تحدّث عن إرهاب عبثي وآخر منضبط
أمين وهبي لـ"إيلاف": مصير الأسد بيد أميركا وروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحدث النائب اللبناني أمين وهبي عن إمكانية ان تقصي كل من أميركا وروسيا الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مصلحتهما في ذلك، مؤكدًا وجود "إرهاب" عبثي داعشي وآخر إيراني منضبط في المنطقة.
إيلاف من بيروت: في حديثه الخاص لـ"إيلاف" تناول النائب اللبناني أمين وهبي موضوع الملف الرئاسي في لبنان ومن يعرقله، وكذلك موضوع "الإرهاب" العالمي وكيفية مواجهته، كما تطرّق إلى العلاقات اللبنانية السعودية، وفرضية إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد من قبل أميركا وروسيا.
وفي ما يلي نص الحوار معه:
لا يزال الملف الرئاسي اللبناني يراوح مكانه، هل تستطيع أي دولة خارجيّة اليوم تحريك هذا الملف؟
من يستطيع تحريك الملف هو نفسه من يجمّده، وأعني بذلك إيران، وتعتبر إيران أن الورقة الرئاسية في لبنان بيدها، وهناك في لبنان من يساعدها على الأمر، أي حزب الله والتيار الوطني الحر، ونعرف مستوى ارتباط حزب الله بإيران، ومستوى ارتباط رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون بمصالحه الفئوية والشخصية، وبالتالي ما دامت إيران تريد أن تطيل عمر الشغور الرئاسي، حتى ترى ماذا سيحصل في سوريا، وما دام حزب الله ملتصقًا بإيران التصاقًا أبديًا، فالملف الرئاسي في لبنان سيبقى مجمدًا.
من غير إيران يعرقل ملف الرئاسة في لبنان؟
التيار الوطني الحر، وأكيد حزب الله الذي يشكل جزءًا من إيران، ولكن من يعرقل الملف الرئاسي أساسًا ويطيل عمر الشغور بالدرجة الأولى تبقى إيران، من خلال حزب الله داخليًا والتيار الوطني الحر.&
بين أميركا ولبنان
بين انتخابات الولايات المتحدة الأميركية الرئاسية وانتخابات لبنان من سيسبق؟
حتمًا الأميركية، إذا لم يحصل أي تطورات دراماتيكية في المنطقة، ولا أحد يستطيع تحديد ساعة الصفر، فإيران من خلال بعض اللبنانيين تمتلك قدرة التعطيل الرئاسي، وإذا طرأ أمر ما اصبح للإيرانيين من خلاله مصلحة في إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، ساعتئذ يقوم حزب الله والتيار الوطني الحر بإنجاز الإستحقاق الرئاسي، وإذا بقيت الأمور كما هي على صعيد المنطقة فأعتقد أن الإنتخابات الرئاسية الأميركية هي التي ستتم في وقتها في 8 نوفمبر، وحتمًا سيستلم الرئيس الأميركي الجديد في 20 يناير من العام 2017.
"الإرهاب" ولبنان
"الإرهاب" يضرب عالميًا، كيف يمكن مواجهته؟
يجب مواجهة "الإرهاب" بلا هوادة، ومواجهة داعش وكل التكفيريين أيضًا، ويجب ثانيًا مواجهة أسباب "الإرهاب"، وأعتقد في المنطقة هناك إرهاب عبثي يتمثل بداعش وأخواتها، وإرهاب منضبط وله ضابط إيقاع يتمثل بكل ما يتصل بإيران، فإيران خلال عشرات السنين مارست أعمال القتل وترهيب الناس، وتمارسه من خلال إيقاع محدّد وتوقيت معين ينسجم مع المصلحة الإيرانية، وليس إرهابًا عبثيًا كالذي تقوم به داعش.
وعدم حل القضية الفلسطينية حتى اليوم يبقى أحد الأسباب في التطرف في المنطقة، وإسرائيل تمارس اليوم إرهاب الدولة على الفلسطينيين والعرب، وكذلك أنظمة الطغاة التي تقمع شعوبها وتكون سببًا رئيسا للإرهاب في المنطقة.
ونحن أمام خطوتين لمواجهة الإرهاب، أولاً من خلال مواجهة داعش ومواجهة المسببات الأخرى التي تغذي الإرهاب في المنطقة.
البعض يعتبر أن لبنان في ظل "الإرهاب" أكثر أمنًا من دول أخرى؟
لبنان حتى الآن أكثر أمنًا بسبب جهد الأجهزة الأمنية اللبنانية، من جيش لبناني وأمن الدولة والأمن العام التي تقوم كلها بعمل استثنائي في لبنان لصد "الإرهاب"، وأعتقد أن لو لم تغرق قيادة حزب الله في الوحول السورية، لما كانت زادت منسوبية "الإرهاب" على لبنان، لأن تدخل حزب الله في سوريا، يغذي أحقادًا بين بعض أعضاء المجتمع السوري وبعض شرائح المجتمع اللبناني، وبالتالي هذه الأحقاد التي يغذيها حزب الله بسبب تدخله إلى جانب نظام وطاغٍ سوري، يزيد من فرص تعرض لبنان لانتكاسات أمنيّة.
السعودية
العلاقة بين لبنان والسعودية والحديث عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي السعودي في لبنان، كيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟
لبنان بكل تاريخه، كان دولة عربية متألقة، وكان له حضوره العربي، وكان يحرص على العلاقات الأخوية مع الدول العربية، واليوم نعيش تحت ظل سياسات حزب الله، وتحت ظل الخطاب الذي يعتمده في مواجهة الدول العربية، وأيضًا تحت ظل تدخل حزب الله في سوريا، وفي شؤون الدول العربية وبالأخص دول الخليج، وبسبب هذه السياسة وبسبب عجز الدولة اللبنانية في وضع حد لهذه السياسات من قبل حزب الله، هذه الدول العربية تقوم بإجراءات لتحمي نفسها، وتصبح مصالح بعض اللبنانيين في خطر، وإقامتهم بخطر، ويصبح الإحتضان العربي للبنان بخطر، وتهديد علاقات لبنان العربية ومصالحه تتم من قبل حزب الله، ويجب تحميله مسؤولية كل ما يتعرض له لبنان على المستوى العربي من مخاطر وأضرار بما فيها العلاقات اللبنانية السعودية.
متى يستعيد لبنان علاقته الطبيعية مع دول الخليج؟
عندما يكف حزب الله عن مصادرة صلاحيات الدولة اللبنانية، وعندما يكف حزب الله عن التدخل في شؤون الدول العربية، وعندما يكف عن الإلتصاق بالسياسة الإيرانية، التي تهدّد الأمن القومي العربي، وتهدّد الإستقرار في كل الدول العربية.
اللاعب الأكبر
من يبقى اللاعب الأكبر إقليميًا أميركا أم روسيا؟
أميركا وروسيا يتناوبان على السيطرة، وحجم الدور الأميركي ربما يكون أكبر، ولكن على صعيد المنطقة شاهدنا في الفترة الماضية نوعًا من التراجع الأميركي الذي يحدثنا عن حقوق الإنسان طيلة الوقت، ويقف متفرجًا على كل العهر الذي تمارسه الأنظمة، وعلى كل السياسات التي تمارسها إيران بالتدخل في الشأن العام، أما من هي الدولة الأكثر تأثيرًا إقليميًا، فأعتقد أن الأميركيين والروس يتناوبون على لعب هذا الدور، ففي بعض المرات يكون الدور الأكبر لأميركا، ومرات أخرى لروسيا، وأعتقد أن الأميركيين وكأنهم يتركون دماء الشعوب العربية تهدر ويتفرجون.
الحديث اليوم عن اتفاق أميركي روسي يقصي الرئيس السوري بشار الأسد، ما مدى جديته برأيك؟
عندما يكون للطرفين مصلحة في إقصاء الأسد سيقومان بذلك، لا الروس يقاتلون مع الأسد من أجل "سواد عيونه"، ولا الأميركيون يقومون بتضحيات من أجل فقط مصلحة الشعب السوري، عندما يرى الأميركي والروسي أن لهما مصلحة مشتركة في إزاحة الأسد سوف يتفقان على ذلك.
التعليقات
المعرفة والدراية والتخمين
علي -هؤلاء يقولون أن إيران تعطل الأنتخابات الرئاسية في لبنان ، وأؤلئك يقولون أن السعودية تعطل . ونحن من قبل ومن بعد بعد نقول أن لا إيران ولا السعودية هما المعطلان ، بل دولة إقليمية يبدأ إسمها بحرف "أ" ... لذا لن يكون ثمة رئيس للجمهورية اللبنانية ، كما نعرفها ، تبعاً لأجندة هذه الدولة . مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) هذا المشروع لا يلحظ مثل هذا الأمر ، وحتى مصير الأسد ليس في يد أمريكا و روسيا - كما يزعمون - بل هو رهن بخارطة طريق هذا المشروع الذي يشكل فيه الأسد "لاعباً " صغيراً مثله مثل حسن نصر الله وسعد الحريري وعون وجعجع و بعض رؤساء اللحظات الحرجة في دول الأقليم البائسة .. ليس ثمة لاعب رئيسي في الأقليم ، الكل أدوات لها أثمان حسب الأحجام .. أما الراسخون فهم السنة والشيعة ، حيث سيبقى سنة وسيبقى شيعة بعد 100 سنة من القتال ومن التقسيم ... المنفرد على العود .
المجرم
رامي -لو تتفق الدولتان على إزاحة المجرم او بالاحرى لو يستفيق ضمير الدولتان.