مزوار: مؤتمر مراكش حول المناخ سيكون لحظة تاريخية بامتياز
المغرب يضع صكوك التصديق على "اتفاق باريس" لدى الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من الرباط:&وضع صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي ورئيس مؤتمر (كوب 22)، باسم المملكة المغربية، صباح أمس في نيويورك، صكوك التصديق على "اتفاق باريس"، لدى بان كي مون، الأمين العام للامم المتحدة.وبذلك يكون المغرب قد وضع، إلى جانب 59 بلداً، صكوك التصديق على "اتفاق باريس"، وذلك في الحفل الخاص الذي احتضنته قاعة الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك، وحضرته باتريسيا اسبينوزا، المديرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للامم المتحدة حول المناخ، وسيغولين روايال، رئيسة مؤتمر (كوب 21).
وقال مزوار، عقب هذا الحفل: "جلالة الملك كلفني بوضع صكوك التصديق على "اتفاق باريس"، لتعبر المملكة المغربية على انخراطها القوي لتفعيل "اتفاق باريس"". كما شدد مزوار على أن "مؤتمر مراكش سيكون لحظة تاريخية بامتياز لأنه سيكون مؤتمراً للعمل والأجرأة".
وخلال هذا الحفل، استقبل بان كي مون، على منصة الأمم المتحدة، ممثلي الدول التي وضعت صكوك التصديق على "اتفاق باريس"، وقال، في كلمة له: "سنتقدم خطوة كبيرة بوضع صكوك التصديق على هذا الاتفاق".
من جانبه، قال جون كيري وزير الخارجية الاميركي : "اتفاق باريس سيدخل حيّز التنفيذ قبل متم السنة وقبل انعقاد مؤتمر مراكش". كما شكر العمل الذي يقوم به صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر (كوب 22)، في التعبئة والإعداد لقمة مراكش.
الحد من ارتفاع الحرارة
واعتمد أول اتفاق عالمي حول المناخ بالإجماع في مؤتمر الأطراف (كوب 21)، الذي عقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر &2015، وأطلق عليه "اتفاق باريس".
ويهدف "اتفاق باريس" إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية "أقل بكثير من درجتين مئويتين" مقارنة بعصور ما قبل الصناعة (1880 _ 1899). وبغية ذلك، وضعت الدول هدفاً نصب أعينها يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2050 و 100 في المائة بحلول عام 2100.
وتعقد الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة (كوب 22)، بشأن تغير المناخ، في مراكش، ما بين 07 و18 نوفمبر المقبل. ويأتي هذا الحدث الرئيس بعد الاعتماد التاريخي للاتفاق العالمي الأول بشأن المناخ في مؤتمر الأطراف (كوب 21) في باريس.
وسيواصل مؤتمر مراكش ما بدأه مؤتمر باريس، حيث تم إحراز تقدم كبير. ويعول على مؤتمر مراكش أن يكون "مؤتمر أفعال لترجمة العديد من المحاور المتفق عليها في اتفاق باريس إلى أرض الواقع ومن بينها التكيف مع الوضع، والشفافية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والخسائر والأضرار"، كما صرح، في وقت سابق، &نزار بركة، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر مراكش.
ودعا بركة مختلف البلدان إلى الشروع في وضع مخططاتها الوطنية للتكيف مع الوضع، والمشاركة، بطريقة فعالة في القطاعات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر (وأيضا الاقتصاد الأزرق)، للاستفادة من فرص النمو وفرص العمل المرتبطة بها، للحفاظ على استدامة نماذج التنمية، وتحسين فرص الوصول إلى التكنولوجيات الخضراء وشروط استخدامها وتطويرها، سواء للحد من انبعاثات الكربون من الأنشطة القائمة أو في إطار الأنشطة الجديدة.
مسؤوليات تاريخية
من جهته، يرى &إدريس اليازمي، المسؤول عن قطب المجتمع المدني في مؤتمر مراكش، أنه "على الرغم من أن المسؤوليات التاريخية والآثار المستقبلية يتم تقاسمها بشكل غير متساو، فإننا جميعا مطالبون بالتحرك. الطوارئ المناخية تتطلب منا نوعا ما إعادة صنع نموذج جديد للبشرية".
وتجمع مختلف الدراسات المنجزة خلال الخمس وعشرين سنة الماضية على أن توازن النظام البيئي لكوكب الأرض بات مهدداً، وأن هناك اضطراباً في نظام الآليات الطبيعية التي تحافظ على توازن الأرض، وعلى جميع أنواع الكائنات الحية، ما جعل العالم يشهد ظاهرة احتباس حراري لم يسبق لها مثيل. لذلك، دق الخبراء ناقوس الخطر، حيث لاحظوا ارتفاع مستوى سطح البحر وتركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. لذلك كانت العقود الثلاثة الماضية أكثر دفئا من سابقتها، فيما كان العام الماضي الأشد حرارة على الإطلاق. وجاء في تقرير التقييم الخامس، أنه من المحتمل قدوم موجات حرارة بشكل متكرر ومتزايد مع استمرارها لفترات أطول. ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض، يتوقع أن يشهد العالم المزيد من الأمطار في المناطق الرطبة، حالياً، والعكس في المناطق الجافة.
&