أخبار

بعد تعثّر ثلاثية الحوار

لبنان مُهدّد بتمدد أزمته السياسية

جانب من جلسلت الحوار الوطني اللبناني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لماذا تعثّرت ثلاثيّة الحوار في لبنان، وهل هناك مخاوف من تمدّد الأزمة في لبنان إلى ما لا نهاية، وماذا عن دخول لبنان مرحلة من الانتظار الطويل المرتبط بالمشهد الإقليمي؟

إيلاف من بيروت: ماذا بعد تعثّر ثلاثية الحوار في لبنان، هل هناك مخاوف من تمدّد الأزمة في لبنان إلى ما لا نهاية؟

تعقيبًا على الموضوع يرى النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن الأزمة في لبنان مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوضع القائم في المنطقة، وبالأخص بالوضع السوري، وهناك احتمال لتمدد الأزمة إلى حين هدوء الوضع الإقليمي.

أما النائب كامل الرفاعي فيرى في حديثه لـ"إيلاف" أن ما جرى في طاولة الحوار لا يتعدى كونه "حبوبًا مسكنة" لكي نمضي المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، فالجميع ينتظر ما سيجري في المنطقة وتأثيره على لبنان.

لذلك ما جرى في الحوار الثلاثي، بحسب الرفاعي، هو أننا أعدنا البحث في ما جرى بالطائف من اتفاقيات، ولو نفذناها منذ الطائف لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وما يجري هو تمضية للوقت حتى يتبلور ما سيجري في سوريا واليمن والعراق، والسؤال يبقى هل الوضع الإقليمي يسمح لنا بانجاز الاستحقاق الرئاسي.

أما لماذا فشلت جلسات الحوار في لبنان؟ فيؤكد علوش أن جلسات الحوار تبقى علاجًا نفسيًا للسياسيين والمواطنين في الوقت عينه، كي يشعروا بأن هناك أملاً، ولكن حاليًا الواضح أن المرواحة ستستمر، إلى حين تصل الأمور إلى خواتيم معينة بالأخص في سوريا والمنطقة ككل.

يؤكد الرفاعي بدوره أن جلسات الحوار لم تفشل بقدر ما كانت مسكنات لتمضية الوقت بأقل الخسائر الممكنة، لأن لكل فريق مشروعه، ولم يفتش المتحاورون عن مشروع وطن بقدر تفتيشهم عن مشروع الفئات لطوائفهم، وعندما نفكر جميعنا أننا مواطنون لبنانيون حينها نستطيع أن نصل إلى نتيجة في الحوارات، أما اليوم فكل فريق يفتش عن ما يحفظ طائفته أو بالأحرى مزرعته.

مجلس النواب

ماذا عن مجلس النواب هل سيتم التمديد الثالث أم سنشهد فراغًا برلمانيًا أم نحن متجهون نحو انتخابات نيابية؟ يجيب علوش أنه لا يمكن التكهن من اللحظة ماذا سيجري بعد أشهر عدة، وما كان مطروحًا في جلسات الحوار كان تغيير النظام، من هنا نأمل ألا نعيش لحظات عنف في لبنان، وأي تغيير يجب أن يحصل بالتفاهم الكامل بين الجميع.

يرى الرفاعي في هذا الخصوص أن التمديد للمجلس النيابي أصبح صعبًا لأن النواب ليسوا بمعرض تقبله أو الذهاب إليه، كما أن المواطنين لن يتقبلوا الأمر، سنذهب إلى انتخابات مهما كان قانون الانتخابات المتبع، وسنخرج من التمديد حتى نعطي بعض الشرعية للحياة السياسية في لبنان.

الإنتظار

هل لبنان اليوم في مرحلة من الانتظار الطويل المرتبط بالمشهد الإقليمي؟ يرى علوش أن لبنان هو أصلا موجود في هذه المرحلة، ووجود سلاح غير شرعي لحزب الله في السابق وحتى اليوم هو سبب الدخول في الإنتظارات، إذ لا وجود لدولة بسلاحين، ومجرد وجود حل للسلاح غير الشرعي، وبالأخص سلاح حزب الله، ساعتئذ نقول إن البلد دخل مرحلة جديدة.

يؤكد الرفاعي أن الوضع الإقليمي يبقى المؤثر الأكبر على الداخل اللبناني، ولو كان هناك تفاهم&إقليمي&لأنجزنا الكثير من الأمور، منها الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخاب.

إلى متى سيبقى لبنان مرتبطًا بالمشهد الإقليمي؟ يلفت علوش إلى أن الوضع سيستمر على ما هو، إلا مع الخيار الدولي والإقليمي لتحييد لبنان عن الوضع القائم وهذا أمر يبقى ضمن التمنيات، وقد لا يصل إلى الخواتيم المرجوة.

في حين يؤكد الرفاعي أن الأمر سيحصل عندما نصبح فعلاً مواطنين لبنانيين، بعيدًا عن الطائفية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف