أخبار

كتب أبو الأعلى المودودي وحسن البنا وسيد قطب في سجون بريطانية

حث تقرير المفتشين وزارة العدل على سرعة إزالة الكتب المعنية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علمت بي بي سي أن 5 كتب اعتبرتها مصلحة السجون البريطانية "متطرفة" بقيت في مكتبات بعض السجون في انجلترا وويلز لمدة 7 أشهر بعد المراجعة التي قامت بها المصلحة.

ولعبت الكتب المعنية دورا مهما في نشر أفكار "التشدد" في العالم العربي، بحسب التقرير.

ويقول الدكتور تشيتان بات، المتخصص في قضايا التطرف، إن وجود تلك الكتب في مكتبات السجون أمر "يدعو للقلق".

وقالت الحكومة إن المراجعة المعروفة باسم آيتشسون حول التطرف في السجون تضمنت تلك الكتب.

وعلمت بي بي سي أن تلك المراجعة، التي قام بها فريق تفتيش على السجون، أخطرت وزارة العدل بوجود تلك الكتب في نوفمبر/ كانون الثاني 2015.

وتم العثور على نسخة أو أكثر من تلك الكتب في غرف العبادة في 9 من السجون الـ 11 التي زارها المفتشون.

وسلم آيتشسون تقريره في مارس/ آيار 2016، إلا أن نشر التقرير تأخير لعدة مرات.

وعلمت بي بي سي أن الأوامر بإزالة تلك الكتب لم تصدر إلا بعد 20 يونيو/ حزيران.

وفي شهادته أمام لجنة العدل في مجلس العموم في 13 يوليو/ تموز 2016، قال آيتشسون إنه وجد "أمثلة عديدة" على وجود كتب "متطرفة داخل غرف العبادة في السجون."

وقال إن تلك الكتب التي ضمت "معلومات تدعو للكراهية الطائفية ومعاداة مختلفي الميول الجنسية، كانت متوفرة ومتاحة للسجناء في العديد من السجون دون رقابة على تلك الكتب."

وعبر آيتشسون عن دهشته من أن وزارة العدل استغرقت وقتا طويلا لإزالة تلك الكتب من مكتبات السجون.

وقال آيتشسون "أوضحت لوزارة العدل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنني أرى ضرورة إزالة تلك الكتب بشكل عاجل."

وأضاف "سهولة الوصول إلى تلك الكتب بالنسبة للسجناء، الذين يسهل التأثير عليهم، يعد خطرا أمنيا."

وتشمل تلك المطبوعات كتاب حسن البنا حول الجهاد، وكتاب معالم على الطريق لسيد قطب، وكتاب الحلال والحرام ليوسف القرضاوي، وكتاب نحو فهم للإسلام لأبي الأعلى المودودي، وكتاب مبادئ التوحيد من تأليف بلال فيليبس.

وأُعتبرت كتب المودودي والقرضاوي وفيليبس مناقضة لقيم المجتمع البريطاني.

بينما أعتبر كتابا حسن البنا وسيد قطب مصدرا للإلهام للمتشددين في العالم العربي.

وكانت ثلاثة من تلك الكتب قد حُظرت في السعودية عام 2015.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
توفير البدائل الأخلاقية
محمد الشعري -

هذا مقال مهم . لكن لا يتغير شيء كثير بمجرد منع هذا الكتاب أو ذلك في داخل سجن أو في خارجه . فلا جدوى كبيرة و دائمة من المنع بدون توفير البدائل الأخلاقية . أتمنى و آمل و أرجو أن يفهم العلمانيون في كل العالم أن الأبعاد الأخلاقية ، بما تتضمنه من نماذج الإحترام و الثقة و رموز الصدق و الكرامة الشخصية و الأسرية ، أبعاد جوهرية و أساسية و حيوية لا تقل أهمية و ضرورة عن أكبر القضايا الإستراتيجية . بل إن نسبة غير قليلة من عامة الناس أفراد على درجة كارثية من الجنون الجماعي بحيث أنهم لا يثورون و لا يتحركون أية حركة من أجل أية مشكلة في عالم النفط و الغاز و الطاقة أو في عالم البورصات و المضاربات المالية أو في عالم التكنولوجيا و العلوم ، لكنهم بالتأكيد يثورون و قد يدمرون دولهم دمارا تاما من أجل مسألة أخلاقية حقيقية مثل مافيات تحقق المزيد من الثروات و من النفوذ السياسي بنشر آفة التدخين و الخمر و المخدرات أو بتقنين الإجهاض أو بتهميش التفاوت الهائل بين الأغنياء و الفقراء ، أو من أجل مسألة وهمية يعتقدون أنها أخلاقية مثل عقدة الحجاب و اللحية على سبيل المثال . هذا جنون جماعي خطير لا يجوز السهو عنه . إنه وباء شديد العدوى . وهو ناتج عن إستفحال الفساد الإجتماعي و الحرب النفسية و الجنسية الشاملة . إنه ، حسب رأيي ، محور غالبية الجرائم الجارية حاليا بذرائع دينية في عدد كبير من الدول العربية و الأجنبية . لهذا فإني أكرر أن محاربة جميع أصناف الفساد و كل أشكال الإجرام المنظم و المافيات (و خاصة المافيات الماخورية و التجنينية ) هي المحاربة الأنفع لعامة الناس و للديموقراطية و للعالم بأسره ، إنها الطريقة المثلى لتتمكن الشعوب من تجاوز الميتافيزيقيا المسلحة و غير المسلحة . ينبغي التأكيد هنا مرارا و تكرارا على وجوب التركيز على كشف و إجتثاث الفساد الإجتماعي و تحديدا على كشف و إجتثاث المافيات المسيطرة بالمواد المسببة للإدمان و المافيات المسيطرة بالدعارة بطرفيها التدعيري و التلويطي . إن التركيز على هذين الصنفين من المافيات هو الذي الشرط sine qua non الذي يجعل الشعوب العربية و الإسلامية تحترم الديموقراطية و العلمانية و الليبرالية و حقوق الإنسان . إن إزالة تلك الكتب التجهيلية و التجنينية و التغبوية من تلك السجون البريطانية القليلة لا يغير من الأمر شيئا . إنها كتب تخديرية متاحة لكل من يريد الإرتياح من عقله ( ر