أخبار

روسيا تتهم المعارضة السورية باستخدام الغازات السامة في حلب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال الجيش الروسي إنه احاط الولايات المتحدة علما بأنه يعتقد ان المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية تستخدم "مواد سامة".

وكان الاعلام السوري الرسمي قال إن القذائف التي يستخدمها مسلحو المعارضة في قصف الاحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في حلب تحتوي على غاز سام.

وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن 7 اشخاص قتلوا وادخل اكثر من 20 المستشفيات بعد القصف الذي وقع الثلاثاء.

ولم يتسن التأكد من صحة هذه التقارير من مصادر مستقلة.

وتأتي هذه التقارير عقب ما قيل عن اسقاط براميل تحتوي على غاز الكلور من طائرات مروحية على مدينة سراقب في محافظة ادلب، وذلك بعد اسقاط مروحية روسية بالقرب منها يوم الاثنين.

ولم يتضح من المسؤول عن إسقاط تلك البراميل.

ويعد سقوط الطائرة الروسية هو أسوأ حادث منفرد، تتعرض له القوات الروسية منذ بدء حملتها العسكرية في سوريا، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وردت الحكومة الروسية على انتقاد واشنطن لتحركاتها العسكرية في سوريا، بقولها إنه "من غير المقبول" المطالبة بضبط النفس في حلب.

وكانت حلب في السابق العاصمة التجارية لسوريا، كما كانت تزخر بآثار معمارية وتاريخية كثيرة، لكن معظم تلك الآثار تم تدميره ونهبه خلال خمس سنوات من الحرب.

وأعلنت الحكومة السورية وروسيا عن فتح ما سموه ممرات إنسانية، للمدنيين ومقاتلي المعارضة الراغبين في الاستسلام، لكن عددا قليلا من الأشخاص استخدموها حسبما أفادت الأنباء.

في غضون ذلك، تصاعدت وتيرة القتال العنيف في محيط حلب، حيث تشن المعارضة المسلحة هجوما، تسعى من خلاله لفك الحصار الحكومي عن المناطق التي تخضع لسيطرتها.

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها مدعمة بقصف مدفعي وصاروخي وجوي مكثف من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام ومقاتلون أوزبك والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى من جهة ثانية.

وأضاف المرصد، ومقره بريطانيا، أن الاشتباكات تترافق مع قصف متواصل من قوات النظام على مناطق الاشتباك ومواقع الفصائل في المنطقة، بالتزامن مع استهداف الفصائل لمناطق سيطرة قوات النظام وتمركزاته بالقذائف، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من التقدم للفصائل في المنطقة.

وخلال الأيام الماضية، حاولت المعارضة المسلحة إعادة ربط منطقة محاصرة في شرقي المدينة بالمنطقة التي تسيطر عليها في غربها.

وفجرت قوات المعارضة نفقا تحت مواقع للقوات الحكومية، في منطقة الراموسة الاستراتيجية.

ويحاول الجيش السوري النظامي صد هجوم المعارضة، بدعم جوي من الطائرات الروسية.

ويعيش نحو ربع مليون شخص تحت الحصار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، منذ أن أطبقت القوات الحكومية الحصار عليها الشهر الماضي.

يقول أحد السكان في منطقة تسيطر عليها المعارضة في حلب إن ما بين 25 إلى 30 شخصا يقتلون يوميا.

نشرت وسائل الإعلام الحكومية صورا الثلاثاء تظهر ما قالت إنهم مسلحو المعارضة يستسلمون للجيش السوري في حلب.

وقال أحد قيادات المعارضة المسلحة لوكالة رويترز للأنباء: "نحن الآن نطل على منطقة الراموسة، لكن الطائرات الروسية تكثف من قصفها، وهو ما يمنعنا من التقدم سريعا".

وقال مصدر آخر من المعارضة المسلحة لرويترز إن نحو عشرة آلاف مقاتل، و95 دبابة ومئات منصات الصواريخ تم نشرها للمشاركة فيما وصفه بـ "ملحمة حلب الكبرى".

وقال المصدر إن عشرات الانتحاريين تم إعدادهم، لقيادة سيارات محملة بالمتفجرات واقتحام مواقع الجيش النظامي.

ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأوسع حتى الآن، ويتضمن القتال على الجبهات الرئيسية في المدينة المقسمة.

دُمرت معظم مناطق حلب خلال الاشتباكات الأخيرة.

وأضاف المرصد أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على قريتين وتلين، في الضواحي الجنوبية الغربية من حلب الثلاثاء.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد: "تشن القوات النظامية هجوما مضادا لامتصاص الهجوم العنيف للمعارضة المسلحة".

وقال أحد سكان حلب لبي بي سي: "الأغذية الأساسية اختفت تماما. وبالنسبة للعائلات التي لديها أطفال لا يوجد لبن في الأسواق".

وأضاف: "كل يوم نرى 20 إلى 30 هجوما على الأقل من الطائرات الروسية أو المروحيات".

وأردف: "لا توجد سيارات تتحرك بالمدينة، وتوقفت المواصلات العامة تماما بسبب نقص الوقود، ويمكث الناس في منازلهم لتجنب القصف".

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 50 من مسلحي المعارضة والجهاديين قتلوا، منذ بدء العملية الأحد الماضي، وكذلك العشرات من القوات الحكومية.

أحرقت إطارات السيارات في أجزاء من حلب، بهدف إعاقة الطائرات الروسية عن القصف.

أصبحت حلب مكانا بائسا بالنسبة للمدنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف