أخبار

التايمز: نجوان مصطفى السورية المقعدة ورحلتها المحفوفة بالمخاطر من حلب إلى أوروبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طغى موضوع الهجرة واللاجئين على الصحف البريطانية الاثنين، بدءاً من قصة نجوان مصطفى وتحديها للإعاقة وهروبها من حلب إلى المانيا، الرحلة التي كانت محفوفة بالمخاطر، إلى المطالبة بتنظيم الهجرة في أوروبا التي أضحت في حالة من الفوضى وعدم التنظيم.

ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لفيونا ويلسون تلقي فيه الضوء على قصة المراهقة السورية التي تحدت إعاقتها وهربت مع أختها من سوريا إلى أوروبا بالرغم من أنها على كرسي متحرك.

وقالت ويلسون إن " قصة نجوان المؤثرة تكشف عن مدى الخوف الذي واجهته في رحلتها فضلاً عن التعب والإرهاق.

وأضافت كاتبة المقال أنه " نحو خمسة ملايين لاجئ سوري فروا من بلدهم منذ بدء الحرب فيها في عام 2011، من بينهم 1.1 استطاعوا الوصول إلى أوروبا، كما استقر 430 ألف منهم في ألمانيا".

وأردفت أن " ربع عدد اللاجئين السوريين هم في عمر السابعة عشر أو أقل"، مضيفة أن "نجوان هي واحدة منهم".

وكانت قصة نجوان جذبت الكثير من التضامن العام الماضي عندما حاورها مراسل بي بي سي خلال عبورها على كرسي متحرك من صربيا إلى المجر مع أختها الصغرى.

وقالت نجوان حينها إن " على المرء أن يحارب ليحصل على مبتغاه"، مضيفة " كانت رحلة للبحث عن حياة جديدة".

وأشارت كاتبة المقال إلى أن ما جعل قصة نجوان فريدة من نوعها هي إصابتها بشلل دماغي منذ ولادتها، إلا أنها استطاعت القيام بهذه الرحلة بعد عبورها الرمال والجبال الوعرة والأمواج العاتية وهي على كرسي متحرك.

وأردفت الكاتبة أن قصة نجوان ترويها في كاتب بعنوان " نجوان: رحلة فتاة على كرسي متحرك من سوريا المثقلة بالجراح إلى الغرب".

ونجوان هي طفلة من أصل 9 أبناء، وهي تنتمي لأسرة كرديةـ وكانت تعيش قبل الحرب مع عائلتها في حلب، بحسب كاتبة المقال.

وختمت كاتبة المقال بالقول إن " نجوان تعيش وتدرس اليوم في ألمانيا، وهي تحيا حياة عادية بعيدة عن القصف وتنظيم الدولة الإسلامية".

تنظيم الهجرة

ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لستيفان كينوك بعنوان " الحاجة الآن لتنظيم الهجرة". وقال كاتب المقال إن " على المجتمع اليوم العمل على عاملين أساسين ألا هما : الانفتاح والبعد عن العنصرية".

وقال كاتب المقال إن " هذه القيم لا يقيدها عدد اللاجئين بل نوعية التجربة التي يعيشها كل شخص في هذا البلد، مما يتيح الأمر لوضع قانون للهجرة في بريطانيا".

وأضاف أن هذا الأمر يجعلنا وجهاً لوجه مع حقيقة إنسانية مفادها أن " ما من أحد خلق عنصرياً"، مشيراً إلى أن الهجرة تصل إلى مرحلة لا يقدر المجتمع على استيعابهما مما يؤدي في أغلب الحالات إلى الوصول إلى العنصرية".

وختم بالقول إن " البعض قد يصف تنظيم الهجرة بأنه أمر شاق، إلا أن تنظيم الهجرة سيساعد على بناء مجتمع منفتح وغير عنصري".

فوضى الهجرة

وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف بعنوان " فوضى الهجرة". وقالت الصحيفة إن " الدول لها الحق بالسيطرة على حدودها واختيار من يحق له الدخول إلى أراضيها".

وأضافت الصحيفة أنه " من يهرب من بلاده التي ترزح تحت أنين الحروب ويلجأ إلى بلد آمن يجب معاملته بشكل مختلف عن أولئك الذين يتركون بلاداً آمنة أملا في تحسين ظروف حياتهم الاقتصادية".

وأشارت الصحيفة إلى أن " اللاجئين الذين يصلون إلى بلد آمن يجب أن يقرر مصيرهم في ذلك البلد، ولا يسمح لهم بحرية التنقل في الدول الأخرى".

وأوضحت الصحيفة أن القانون الأوروبي يحتم على الدول التي تستقبل اللاجئين ضرورة النظر في حالاتهم وعدم السماح لهم بالتنقل بحرية في دول الاتحاد، إلا أن هناك تجاهل واضح لهذا القانون.

وأكدت الصحيفة أن "الفوضى في التعامل مع قصية اللاجئين دفعت بسكان بريطانيا للتصويت للخروج من دول الاتحاد، الأمر الذي سيسمح لنا بالتعامل مع قضية اللاجئين بقدر أكبر من العقلانية، بحسب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف