أخبار

تستمر ثلاثة أيام

جولات حوار في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يترقّب الجميع ما ستؤول إليه جلسات الحوار الثلاثية، التي ستناقش السلّة الشاملة أو ما اصطُلح على تسميته "الدوحة اللبنانية" والمتضمّنة انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على الحكومة، رئيسًا وتركيبةً وبيانًا وزاريًا، وإقرار قانون انتخاب جديد وإجراء الانتخابات النيابية مبكرةً أو في موعدها.

إيلاف من بيروت: إزاء المشهد المتوتر إقليميًا تُطرح تساؤلات عدة عمّا يمكن أن تخرج به طاولة الحوار التي تبدأ اليوم، وتستمر لـ3 أيام، في وقت تُسلّم فيه مختلف القوى السياسية اللبنانية بأن لبنان، بكل استحقاقاته، أضحى مرتبطًا ارتباطًا عضويًا بأزمات المنطقة، وبالتالي فإن أي انفراجات داخلية لا يمكن توقعها إذا لم تسبقها انفراجات في الملفات الإقليمية المشتعلة.

في هذا الصدد، يعتبر النائب إيلي ماروني في حديثه لـ"إيلاف"، أن الحوار يبقى وسيلة التواصل بين اللبنانيين، والبديل من الحوار يكون التقاتل، ويضيف: "صحيح أن الحوار لم يكن على قدر أماني اللبنانيين، ولم ينتج مفاعيل على مستوى الرئاسة وإقرار قانون للانتخابات، لكنه ساهم في حل بعض الأمور، خصوصًا على مستوى الحكومة، من انعقاد الجلسات وغيرها، ويأمل ماروني من ثلاثية الحوار اليوم النجاح، حتى لو كان الأمل ضئيلًا، ويأمل من المتحاورين أن يصلوا إلى الحل المنشود، وكي لا نصبح نازحين كغيرنا، خصوصًا وأن لبنان على شفير الإنهيار، وهذا الإنهيار سيكون اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا".

غير مثمرة
عن التجارب السابقة لجلسات الحوار، والتي لم تكن مثمرة، فهل تغيّر الوضع إقليميًا لنجاح طاولة الحوار اليوم؟، يجيب ماروني أن لا تغييرات داخلية ولا خارجية، ولا تزال الأمور كما هي، لكن يبقى التواصل لتنفيس الاحتقان، ولإضفاء بعض الأمان، لأن الحوار يفسح المجال في إبداء الرأي مباشرة في مجمل الأمور.

بنود الحوار
عن أهم البنود في جلسة الحوار، يقول ماروني إن أهمها بالنسبة إلى حزب الكتائب إنتخاب رئيس للجمهورية، لأنه يبقى الباب لحلحلة كل الموضوعات من إقرار قانون انتخابات، إلى تشكيل حكومة جديدة، وانتخابات نيابية جديدة، وقد آن الآوان لمن يعطل الانتخابات على مدى أكثر من عامين أن يعي أن لا حظوظ لديه، أو إذا كانوا أقوياء كما يدعون أن ينزلوا إلى المجلس النيابي وليدعوا اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها.

رئاسة الجمهورية
هل من المتوقع أن نشهد حلحلة في مسألة رئاسة الجمهورية بعد جلسات الحوار؟، يلفت ماورني إلى وجود أسئلة نطرحها لنصل إلى إجابة، ومنها هل انسحب النائب سليمان فرنجية؟، هو يؤكد على استمرار ترشيحه، وهل انسحب العماد عون، وهو أيضًا مستمر في تعطيل النصاب، هل غيّر تيار المستقبل رأيه في دعم العماد عون؟، حتى الساعة لا تغيير، وحزب الله هل يقوم بمبادرة صادقة وإيجابية لانتخاب عون؟، حتى الساعة لم نلمس إيجابية في هذا الخصوص، لذلك لا شيء سوى وعود للبنانيين بأجواء إيجابية وإيهامهم بأن هناك بعض الحلول التي تحضّر في ملف انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

عن الدور الإقليمي في تسريع عملية رئاسة الجمهورية في لبنان، يرى ماروني أن اللبنانيين إذا أرادوا فعلًا انتخاب رئيس للجمهورية فلن تقف أي دولة في وجههم، ويحتاج انتخاب الرئيس، أولًا وأخيرًا، قراراً من مجلس النواب، وخصوصًا المعطلين لانتخاب رئيس، و"كفانا ربط شؤوننا الداخلية باستحقاقات إقليمية".

ويؤكد ماروني أننا اعتدنا من بعض المسؤولين على الوصاية الخارجية، وما يقوم به الغرب على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يصب في مصلحة الحوار، وربما يبيع بعض الفرقاء موقفهم إلى الخارج كي يقوموا بواجباتهم الوطنية.

إعلان بعبدا
عن طاولات الحوار السابقة التي أدت إلى إعلان بعبدا، ولم يعمل به، يقول النائب عاصم عراجي لـ"إيلاف"، إن سلاح حزب الله يبقى النقطة الخلافية في لبنان، ووضع استراتيجية دفاعية لهذا السلاح. أما الموضوعات الأخرى فقد تم الاتفاق عليها، ويبقى أن حزب الله يتهرَّب من تطبيق بعض الأمور، منها إعلان بعبدا، والمفروض أنه مدخل معالجة الأزمات في البلد.

حول هذا الموضوع، يقول النائب كامل الرفاعي لـ"إيلاف": "إن أي توصية تؤخذ من أي مكان كإعلان بعبدا مثلًا، لا بد أن يكون لها طريق من خلال المؤسسات الدستورية، ولكن حتى إعلان بعبدا لم يمر بتلك القنوات. لذلك أي حوار له قرارات أو توصيات يجب أن تمر بالمجلس النيابي، وحينها يصبح لديها صفة الإلزامية، وغير ذلك يبقى تمنيات وتوصيات لا أكثر".

الفلكلور
عن وضع طاولات الحوار ضمن إطار الفلكلور وإنها لن تخرج لبنان من نفق الأزمة، يقول عراجي: "إن الاجتماع الأول كان في العام 2005، ومن ثم 2006 و2008، وكان هو شخصيًا متواجدًا مع النائب إيلي سكاف حينها، واذا كان الهدف الفلكلور فإننا نكون نخدع الشعب اللبناني، علمًا أن أمورًا كثيرة استجدت على الساحة اللبنانية، وتجب معالجتها، كالوضع الأمني والاقتصادي ورئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله.

أما النائب الرفاعي فيعتبر أن طاولات الحوار هي ضمن الوقت الضائع، فلا السياسيون ولا من يدعم من الخارج، لديه الوقت لولوج الحوار، لأن العمل منصب على وضع الإستحقاق الرئاسي.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف