صحف عربية: الانتخابات بين "تخاريف ترامب" و"هيلاري السيئة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قسم المتابعة الإعلامية
بي بي سي
حازت انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني، على اهتمام العديد من أصحاب الرأي في الصحف العربية.
وتركز تناول الموضوع على انتقاد دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، ومنافسته هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي.
في صحيفة (الأيام) الفلسطينية، يقارن محمد ياغي بين مرشحي الرئاسة الأمريكية وبين شخصيات الفيلم الشهير "الجيد والسيء والقبيح".
ويقول ياغي "هيلاري كلينتون تشبه شخصية 'تكو' السيئ، الذي لعب دوره الممثل 'إيلي ولاش'، بينما يشبه دونالد ترامب شخصية 'سيتنتيزا' الكريه، التي جسدها الممثل 'لي فان كليف'".
ويضيف "كلينتون سيئة لأنها مرشحة أصحاب الشركات والمؤسسات المالية في أمريكا، وسياساتها حال نجاحها لن تكون أكثر من تعبير عن مصالح هذه الشركات. أما القباحة السياسية التي تفتقد لأية لباقة يمثلها ترامب. قباحة ترامب تتمثل أولاً في عنصريته، هو يكره المسلمين والأمريكيين اللاتينيين، والأمريكيين الأفارقة، وهو يجاهر بكراهيته لهم".
وفي صحيفة (عكاظ) السعودية، ينتقد رشيد بن حويل البيضاني ما سمّاه "تخاريف ترامب"، والتي يقول إنها "تعكس جهلاً فاضحاً وكراهيةً عميقةً وحقداً دفيناً" تجاه العرب والمسلمين.
ويواصل البيضاني توجيه سهام نقده للمرشح الجمهوري بالقول "لو أدرك السيد ترامب الحقيقة، لعلم أنه كان ينبغي على بلاده أن تدفع لدول الخليج مقابل بقائها كقوة اقتصادية كبرى بين دول العالم، ولن أتحدث عن ودائع الخليج – دول وأفراد – في البنوك الأمريكية، فهذا له مقام آخر".
وفي صحيفة (المدينة) السعودية، تقول البتول الهاشمية "لا أدري ماذا ينتظر العرب من أي رئيس أمريكي قادم! ألم نجرب من خمسين عامًا الديمقراطيين والجمهوريين وماذا كانت النتيجة؟ هل توقف الدعم الأمريكي لإسرائيل يومًا واحدًا فقط؟ هل وقفت أمريكا مرة واحدة إلى جانب قضايانا إلا لمصلحة تخصها!".
ومضت إلى القول "متى سيفهم العرب إن الفرق بين المرشح الديمقراطي والمرشح الجمهوري يشبه تمامًا الفرق بين البيبسي كولا والكوكا كولا ،هو خلاف في الشكل وربما قليل من النكهة والباقي تفاصيل لا أكثر".
وفي السياق نفسه، يقول عبد العزيز المقالح في صحيفة (الخليج) الإماراتية إن "الأجندة الشخصية للمتنافسين تتصادم في كل شيء باستثناء الولاء للكيان الصهيوني، والاعتراف بأن أمنه وسلامته جزء لا يتجزأ من أمن وسلامة الولايات المتحدة الأمريكية... لكن الاختلافات والتناقضات التي أشير إليها وتبدو حادة وصادمة هي في قضايا أخرى، تعني علاقة الدولة العظمى بدول الشرق عموماً، والدول العربية والإسلامية خصوصاً".
ويضيف المقالح "المرشحة الديمقراطية تطمح إلى مزيد من الاهتمام بالشأن الخارجي، ولها أهدافها التفتيتية التي تتفق مع رؤية الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالوطن العربي وما يسمى بالشرق الأوسط عامة، في حين أن المرشح الجمهوري يرى أنه آن الأوان للعودة إلى الداخل وإعطاء الأولوية للشأن الداخلي قبل أن تتفجر الدولة العظمى من داخلها".
من ناحية أخرى، يقول صبحي غندور في صحيفة (الرأي) الكويتية " المعركة الانتخابية الرئاسية هي الآن بوضوح معركة بين نهجين مختلفين في قضايا كثيرة داخلياً وخارجياً"، مضيفاً "ستظهر في انتخابات نوفمبر المقبلة جدّية الانقسامات الأيديولوجية والاجتماعية لدى الأمريكيين، وأولويّة مفاهيم ثقافية ودينية واجتماعية في معايير الكثير منهم لدعم أي مرشّح".
وعن توجهات الناخبين العرب في الولايات المتحدة، يقول غندور "غالبية ساحقة من الناخبين العرب والمسلمين تقف ضد المرشح الجمهوري ترامب، لكنها لا تجد في كلينتون البديل المرغوب به. فبعضهم سيصوت لمصلحة مرشحة حزب الخضر الدكتورة جيل ستاين، وربما البعض الآخر سيمتنع عن التصويت، لكن أعتقد أن الغالبية ستصوت تحت مقولة: ليس حباً بكلينتون لكن كرهاً بترامب".