مع اقتراب نهايته بشكل مفاجىء وسريع
ما تأثير اندثار داعش على لبنان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يطرح المحللون فرضية بداية نهاية تنظيم داعش بشكل مفاجىء وسريع كما كانت إنطلاقته، ويطرح السؤال كيف سيكون تأثير اندثار داعش على المنطقة بصورة عامة ولبنان تحديدًا؟.
بيروت: بحسب المحللين يمر تنظيم داعش بأسوأ أيّامه حيث يطرح السؤال هل اقتربت بداية نهاية داعش في شكل مفاجئ وسريع، كما كانت انطلاقته مفاجئة وسريعة؟ وكيف سيكون تأثير اندثاره على لبنان تحديدًا؟
يعتبر الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أنه منذ قيام ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، وهذه الظاهرة تنتشر في الدول، والطريقة التي نشأت فيها هذه البيئة الحاضنة في ما يسمى ب"الإرهاب"، تمثّل منذ اليوم الأول خطرًا دائمًا لكنه على طريق الإندثار إلى كل من ينتمي إلى هذه الدائرة، ولبنان دائمًا في عين العاصفة في ما يتعلق بالتعاطي مع داعش، صحيح أن الجيش اللبناني بالقدر المتوفر لديه، من عتاد وعتيد، حقّق خطوات مهمة في الحد من تمدّد داعش على الحدود اللبنانيّة، لكن حتى الآن، وبحسب معلوماتي، يضيف مالك، ليس سهلاً على داعش أن تخترق الحدود اللبنانيّة، إنما يُخشى من أسلوب اللجوء إلى عوامل أخرى تشكّل خطرًا على الوضع في لبنان، وليس بالضرورة أن يقوم داعش بعمليات زحف عبر الحدود، بل من خلال الاغتيالات وخطف الجنود والعسكريين، خصوصًا بعد اندثاره، لذلك لبنان في عين العاصفة مع تعدّد الجبهات من قبل داعش والنصرة وتنظيمات أخرى وهذا يمكن أن يصيب إمكانية توسعها نحو الأراضي اللبنانية، والجيش اللبناني يقوم بأعمال هائلة، غير أن خطر التكفيريين كبير، وعلى لبنان أن يكون بغاية الحذر، ما قد يحدث إرباكًا في الجبهة اللبنانية الداخلية، من هنا هي دعوة واقعية لكي يبقى لبنان على بيّنة من الإندثار الداعشي.
قرار موحّد
أما النائب اللبناني قاسم هاشم فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أنه عندما تتضافر الإرادات ويكون هناك قرار موحد، لا بد من ان يكون هناك انتصار على التنظيم "الإرهابي" داعش، بخاصة وأن الكل أصبح يدرك خطره إذا ما تمدّد أكثر فأكثر، والأهم ألا يكون هناك بيئة حاضنة لهذا "الإرهاب" في أي منطقة، من هنا من الطبيعيّ التعاطي معه بهذا الأسلوب المناسب لمواجهته.
داعش ولبنان
عن مدى تأثير اندثار داعش في العراق وسوريا على الأمن اللبنانيّ يقول النائب اللبناني نضال طعمة ل"إيلاف" لا شك نرى اليوم كيف أن الجيش اللبناني يقود ببطولة في البقاع الغربي ضد الإرهاب المتنقل، وكان داعش يمني النفس أن يأخذ ممرًا في البقاع الغربي للدخول إلى لبنان، وقد دفع الجيش اللبناني ثمنًا غاليًا لمنع ذلك، وكلما خفت سلطة داعش في العراق وسوريا كلما هدأت الأوضاع في لبنان، مع انتفاء البيئة الحاضنة لهم.
في هذا الصدد يقول هاشم إن لبنان في دائرة الإستهداف "الإرهابي"، لكن القوى الأمنيّة واجهته بتفكيك الخلايا وطبعًا ما حصل في المرحلة الأخيرة من تفجيرات، واستهدافات لقرى البقاع، يشير إلى ان لبنان في دائرة استهداف هذا "الإرهاب"، وبالتأكيد عندما تتم مواجهة هذا "الإرهاب" والقضاء عليه في مكان ما في المنطقة العربية، سيكون الأمر إيجابيًا على لبنان، ويحد من فاعليته فيه، وهذا ما يشجّع لبنان مع امكانياته على مواجهة هذا "الإرهاب" بكل مكوّناته وعناوينه.
زمن صعود داعش
وردًا على سؤال هل يمكن القول اليوم أن زمن صعود داعش انتهى؟ يجيب طعمة :" لم ينته بالمطلق لكنه اندحر، مع وجود الفلول له، غير أن هذه الظاهرة المتمثّلة بداعش والتي انتشرت لا بد أن تصل إلى الاندحار نزولاً، مع وجود قرار ثابت عند الجميع برفض الإرهاب أينما كان وكيفما كان.
ويلفت طعمة إلى أن لبنان يبقى ساحة ومع انخراط حزب الله بالحرب السورية فهذا حمّل لبنان الكثير، وهناك ممّرات على حدود لبنان حيث الجبهات مشتعلة، وقد تتأثر بعض المناطق اللبنانيّة، فالوضع ليس كأننا تحت رحمة الإرهاب، لكن أيضًا نحن معرضون له، ولدينا جيشنا الساهر، فمع مؤازرته والوقوف إلى جانبه يدفع الأثمان الكبيرة وهو جاهز لدرء "الإرهاب" في الشمال والبقاع وكل لبنان.
الحرب بدأت
يؤكد هاشم أنه علينا أن نتعاطى بواقعيّة مع الموضوع، ونقول الحرب بدأت بمواجهة داعش ولا بد أن تستمر، وعلينا أن نقول أن الكل معني لمواجهة هذا "الإرهاب" وعناوينه، إلى أن يتم القضاء عليه، لأنه يبقى هناك خطر وعلينا ألا نطمئن حتى اللحظة الأخيرة.
ويضيف :" لبنان في دائرة الإستهداف، وعلينا التوقع دائمًا بأن يستهدفنا "الإرهاب" وأن نكون حذرين.
ويقول هاشم إن للجيش اللبناني الدور الأساسي في محاربة "الإرهاب" لأن الجيش يبقى الضمانة الوطنية الأساسيّة، ويجب الاحتضان الوطني للجيش اللبنانيّ وهذا ما يؤكد أن تضحيات الجيش وبطولاته هي التي تحمي الوطن، ويجب تعزيز قدراته.
التعليقات
ما بعد ، بعد ...داعش !
علي -داعش كيان إفتراضي جندت له " أمه " شذاذ الآفاق والمشردين من المرضى النفسانيين ، وبالتأكيد النخبة من رجال المخابرات ، وهو ما تنص عليه المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) ... برأيي -غير المتواضع تقريباً - أن داعش لن ينتهي قبل أن يجدوا - مبنية على المجهول المعلوم -بديلاً مناسباً لقيادة المرحلة التالية من هذا المشروع الجهنمي .. وقد قلت سابقاً ، أن وجوهاً جديدة ، لدى السنة والشيعة ، ستظهر في المرحلة القادمة وهي وجوه ستجعلنا نترحم على البغدادي والشيشاني وعلى الأراكوزات المعممين أصدقاء " صاحب الزمان " وخلانه . على لبنان واللبنانيين أن يتهيأوا ، ليس فقط لمرحلة ما بعد داعش ، ولكن لما بعد ، بعد داعش . وهي بالتأكيد ليست مرحلة وردية ولا زهرية ، بل حمراء قانية ، ستسيل فيها دماء غزيرة ، بفضل جهود أصحاب العمائم البيضاء والسوداء والملونة . ومبرك للسنة والشيعة دويلاتهم " النقية " لأنها بدون ماء ولا كهرباء ولا تكنولوجيا سوى الأسلحة الفتاكة .