ارتياح شعبي لتفعيل مبدأ الثواب والعقاب
زيارة "المكاتب الخالية" تطيح بـ9 قيادات في بلدية دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: بعد ساعات من زيارته المفاجئة في ساعة مبكرة من صباح أمس لعدد من الدوائر والمؤسسات في دبي، والتي أسفرت عن وجود بعض المكاتب الخالية، أمر الشيخ محمد بن راشد، بصفته حاكم دبي، باحالة 9 من القيادات التنفيذية العليا في بلدية دبي على التقاعد اعتباراً من اليوم.
رسالة شكر
وكعادته وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشكر لهذه القيادات التنفيذية نظراً لما قدموه في فترة توليهم مسؤوليات ومهام مناصبهم، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم المستقبلة، وعلى الرغم من أن البيان الرسمي الذي يشمل قرارات الإحالة على التقاعد لم يشر بصورة مباشرة إلى أن هذه القرارات مترتبة على زيارة الأمس التي نشرت "إيلاف" تفاصيلها بعنوان "محمد بن راشد.. أنا في مكاتبكم فأين أنتم؟" إلا أن للحدثين صلة وثيقة ببعضهما البعض وفقاً لتسلسل الأحداث.
المحالون على التقاعد
وشملت قائمة من تمت إحالتهم على التقاعد عبد القادر الجسمي، المدير التنفيذي لإدارة الشؤون القانونية والمستشار القانوني لبلدية دبي، والمهندس عيسى الميدور، نائب المدير العام، ومحمد عبدالكريم جلفار، مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي، وخالد علي أحمد بن زايد الفلاسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والمجتمع، والمهندس عبدالله محمد رفيع، مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط، والمهندس صلاح أميري، مساعد المدير العام لقطاع خدمات البيئة والصحة العامة، والمهندس سالم بن مسمار، مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة، وعبيد سالم الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الدعم العام، والمهندس خالد محمد صالح الملا، مدير إدارة المباني في البلدية.
المكاتب الخالية
كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد قام عند الساعة 7:45 صباحاً بتوقيت دبي بجولة ميدانية مفاجئة تفقد خلالها الدوائر الحكومية في إمارة دبي، وعلى رأسها مطار دبي الدولي والبلدية ودائرة التنمية الإقتصادية ودائرة الأراضي والأملاك، وغيرها من الدوائر.
وكانت المفاجأة أن عدداً من المديرين والموطفين لم يكونوا على رأس عملهم وغابوا عن مكاتبهم في وقت زيارة حاكم دبي، ما أدى إلى تفعيل العقاب الفوري في اليوم التالي، وهو الأمر الذي يؤكد حرصه على ترسيخ مفاهيم الإنضباط والإلتزام بمواعيد العمل، حيث من المتوقع أن يقرر الشيخ محمد بن راشد توقيع عقوبات تعيد الإنضباط لبعض هذه الدوائر من جديد.
ولقيت زيارة حاكم دبي ارتياحاً وترحيباً كبيرًا في الأوساط الشعبية، والتي يعكسها حجم التفاعل الكبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فقد أشاد الجميع بمثل هذه الخطوات التي تعد درساً عملياً في الإدارة، وهو الأمر الذي يجعل الجميع في حالة إنضباط دائمة.
التعليقات
الحاكم مرآة النجاح والفشل
مراقب دولي للأحداث -الحاكم او المسؤول او رئيس أي دولة ناجحة او حكومة متميزة هو مرآة الناس وما يراه الناس من نجاح او فشل ينعكس ذلك على حاكمها او رئيسها سلبيآ ام إيجابيآ . كما يقال الكتاب يقرأ من عنوانه ولهذا العالم والناس تبصر وترى المدن المتطورة والناهضة اقتصاديآ وسياحيآ ومزهرة اقتصاديآ ليس إلى موظف في دائرة او مسؤول مؤسسة في تلك الدولة لا ابدآ بل تنظر وتبصر إلى حاكمها او رئيسها فهو العين المبصرة التي يراى العالم من خلالها بلده ينعكس ذالك سلبيآ ام إيجابيآ ناجح او فاشل المستوى . والعالم والمراقبين الدوليين يرون بالشيخ محمد بن راشد نموذج للحاكم الناجح وقدوة لتميز والنجاح و واثبت فعلآ من خلال جولاته وزيارته المفاجئة لدوائر والمؤسسات وسرعة إتخاذه للقرارات والإجرائات من إنه حاكم ورئيس كفوء واهل للمسوؤلية فلولا طريقته واسلوبه المميز والمفاجيء هذا لم تكن دبي قد وصلت الى هذا المستوى من الشهرة والحداثه على مستوى العالم
ثقافة العمل
خبير أردني -استنادا لمفاهيم الرقابة الحديثة، ليس من المهم وجود الموظف أو العامل في مكان عمله، المهم هو معرفة حجم الانجاز أو العمل المطلوب منه. فربما يقوم بعض المهندسين أو الاداريين بانجاز ما هو مطلوب منه وهو في بيته، بشكل أسرع وأحسن، وقبل فدومه للعمل، خاصة عبر الانترنت. مثال: موظف نائم وموظف منهمك في عمله، أيهما أفضل؟ ربما النائم نام من شدة الاعياء والتعب لانهاء كل ما هو مطلوب، والموظف المنهمك في عمله، بدا بالتو وبمجرد دخول المدير انجاز واجبه المتراكم منذ شهر. الخلاصة: المهم هو معرفة حجم الانجاز المطلوب، وليس شكلية العمل. الرقابة يجب أن تكون كمية وليس شكلية. لكن اذا كان تواجد الموظف في مكتبه ضرورة عمل كخدمات المسافرين أو خدمات المرضى فهذا أمر محق. على كل حال لا ننكر اهمال العرب بشكل عام لأعمالهم، وقيامهم بواجباتهم بشكل صوري غالبا، بدون اخلاص. أتمنى سيادة ثقافة حب العمل والاخلاص فيه، كالألمان، والعرب المسلمين الأوائل. نحن بأمس الحاجة لثقافة العمل مقابل ثقافة كثرة الكلام.