بعد انتهاء عملية ترميمها
المغرب: أقدم مكتبة جامعية في العالم تفتح أبوابها للجميع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بينما سبق أن تم تأسيس جامعة القرويين العريقة بمدينة فاس المغربية على يد امرأة مسلمة لتفتح أبوابها في العام 859 ميلادية، ها هي مكتبتها، التي تعتبر الأقدم في العالم، يتم تجديدها وترميمها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية من قبل امرأة أخرى، هي المهندسة المعمارية الكندية مغربية الأصل عزيزة شاوني، وينتظر أن يتم افتتاح جناح بتلك المكتبة أمام الجمهور في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن المعروف أن مجمع الجامعة تم تأسيسه كمسجد من قبل فاطمة الفهري، التي ورثت ثروة أبيها التاجر بعد مغادرة العائلة مدينة القيراون في تونس. ووُصِفَت الفهري في فيلم وثائقي بعنوان "عصر الإسلام الذهبي" &- تم بثه عبر قناة فرانس 5 &- بأنها امرأة شابة كانت مفتونة بالمعرفة، وكان لديها فضول تجاه العالم من حولها.
وأشرفت الفهري على بناء المسجد وكانت تحضر حتى آخر عمرها المحاضرات التي يلقيها العلماء البارزون الذين كانوا يسافرون للتدريس في مدرسة المسجد. وما تزال تعتبر مؤسسة دينية وتعليمية بارزة في العالم الإسلامي. ونُقِلَت جامعة القرويين اليوم لمنطقة أخرى بمدينة فاس، فيما بقي المسجد والمكتبة في المجمع القديم.
وأضافت شاوني: "خضعت المكتبة على مر السنين لعمليات إعادة ترميم كثيرة، لكنها ما زالت تعاني من مشكلات هيكلية كبرى، عدم وجود عزل، أوجه قصور في البنية التحتية مثل انسداد نظام الصرف الصحي، تهشم البلاط، تصدع الدعامات الخشبية، تعري الأسلاك الكهربائية وغير ذلك من المشكلات التي أضرت كثيراً بالمكتبة".
وجاءت عملية الترميم الأخيرة لتزود المكتبة بألواح شمسية، نظام جديد لصرف مياه الأمطار، أقفال رقمية خاصة بغرفة الكتب النادرة ونظام تكييف للهواء من شأنه أن يساعد في السيطرة على الرطوبة ويوفر الحماية اللازمة للكتب في المكتبة.
وبينما كانت تفتح المكتبة أبوابها في السابق للعلماء والباحثين فقط، فإنها ستفتتح الآن جناحاً، يمكن للجمهور العادي دخوله وزيارته، وسيضم قاعة عرض ومقهى صغير.
اعدت إيلاف هذه المادة عن موقع كوارتز، الرابط الاصل، من هنا
التعليقات
لا اجد اي فروق في معماري
Rizgar -لا اجد اي فروق في معمارية المكتبة مقارنة مع مدرسة ابن يوسف بمراكش من أشهر مدارس المغرب الافريقية , تحفة معمارية تعود إلى عهد الدولة المرينية 1346م ..بناء امازيغي رغم التشويه العربي لتاريخ مدرسة ابن يوسف الشمال الا فريقية. مدرسة بن يوسف تُحفة فنية من المعمار الأصيل وسجلا يؤرخ للفن المغربي الافريقي ، فخشب الأرز الذي تم جلبه من جبال الأطلس ، في القبب الفخمة للدهليز وقاعة الصلاة، وسقوف الممرات، والإفريزات. أما الرخام الإيطالي فقد استعمل كثيراً في هذه المدرسة ...