ترامب يريد استمالة العمال في ولاية أوهايو الحاسمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توليدو: تنتظر الاف سيارات جيب رانغلر وشيروكي الجديدة تحميلها على متن قطارات الشحن في مصنع كرايسلر في توليدو المعقل الديموقراطي والنقابي الذي انقذه الرئيس الاميركي باراك اوباما من الافلاس ويأمل المرشح الجمهوري دونالد ترامب في كسب اصوات الناخبين فيه.
ووصل ترامب الى ولاية اوهايو الصناعية في مدينة توليدو التي خسرت ربع سكانها منذ سبعينات القرن الماضي وحيث ربع السكان من السود والمؤيدين بشدة لمنافسته الديموقراطية في الاقتراع الرئاسي هيلاري كلينتون.
وقد صرح ترامب امام اكثر من الفي شخص في المسرح الكبير للمدينة بعد الظهر "يمكن اختصار مشروعي الاقتصادي بثلاث كلمات جميلة: وظائف وظائف وظائف"، مضيفا "اذا تولى ترامب الرئاسة سترون كيف ستصبح الامور جيدا".
وتابع ترامب "صدقوني اعتبارا من العام 2017 ستبدا الوظائف بالعودة الينا من الخارج (...) وهذا الامر يشمل منتجات آبل".
يركز ترامب حملته لاجتذاب ناخبات مثل داسكي ريكر-بيشوب (40 عاما) التي تتفرغ للعناية بزوجها ووالدتها ذوي الاحتياجات الخاصة. صوتت ريكر-بيشوب لصالح اوباما في العام 2008 لكنها تقول "لن اصوت ابدا لهيلاري كلينتون لانها ستحذو حذو اوباما وستنقل كل الوظائف الى الخارج".
تعلق ريكر-بيشوب على صدرها شعار "مثيرون للشفقة" وهو التعبير الذي استخدمته وزيرة الخارجية السابقة للاشارة الى نصف مؤيدي منافسها الجمهوري والذي بات مطبوعا على قمصان تباع خارج تجمعات ترامب الانتخابية.
يقول براندون (33 عاما) العامل في مصنع للاطارات وعضو نقابة عمالة الفولاذ المركزية التي دعت الى التصويت لكلينتون "احيانا علينا اللعب على الحبلين". ويضيف "هيلاري تدعم اتفاقات التبادل الحر التي ستؤدي الى اغلاق مصانع كالذي اعمل فيه".
مع ان كلينتون شددت مرارا على رفضها لمعاهدة التبادل الحر بين دول المحيط الهادئ التي يدعو اليها اوباما، الا ان عددا كبيرا من الناخبين لا يصدقونها لانها دافعت عنها في السابق عندما كانت عضوا في الحكومة.
للمفارقة بات هؤلاء العمال يركزون على الحزب الجمهوري المعروف بمواقفه التاريخية المعارضة للنقابات والمؤيدة للتبادل الحر.
أوهايو الحاسمة
سبق ان زار قطب الاعمال اوهايو في يوليو الماضي ليقول ان "الدعم في الطريق". وتؤكد عودته الى توليدو اهمية الناخبين البيض المحليين في استراتيجيته.
لكن السؤال لماذا التركيز على اوهايو وليس ميشيغن المجاورة؟
في نظام الاقتراع الرئاسي غير المباشر لدى الولاية 18 ناخبا من اصل 270 يحتاج اليهم ترامب لانتخابه في البيت الابيض. ويكفي ترامب الحصول على صوت اضافي فقط هنا على كلينتون ليفوز بالناخبين الكبار ال18 دفعة واحدة.
في المقابل، تميل ميشيغن اكثر الى الديموقراطيين بينما اوهايو مفتوحة امام الحزبين.
في هذه المرحلة، يسجل ترامب تقدما طفيفا في استطلاعات الراي مستفيدا من دعم 57% من الناخبين الذكور البيض، بحسب الدراسة الاخيرة لشبكة "سي ان ان".
تقوم استراتيجية الديموقراطيين على زيارة احياء السود في توليدو او كليفلاند من اجل تعبئة المشاركة الى اقصى حد وهو الامل الوحيد لمواجهة مد ترامب بين اوساط الناخبين البيض من الطبقات الشعبية.
وقد دشن معسكر كلينتون للتو مركزه الانتخابي ال55 في اوهايو، حسبما اعلن فريقها لوكالة فرانس برس، بينما اوردت شبكة "بي بي اس" ان ترامب لم يكن لديه سوى 16 في مطلع الشهر.
يامل ترامب في التعويض عن الثغرات التنظيمية في حملته بالحماسة التي يثيرها دون سواه وتتردد اصداؤها عبر فيسبوك وتويتر.
وكان ميت رومني المرشح الجمهوري في 2012 توجه ايضا الى توليدو في حملته الاخيرة لكن معارضته لمشروع اوباما من اجل انقاذ قطاع السيارات كلفته اصواتا كما انه كان يفتقد الى الخطاب الشعبوي الذي يعتمد عليه ترامب.
وبينما عرض رومني خطة اقتصادية من خمس نقاط حول تلاعب الصين بالعملات واصلاح التدريب المهني، يكتفي ترامب بانتقاد الفشل الذريع للمسؤولين الحاليين وبالتعهد باعادة التفاوض في المعاهدات الاقتصادية واستعادة النفوذ القديم للولايات المتحدة الى بعد تراجعه على حد تعبيره.
وقال ترامب في توليدو "الوظائف ستعود الستم تحبون وقع هذه الجملة؟... ستتهافت مصانع جديدة على اراضينا".