أخبار

البابا فرانسيس يعلن الأم تيريزا قديسة في قداس بالفاتيكان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأم تيريزا حصلت على لقب قديسة بعد 19 عاما من وفاتها.

رفع فرانسيس، بابا روما، الأم تيريزا إلى مرتبة "القديسيين" في احتفال أقيم بالفاتيكان تقديرا لمساعدات الراهبة الراحلة للفقراء في الهند.

وتوافد عشرات آلاف المسيحيين على ساحة القديس بطرس للمشاركة في قداس أقامه البابا لوضع الأم تيريزا في قائمة القديسيين.

وبعد وفاتها عام 1997 كان هناك حديث عن معجزتين في علاج الأمراض رُبطتا بورع الأم تيريزا.

وشهدت الهند أيضا قداسا خاصا للاحتفال بهذا التطويب أقيم في مقر "إرساليات الخير"، وهي سلسلة جمعيات خيرية أسستها الأم الراحلة في كولكاتا (كالكوتا).

ووصل العديد من الحجاج المسيحيين إلى الفاتيكان، قبل فجر الأحد، لمشاركة الحشود القداس.

قاد البابا فرانسيس قداسا خاصا لإعلان الأم تيريزا قديسة.

وقرأ الكاردينال انجيلو أماتو سيرة موجزة عن عمل الأم تيريزا، ثم طلب من البابا تطويبها قديسة باسم الكنيسة.

ورد البابا فرانسيس: "بعد المداولات الواجبة والصلاة المستمرة طلبا للعون الإلهي، وبعد الحصول على مشورة كثير من إخوتنا الأساقفة، نعلن ونصف تيريزا المباركة، من كالكوتا، بأنها قديسة وندرج اسمها بين القديسين. ونعلن أنها تحظى بتبجيل الكنيسة".

وحضر الاحتفال المئات من الراهبات العاملات في مؤسسة الإرساليات الخيرية بجانب 13 رئيس دولة أو حكومة.

عشرات الآلاف توافدوا على ساحة القديس بطرس لحضور القداس بجانب 13 رئيس دولة أو حكومة.

كما أحضرت السلطات الإيطالية 1500 شخص من المشردين بلا مأوى من جميع أنحاء إيطاليا في حافلات وأجلسوا في مقاعد الشرف بالاحتفال، وكان هناك حفل غداء قدمت فيه 250 راهبة وكاهنا من منظمة "أخوات الخير" البيتزا.

وقالت شارلوت سامبا، من الجابون وحضرت القداس لوكالة أسوشيتد برس "منحت العالم حبها والرحمة والغفران والعمل الصالح. إنه حب الأم للفقراء".

وتم نقل احتفال الفاتيكان في الهند من خلال شاشات عرض كبيرة في منزل الأم في كولكاتا.

وقالت ماري ليزا، كبيرة الأخوات في منزل الأم "إنه يوم سرور، يوم العرفان ويوم الكثير والكثير من البركات".

 

شاشات عرض نقلت القداس من الفاتيكان، مقر بابا روما، إلى كالكوتا، موطن الأم تيريزا.

إشادة عالمية

وكانت الأم تيريزا قد أسست مؤسسة خيرية يعمل بها راهبات تدير 19 منزلا. وحصلت الراحلة على جائزة نوبل للسلام.

لكنها لم تسلم من النقد، ولاحظ بعض الناس انعدام النظافة في المستشفيات التي تديرها المؤسسة، كما قالت إنها قبلت تبرعات من "حكام طغاة" لعملها الخيري.

وتوفيت عام 1997 عن عمر ناهز 87 عاما، وتم تطويبها عام 2003 وهي الخطوة الأولى للقداسة.

وفي عام 2002، كشف الفاتيكان عن معجزة طبية للام تيريزا بعد أن شُفيت سيدة هندية من ورم في المعدة بعد صلاة الأم تيريزا من أجلها.

عام 2002 كشف الفاتيكان عن معجزة طبية للأم تيريزا هي شفاء سيدة من ورم في المعدة بعد صلاة تيريزا من أجلها.

ومهد البابا فرانسيس، العام الماضي، لإعلانها قديسة عندما اعترف بمعجزة ثانية منسوبة لها.

ويحقق عمل الأم الراحلة رؤية فرنسيس للكنيسة باعتبارها مؤسسة تخدم المحرومين.

ويمثل إعلان تيريزا قديسة أحد محاور احتفال بابا روما بهذا العام كيوبيل للرحمة.

ولدت الأم تيريزا عام 1910 لأبوين من أصل ألباني، اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو.

ولدت الأم تيريزا عام 1910 لأبوين من أصل ألباني. اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو، ونشأت فيما يعرف الآن بسكوبي، العاصمة الحالية لجمهورية مقدونيا التي كانت آنذاك جزءا من الإمبراطورية العثمانية.

وفي عمر 19 عاما ذهبت لأيرلندا للدراسة والتأهيل الديني، وفي عام 1929 تم إرسالها إلى الهند، حيث درست في مدرسة في دارجيلنغ باسم تيريزا.

في عام 1946، انتقلت إلى كولكاتا لمساعدة الفقراء، وبعد عشر سنوات أنشأت المستشفيات ودارا للأطفال المهملين.

وأسست الإرساليات الخيرية في عام 1950. ويعمل في هذه المؤسسة حاليا 4500 راهبة في جميع أنحاء العالم.

تعرضت تيريزا لانتقادات بسبب قبولها أموالا من "حكام طغاة" لاستخدامها في الخير وخدمة الفقراء.

وحققت شهرة عالمية لعملها في الأحياء الفقيرة كولكاتا، ولكن اتهمها منتقديها بالترويج للكاثوليكية المتشددة، والاختلاط مع الطغاة وقبول أموال منهم لجمعيتها الخيرية.

وعادة ما يستغرق الأمر عقودا للناس للوصول إلى القداسة بعد وفاتهم، ولكن ساعدها في بلوغ تلك المرتبة تطويبها من جانب البابا يوحنا بولس الثاني.

وكان من المعروف حرص البابا فرانسيس على إتمام هذه العملية خلال عام الحرمة المقدس للكنيسة، والذي يمتد حتى نوفمبر/ تشرين ثاني 2016.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل تستحق القداسة حقاً؟
متابع -

دراسة جديدة أجراها أكاديميون كنديون تقول بأنّ الأم تريزا هي أحد المشاهير الزائفين، فهي كانت مثلاً تؤمّن مساكناً أرخص ممّا يجب للفقراء والمرضى على الرغم من توفّر ثروة من المال لها وعلى ذلك تكون قد بنت سمعتها الإنسانيّة ليس على أعمالٍ خيريّة حقاً وخلال القيام بتقديم تقرير عن هذا البحث المثير للجدل، أوضحت أنّ الباحثين أكّدوا أنّ الأم تريزا كانت ترى الجمال في معاناة المساكين وكانت أكثر تفضيلاً للدعاء لهم بدلاً من توفير الرعاية الصحية اللازمة. أحد الباحثين، وهو “سيرج لاريفي” من قسم التثقيف النفسي في جامعة مونتريال، روى لموقع جامعته التالي: “نظراً لإدارة الأم تريزا لأعمالها ببخلٍ شديد، يتساءل الشخص عن المكان الذي آلت إليه ملايين الدولارات التي كان من المفترض أن تذهب لأفقر الفقراء؟”ووفقاً لموقع الجامعة، فإنّ البحث يقول أنّ هذه الراهبة المحبوبة قامت بـ 517 مهمة في 100 دولة قبيل وقت مماتها، إلّا أنّ غالبية المرضى لم يتلقّوا علاجاً لائقاً والكثيرون تُركوا ليموتوا. بالإضافة إلى هذا، فيقال أن الفاتيكان تجاهل تقرير أحد الأطباء بخصوص تدهور حالات المرضى الصحية، وعوضاً عن ذلك قام بالإدّعاء أنّ أحد معجزات الأم تريزا قيامها بشفاء امرأة كانت تعاني من مرض السل وتكيّس المبايض. وقد ورد في ذات الموقع أيضاً أنّ الباحثين كارول سينيشال من جامعة أوتاوا، ولاريفي وجينيفيف شينار من جامعة مونتريال قد توصّلا إلى استنتاجاتهم من خلال تدارس 96 بالمئة من أصل جميع الأبحاث المنشورة التي تمحورت حول الأمّ تريزا. كما سيتم نشر ما توصّلوا إليه “دراسات في الدين\العلوم” ( . وتضمّنت بعض مراجعهم مقالاتٍ منشورةٍ في مجلّات طبية، بالإضافة إلى إستقصاءات الصحافي البرطاني كريستوفر هيتشنز عن الموضوع، والذي كان قد إتّهم الأمّ تيريسا علناً بأنّها “ ”.يضاف إلى ما سبق قيام باحثين آخرين بانتقاد جهود الأم تريزا في الماضي. فقد قام كتاب “الأم تريزا: سيرة ذاتية” من تأليف “ميغ غرين” والذي نشر في 2004 بسرد مقالٍ مأخوذٍ عن مجلّة والذي أوجز الإهمال ونقص الخبرة في المنشأة الطبية في كالكوتا والتي كانت قد أسّستها الأم تريزا.