخطى 28 الف قدم (زهاء 8500 متر).

ونتيجة سوء الاحوال الجوية، بقيت الطائرة جاثمة زهاء ثلاثة اسابيع، عاد خلالها بورشبرغ الى سويسرا لعلاج مشكلة اصابت عينه. في 21 ابريل، اقلعت الطائرة مجددًا لتهبط بعد اكثر من 17 ساعة طيران في نانكينغ في شرق الصين.

في الاول من يونيو، اقلعت الطائرة من الصين في رحلة كان من المفترض ان تختتمها في هاواي، الا أن الاحوال الجوية السيئة ارغمتها على تحويل مسارها والهبوط في ناغويا باليابان. &بقيت الطائرة على الارض زهاء شهر في انتظار تحسن الاحوال الجوية، خضعت خلالها لبعض التصليحات.

بورشبرغ يدخل التاريخ
في 28 يونيو، قاد بورشبرغ "سولار امبالس 2" شرقًا فوق المحيط الهادئ، في رحلة تاريخية استغرقت خمسة ايام وليالٍ، واختتمت في هاواي في الثالث من يوليو. وقطعت الطائرة 8924 كيلومترًا في 117 ساعة و52 دقيقة بمعدل سرعة بلغ 61,19 كيلومترًا في الساعة، ما يعتبر اطول رحلة من دون انقطاع في تاريخ الطيران.

الا ان هذه الرحلة انهكت بطاريات "سولار امبالس 2" جراء ارتفاع حرارتها، ما اضطر المسؤولين عنها الى ابقائها على الارض في هاواي زهاء عشرة اشهر الى حين انجاز التصليحات الضرورية.

عبور المحيط الهادئ
في 21 ابريل 2016، اتيحت لبيكار فرصة عبور المحيط الهادئ، وحط بعد زهاء 63 ساعة في جنوب ولاية سان فرانسيسكو الاميركية. عبرت الطائرة 4086 كيلومترًا في رحلة كانت من الاخطر في جولتها، لكون اماكن الهبوط في حال حصول طارئ، قليلة جدًا.

في الثاني من مايو، بدأت الطائرة رحلة عبر الولايات المتحدة، تخللتها محطات في فينيكس بولاية اريزونا، وتولسا (اوكلاهوما)، ودايتون (اوهايو)، وبنسلفانيا، وصولا الى مطار جون كينيدي في نيويورك، بعد طيران دائري ليلاً حول تمثال الحرية.

عبور غير مسبوق للأطلسي
في 20 يونيو، أقلعت الطائرة بقيادة بيكار من نيويورك، لتحط في 23 منه في مدينة اشبيلية باسبانيا، محققة بذلك عبورًا تاريخيًا للمحيط الاطلسي لطائرة عاملة على الطاقة الشمسية. واستغرقت هذه الرحلة 71 ساعة وثماني دقائق، قطعت خلالها 6765 كيلومترًا.

وعاد بورشبرغ الى قمرة القيادة في 11 يوليو، منطلقًا من اشبيلية في الرحلة ما قبل النهائية، قاطعًا مسافة 3745 كيلومتراً وعابراً فوق البحر المتوسط، ليحط في القاهرة بعد زهاء 51 ساعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف