أخبار

يسمح بارتدائه في أنحاء البلاد باستثناء كانتون تيشينو

النواب السويسريون يوافقون على منع النقاب

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: وافق النواب السويسريون بغالبية بسيطة الثلاثاء على منع النقاب في بلد تتجول فيه سائحات من الشرق الاوسط منقبات تماما.

وبعد التصويت المؤيد في المجلس الوطني، على الاقتراح الذي تقدم به حزب الاكثرية "اتحاد الوسط الديموقراطي" (يمين شعبوي) ان ينال تأييد مجلس الولايات.

وحظر النقاب موضوع مبادرة شعبية فدرالية قد تفضي الى استفتاء في حال حصلت على التواقيع اللازمة.

وشكل الناشطون الرافضون للنقاب لجنة واطلقوا حملة تواقيع. وينص القانون السويسري على ضرورة جمع 100 الف توقيع لتنظيم استفتاء على المستوى الفدرالي حول مسألة معينة وفي هذه الحال حظر النقاب.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس الثلاثاء قالت لجنة المبادرة ان حملة جمع التواقيع لا تزال جارية. وينص القانون على مهلة 18 شهرا لجمع التواقيع.

وبعد جمع التواقيع يجب انتظار عامين لاجراء الاستفتاء.

وحظر النقاب مسألة تقلق الرأي العام في سويسرا. وبحسب استطلاع للرأي نشرته فياغسطس صحيفة "لو ماتان ديمانش" فان 71% من السويسريين يؤيدون ذلك.

ويسمح بارتداء النقاب حاليا في جميع انحاء سويسرا باستثناء كانتون تيشينو (جنوب) احد كانتونات البلاد ال23.

ونظم هذا الكانتون قبل ثلاث سنوات استفتاء حول حظر النقاب ايده قسم كبير من الناخبين. ودخل الحظر حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو واي انتهاك لهذا القانون يعاقب عليه بغرامة لا تقل عن 90 يورو.

ومنذ مطلع يوليو تم اصدار غرامات عدة في تيشينو حيث اطلقت حملة اعلامية واسعة موجهة الى السياح من الشرق الاوسط.

وعدد سكان سويسرا ثمانية ملايين نسمة بينهم 300 الف مسلم.

ومعظم النساء اللواتي يرتدين النقاب في المدن الكبرى في سويسرا من الشرق الاوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أنا متضامن مع كل الضحايا
محمد الشعري -

النقاب ليس خيارا . إنه إضطرار . فهو موقف النساء الغاضبات من التحرش الجنسي . إنه تقوقع على الذات جراء بعض العقد النفسية و الوسائل التلقينية التجهيلية و التغبوية . إنه أقصى تعبير جنوني نكوصي عن معاناة بعض الفئات الإجتماعية من المافيات الماخورية . إنه هروب من الواقع إلى الميتافيزيقيا بإعتبارها ملجأ أخلاقيا وهميا مضادا لتلك المافيات . و لهذا السبب فإن الحل ليس منع أو عدم منع النقاب ، بل مساعدة الشعوب على كشف و إزالة العوامل المؤدية إليه . يجب القضاء على الفساد الإجتماعي و ليس فقط القضاء على نتائجه . يجب التخلص من المافيات المتسببة في التجنين الجماعي و المستفيدة من التغبية الشاملة و ليس إنتقاد المجانين و الأغبياء ضحايا الحرب النفسية و الجنسية . إنهم يثيرون الشفقة . فأغلبهم يسمعون أصوتا لا يسمعها غيرهم و يحلمون أحلاما مشتركة و يحسون بأشياء في أجسادهم لا دليل عليها و لا يستطعيون الفرار منها سوى أن ينسبوها للمعجزات و للروحانيات و حتى للسحر و للجن . إني أرفض إنتقاد الضحايا و الصمت على المجرمين . إني ، لهذه الأسباب تحديدا ، أتفهم ظروف المتدينين و أتعاطف معهم ضد علمانيين يتسترون على الإجرام المنظم المتذرع بالمقدسات و ينتقدون الفقراء الجهلة المضحوك عليهم بالخزعبلات المقدسة و بالغيبيات الخداعية . هذا موقفي كمحايد موضوعي حيال الحجاب و النقاب و حيال الظاهرة الدينية بإعتبارها ظاهرة خلل عقلي جماعي له أبعاد سياسية خطيرة . و هذا سبب كراهيتي لغالبية العلمانيين الحاليين المتواطئين مع مافيات الميتافيزيقيا .