ترامب يخلط الأوراق مجددًا في أكثر الولايات حساسية

أعطى استطلاع للرأي، دونالد ترامب، تقدمًا على منافسته هيلاري كلينتون في ولاية فلوريدا، وذلك للمرة الأولى من أوائل&يوليو الماضي.

إيلاف من نيويورك: أظهرت أحدث إستطلاعات الرأي التي أجريت في ولاية فلوريدا الأميركية، تمكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب من إستعادة زمام الأمور في ولاية "الشمس المشرقة"، بعدما تمكن من التفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
فلوريدا التي تعد ابرز الولايات الحساسة وغير المحسومة النتائج تأتي في المركز الثالث على صعيد عدد المندوبين في المجمع الإنتخابي، بعد كاليفورنيا (55 مندوبًا) المطلة على المحيط الهادئ، والمحسومة إلى حد كبير لصالح الحزب الديمقراطي، وتكساس (38 مندوبًا)، المحاذية للحدود المكسيكية والموالية بدورها &للمعسكر الجمهوري.

تفوق بنقطتين
إستطلاع الرأي الذي أجرته "فلوريدا أتلانتيك يونيفرستي"، أعطى دونالد ترامب تقدمًا بفارق نقطتين عن منافسته هيلاري كلينتون التي تصدرت جميع إستطلاعات الرأي التي اجريت في الولاية منذ شهر&يوليو الماضي.
وشمل الإستطلاع عينة من الف ومئتي ناخب، وأجري في الفترة الممتدة بين 19 و22 اغسطس، هامش خطأ يصل إلى نسبة 2.7%، والأمر البارز في هذا الإستطلاع كان حصول المرشح الثالث غاري جونسون على نسبة 8% من اصوات الناخبين الذين شملهم إستطلاع الرأي.
وبحسب النتائج، فقد حصل دونالد ترامب على نسبة 43% بالمئة، وحلت كلينتون في المرتبة الثانية بنسبة 41% أمام غاري جونسون الذي حصل على 8% بينما أعلن 5% ممن شملهم الإستطلاعهم أنهم لم يقرروا بعد إسم المرشح الذي سيصوتون له.
واحد واربعون بالمئة ممن شملهم الإستطلاع ينظرون نظرة إيجابية إلى ترامب، مقابل اربعين بالمئة لكلينتون، في حين ينظر 56% منهم نظرة سلبية الى المرشح الجمهوري، وتحظى كلينتون بنسبة 58% من المقترعين الذين ينظرون إليها بشكل سلبي.

مكامن القوة والضعف
الإستطلاع الأخير، أعطى ترامب تفوقاً كبيراً لدى المستقلين بنسبة 47% مقابل 26% لكلينتون، ويتفوق الجمهوري ايضًا لدى الناخبين الذكور والناخبين البيض، بينما تتقدم هيلاري في اوساط الافارقة الأميركيين، والمتحدرين من أصول إسبانية، وايضًا لدى الإناث.
واشارت مونيكا إسكالار، التي تشغل منصباً رفيعاً في الجامعة، إلى التنافس القائم بين كلينتون وترامب حول كسب اصوات المتحدرين من اصول إسبانية"، مؤكدة "أن الدعم الذي يحصل عليه ترامب من هؤلاء يبقيه في دائرة المنافسة".
ويعطي موقع (538) المتخصص بالإحصاءات كلينتون افضلية على ترامب للفوز بالسابق الرئاسي، وبحسب الارقام التي سينشرها، فإن كلينتون ستحصل على اصوات 346 مندوبًا مقابل 191 لترامب.
الموقع يضع الولايات المتأرجحة -فلوريدا (29 مندوبًا)، اوهايو (18)، بنسلفانيا(20)، نورث كارولينا(15)، ونيفادا(6)- في صف كلينتون، وتضم هذه الولايات الخمس مجتمعة اصوات ثمانية وثمانين مندوبًا، اي ما نسبته ثلث عدد المندوبين (270) المطلوب الحصول عليهم للفوز.

هل يفعلها ترامب؟
ووفق ارقام الموقع الذي يديره نات سيلفر، فإن ترامب وكي يعيد خلط الأوراق، وبالتالي يمهد الطريق أمامه إلى البيت الابيض، عليه حسم الأمور لصالحه على الأقل في اربع ولايات، تأتي فلوريدا على رأسها.

إمكانية الفوز
إمكانية فوز ترامب في فلوريدا ليس بالأمر الصعب، وتكفي الإشارة إلى انه وقبل الإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في فلوريدا، شكا قطب العقارات من الحملات الإعلانية الضخمة التي تستهدفه، وتتناوله بشكل سلبي في الولاية، وكان على رأس منافسيه سيناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي كان يمن نفسه بإعادة الزخم لحملته الإنتخابية عبر الفوز باصوات مندوبيها البالغ عددهم 99، وايضًا كان جيب بوش الحاكم السابق لهذه الولاية يتربص به رغم خروجه من السباق ويتطلع إلى حرمانه من تحقيق الفوز، غير أن النتائج اعطت انتصارًا كبيرًا لترامب على جميع منافسيه الآخرين، وجعلت روبيو يعلن خروجه هو الآخر من المنافسة الإنتخابية.