أخبار

بعد جدل أثاره تمثال لجندي يحتضن امرأة في سوهاج

نصب تماثيل في مصر بات يحتاج إذنًًا وزاريًا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصدرت الحكومة المصرية الأربعاء قرارًا بحظر وضع تماثيل أو منحوتات جديدة أو ترميم أخرى قائمة، إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، وذلك بعد تكرار رفع تماثيل مشوّهة في عدد من مدن البلاد.&

إيلاف من القاهرة: آخر هذه التماثيل تمثال يظهر جنديًا يحتضن امرأة من الخلف في محافظة سوهاج في جنوب البلاد (حوالى 500 كيلومتر جنوب القاهرة)، وهو ما أثار غضبًا وسخرية، دفعت المسؤولين إلى تعديل تصميمه.

الوزارتان&المرجعان
وأصدر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الأربعاء قرارًا "بحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أي منحوتات في الميادين العامة في محافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار كل في ما يخصه"، بحسب ما جاء في بيان للحكومة.

وقال مسؤول في مجلس الوزراء، لم يشأ كشف هويته، إن القرار جاء بعد "تكرار وضع تماثيل سيئة في ميادين البلاد، لا تتماشى مع التاريخ المصري العريق".

يأتي القرار الحكومي بعد اقل من اسبوع من قرار محافظ سوهاج الدكتور ايمن عبد المنعم بتعديل تصميم التمثال، الذي اثار الازمة، وكان وضع في مدينة البلينة في هذه المحافظة.

قراءة جنسية
اثار تصميم التمثال، الذي يحتضن فيه الجندي المرأة، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض انه يتضمن دعوة غير مباشرة إلى التحرش.

وقال رئيس مدينة البلينة عدلي ابو عقيل لوكالة فرانس برس ان "التمثال يجسد جنديًا شهيدًا يحتضن أمه. الناس فهموا خطأ". اضاف "بناء على توجيهات المحافظ أبلغنا الفنان الذي صممه بتعديله ليكون تمثالًا للأم فقط وهي تحمل علم مصر".

وسبق ان اثارت تماثيل مشوهة وضعت في عدد من مدن البلاد انتقادات شديدة. ابرز هذه التماثيل كان تمثالا للملكة نفرتيتي وضع عند مدخل مدينة سمالوط في محافظة المنيا (جنوب مصر) واحتوى على مشاكل فنية واضحة، منها عدم استواء الوجه والأنف، وعيوب أخرى في العين. وقررت السلطات حينها ازالته بعد اعتراضات واسعة.

روح غير رياضية
وفي محافظة الإسماعيلية (شرق مصر)، أثارت صور تمثال للاعب رياضي يظهر عضلاته سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فشلوا في معرفة رمزيته، لتتصاعد السخرية بخصوصه، وخصوصا ان تنفيذ التمثال اعطى انطباعًا بانه شخص لا يرتدي سوى ملابس داخلية.

وتتزين ميادين شهيرة في القاهرة بتماثيل نفذها نحاتون مصريون مشهورون قبل عقود. ففي ميادين وسط القاهرة، يقف تمثال الزعيم المصري الوطني مصطفى كامل ملوّحًا بيديه في الميدان الذي يحمل اسمه. وليس بعيدًا منه تمثال الاقتصادي الكبير طلعت حرب في الميدان الذي يحمل اسمه كذلك. وليس بعيدًا منهما، لا يزال إبراهيم باشا ممتطيًا جواده في تمثال بارع التفاصيل في ميدان الاوبرا المزدحم ليلًا ونهارًا.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل تصبح مصر طالبانية
خليجي اؤمن بالتقمص -

لماذا مصر يحصل بها كل هذا التخلف من لباس النساء واكياس الزبالة السوداء- بعد تحرير المرأة قبل 100 سنة-ومن التشدد والكراهية وخصوصا ضد الاقباط--الضحية مصر كلها -والنساء والاقباط الاكثر تأثرا---بعدما كانت مصر مكان يتمنى الطليان واليونانيين والاتراك والشوام والفرنسيين العيش بالقرن ال 19 حتى نهاية الاربعينات من القرن 20---الان مصر ممكن القول انها قريبا من ان تكون فاشلة --حتى حس النظافة بالبيئة والطعام - والفوضى -من الامور التي مايجب تكون بهذه الطريقة--مصر التي ارسلت بعثات للخارج 1828م الى اوروبا--بينما اليابان 1861م-اي سبقت اليابان ب 33 سنة--ومصر ثاني دولة بالعالم بوجود القطارات منصف الخمسينات من القرن 19---الان الفرق بين مصر واليابان--؟؟؟؟؟

تماثيل و ;خوارم المروءة
محمد الشعري -

لن أناقش هذا الخبر المسخرة عن الهوس الفضائحي الجنسي و الجنون الجماعي . أكتفي بالإشارة إلى قرار أو قانون جديد (2016) موجه للأطباء و للممرضين يمنعهم من مضغ العلكة ( أجل ، العلكة ) في المملكة العربية السعودية . فالعلكة ، حسب ذلك القرار أو القانون من "خوارم المروءة " . فماذا تتخيلون أن يكون موضوع تماثيل تجسد رجالا و نساء إذا كانت العلكة ممنوعة و موصوفة بأنها من "خوارم المروءة " ؟ أقترح عليكم أن تندبوا حظكم العاثر التعيس فإن هذا الهوس لم ينشأ إلا بسبب صمت العلمانيين العرب عن إستفحال الفساد الإجتماعي مما جعل الصحة العقلية العامة تتردى في الحضيض . إن اللوم ليس على الشعوب بل على العلمانيين الذين لا يكشفون المافيات المتسببة في هذه الجنون الجماعي و المستفيدة منه ماليا و المسيطرة به سياسيا و عقائديا . إن اللوم على العلمانيين الذين لا يقدمون لشعوبهم البدائل الأخلاقية في كافة الشؤون الشخصية و السياسية و لا يعتبرون الإشكالية إشكالية خاصة بالصحة العقلية العامة . أرجو السلامة للجميع .

تقصدون موافقة الأزهر ؟؟..
عربي من القرن 21 -

وليس وزارة الثقافة والآثار ؟؟.. ألم يحن الوقت لكم يا مصريين أن تسموا الأشياء بمسمياتها بدون لف و دوران !!..