أخبار

بعد فشل العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن

جهود دبلوماسية لدفع كوريا الشمالية للتخلي عن النووي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: يرى خبراء ان التجربة النووية الخامسة لكوريا الشمالية هي دليل على عدم فاعلية العقوبات التي اتخذت بحق النظام الشيوعي، ويميل بعضهم مجددا الى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية، وهو الموقف التقليدي للصين حليفة بيونغ يانغ.

واعتبرت جيني تاون رئيسة تحرير موقع "38 نورث" المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية ان التجربة النووية الجمعة، وهي الاقوى التي اجراها الكوريون الشماليون، "تظهر فشل مقاربتنا، اذ لم ننجح في دفعهم الى التخلي عن طموحاتهم النووية"،&واضافت "من دون الصين، فان المعركة خاسرة سلفا".

وابدت الصين "معارضتها الشديدة" للتجربة النووية، وهو التعبير نفسه الذي استخدمته تعليقا على التجربة النووية السابقة في يناير. غير ان الصينيين جددوا الدعوة الى حل الازمة عبر المفاوضات السداسية التي انهارت منذ وقت طويل بين الكوريتين وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة.

ومنذ تجربتها النووية الاولى في 2006، فرضت على بيونغ يانغ خمس رزم من العقوبات اصدرها مجلس الامن الدولي. وقد ايدت الصين هذه التدابير لكن القرارات الاممية تنطوي على ثغرات ويشكك الخبراء في ان تحترمها بكين، الشريك الاقتصادي الاول لنظام كيم جونغ اون.

واستبعد بوني غلايزر المتخصص في اسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان "تعمد (الصين) الى ممارسة ضغط اقوى"، لافتا الى ان النظام الصيني يعطي اولوية "لتعاون دبلوماسي" مع كوريا الشمالية من شأنه اقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي "في مقابل مساعدة اقتصادية واعتراف رسمي من جانب الولايات المتحدة".

سكان تعودوا العقوبات

قبل اربعة اشهر من انتهاء ولايته، ليس مرجحا ان يتبنى الرئيس الاميركي باراك اوباما سياسة مد اليد لكوريا الشمالية، وخصوصا ان حليفته كوريا الجنوبية برئاسة بارك غيون-هاي تنتهج سياسة حازمة حيال الجار الشمالي، علما بان واشنطن تواجه وضعا بالغ التعقيد في سوريا،&وحذر الجمعة من عقوبات جديدة بعد تجربة كوريا الشمالية الخامسة.

واوضح جون كارلسون من معهد لووي في سيدني ان "الصين لن تكثف ضغوطها الا اذا رأت ان الوضع بات بالغ الخطورة"، مضيفا ان "الطريقة الوحيدة لتغيير سلوك كوريا الشمالية هي التعاون معها لتحديد ما اذا كان يمكن اقناعها بتجميد برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي عبر خطوات تشجيعية".

وسبق ان اعتمدت سياسة "الجزرة" في 2007 حين وافقت بيونغ يانغ، بعد تجربة نووية اولى واطلاق صواريخ في العام الذي سبقه، على بدء تفكيك برنامجها النووي واستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابل مليون طن من الوقود وشطبها من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن ارهابية.

لكن المفاوضات السداسية تعثرت في العام التالي بسبب الخلاف على تفاصيل تفتيش المنشات النووية الكورية الشمالية. وفي 2009، قامت بيونغ يانغ بتجربتها النووية الثانية متجاهلة العقوبات الدولية.

عزل

ولاحظ ادم كاثكارت المتخصص في العلاقات الصينية الكورية الشمالية في جامعة ليدس ان "كوريا الشمالية عرفت كيف تعزل نفسها عن تدخلات سائر الاطراف علما بان سكانها تعودوا العقوبات".

ورغم التجارب النووية، لا تزال العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ وثيقة نسبيا حتى لو ان كيم جونغ اون لم يقم حتى الان بزيارة للجار الكبير منذ توليه السلطة لدى وفاة والده في 2011.

واستقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ في مايو الفائت وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سو يونغ. وسجل تقارب بين البلدين في مواجهة مشروع النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الذي تعتزم الولايات المتحدة نشره في كوريا الجنوبية.&

حتى ان ادم كاثكارت رجح ان تكون بيونغ يانغ قد ابلغت الصين بقرب اجراء تجربتها النووية الاخيرة من طريق دبلوماسي زار بكين الثلاثاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف