أكد على تعزيز التثقيف الرقمي لبث المعرفة الدينية تحصينا لرواد الانترنت
الرابطة المحمدية بالمغرب تعلن ميثاق الوقاية من التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: أعلنت الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب عن ميثاق المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف، الذي احتضنته مدينة الرباط، يومي 5 و6 سبتمبر الجاري، بمشاركة علماء المجلس الأكاديمي للرابطة، وعدد من الأساتذة الباحثين وشباب وسطاء بالجامعة المغربية.
وعمل المنتدون في اللقاء الأول من نوعه، على بناء استراتيجية وميثاق عمل للوقاية من التطرف العنيف، ترتكز أساسا على جمع وتصنيف المعطيات والبيانات المتصلة بخطاب التطرف العنيف من أجل القيام بتحليل مضامينه، وتفكيك مفاهيمه، وإنتاج الخطاب البديل وفق الأسس العلمية الشرعية المعتبرة.
وأكد المنتدى، في الميثاق الذي ختم به أشغاله، على تعزيز "التثقيف الرقمي" بتأسيس فضاءات تفاعلية رقمية لبث المعرفة الدينية الآمنة تحصينا لرواد شبكة الانترنت من آفات التطرف والانغلاق والجمود، بالإضافة إلى تقوية قدرات القادة الدينيين الشباب والشباب المثقفين النظراء، عبر تنمية مهاراتهم الممكِّنة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل، يقوم على الفهم الجمالي والتراحمي للدين الإسلامي الحنيف.
وشدد الميثاق الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه، على ضرورة بلورة أدوات ووسائل عمل يتم اعتمادها وتملّكُها من أجل تعزيز "قدرات القادة الدينيين والشباب، قصد تمكينهم من تعرف المخاطر استباقيا، والتصدي لها قبل حدوثها"، وذلك بتمكينهم من تحديد وفهم السلوكيات المتضمنة للكراهية والعنف، والقدرة على محاصرتها بشكل سريع وموحّد.
كما حث الميثاق على صياغة مخطط عمل من طرف العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء للعمل في الميدان وبلورة استراتيجيات لتنفيذه، من خلال إبراز مختلف الأنشطة والآليات التي يتم الاشتغال بها، وتعزيز شبكة العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء المنوط بهم العمل من أجل الوقاية من التطرف العنيف.
ولفت الميثاق المعلن عنه، امس الثلاثاء، إلى أهمية تحديد طبيعة ومجالات تدخلات العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء في التصدي لخطاب التطرف العنيف، وتفعيل الآليات العملية التي يمكن اعتمادها، وتعزيز التعاون مع مختلف الفاعلين من أجل مكافحة هذه الآفة.
واتفق المشاركون في المنتدى على إعداد دليل لتدريب العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء في مواضيع مكافحة التطرف العنيف، والسعي لامتلاك الآليات والكفايات التي من شأنها أن توصل الشباب لخدمة نظرائهم، ودعوا إلى اعتبار عمل العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء عملا تطوعيا إراديا، يتغيى تعزيز ثقافة التعارف والتسامح والسلم والسلام والأمن والأمان.