أخبار

رفضوا اتهام أبناء المكون بالإرهاب وتنفيذ التفجيرات

الكربلائيون غاضبون لــ"منع" السنة من دخول مدينتهم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في مواجهة حملة نظمها ناشطون لـ"منع" السنة من دخول مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة خلال مراسم عاشوراء، التي تبدأ الاثنين المقبل، فقد رفض مواطنو المدينة بشدة هذه الحملة أو إلصاق تهمة الإرهاب بالسنة، مؤكدين غضبهم من أي محاولة لإثارة فتنة طائفية، حيث تحولت معارضتهم إلى الاعتداء بالضرب والسباب على منظمي الحملة.&

إيلاف من كربلاء: نظم أربعة ناشطين شباب من أبناء المدينة حملة "وهمية" تنادي بمنع السنة من دخول مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، والتي تحتضن مرقدي الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب، وأخيه العباس، حيث قام اثنان منهما بوضع كاميرا خفية، فيما حمل الآخران لافتة كتب عليها كلمة "السنة"، وعليها إشارة المنع الحمراء، حيث كان يوضح أحدهما للمارة من المواطنين، وهو يحمل سجلًا لجمع التواقيع، خطورة دخول أبناء السنة إلى كربلاء خلال شهر محرم الحرام وأيام عاشوراء، حيث تجري مراسم استشهاد الإمام الحسين، بمشاركة ملايين العراقيين، والآخرين القادمين من مختلف الدول الإسلامية، حيث يحاول الشابان تبرير حملة المنع بأنها لتجنب حصول تفجيرات تستهدف الزائرين، على اعتبار أن "السنة إرهابيون ومسؤولون عن التفجيرات التي تحصل في مناطق متفرقة من العراق". &
& &
لكن أبناء المدينة، وكما أظهر شريط فيديو مدته حوالى 8 دقائق، واطلعت عليه "إيلاف"، وصورته الكاميرا الخفية للناشطين الأربعة، رفضوا بشكل قاطع منع أبناء السنة من دخول مدينتهم، معبّرين عن مشاعر وطنية ترفض الطائفية والمروّجين لها، وتعارض بشدة وصف السنة بـ"الإرهابيين".

فيديو حملة "منع السنة" من دخول كربلاء:

يُظهر الفيديو شابين على أحد أرصفة شارع رئيس في كربلاء، أحدهما يحمل لافتة تحمل شعار منع السنة من دخول المدينة، فيما حمل الثاني أوراقًا لجمع تواقيع المارة في الشارع لدعم الحملة الوهمية هذه.

وقد أجاب مواطن على طلب الناشط بتأييد الحملة بأن "منع السنة من دخول كربلاء أمر مستحيل، وأنه من الخطأ إلصاق تهمة الإرهاب بالسنة".. ثم يقوم بدفع الشاب، وإسقاطه على الأرض، ويحاول تمزيق اللافتة.

من جهتهم، رفض مواطنون آخرون تأييد حملة المنع والتوقيع بالموافقة عليها.. وقد وجّهت امرأة كلامها إلى الشاب قائلة: "أحنا نرفض لأن هذه فتنة طائفية لا نقبل بها".

كما أكد شاب قدم نفسه على أنه مهندس بأنه عاش في بغداد أربع سنوات، ولم يشعر بأي فرق بين شيعي أو سني أو مسيحي، والجميع يعيشون بوئام.. وشدد على ضرورة منع الطائفية وإثارة نعراتها البغيضة.&

استعدادات في كربلاء والنجف لاستقبال وضمان أمن ملايين الزائرين
جاءت هذه "الحملة الوهمية" متزامنة مع إعلان مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني اليوم أن الاثنين المقبل الثالث من أكتوبر المقبل هو أول أيام شهر محرم الحرام، حيث بدأت محافظة كربلاء والمحافظات الأخرى المجاورة لها استعدادات أمنية مكثفة لتأمين وصول ملايين العراقيين من أنحاء البلاد ومئات الآلاف الآخرين من دول إسلامية أخرى إلى المدينة وإحيائهم لمراسم عاشوراء بأمان.

منظمو الحملة ضد الطائفية يتحدثون مع مواطنين كربلائيين

وعادة ما يحيي ملايين الشيعة ذكرى "استشهاد" الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب في واقعة الطف سنة 60 للهجرة على أرض كربلاء، حيث تبلغ ذروة إحياء المناسبة في المدينة بالقرب من ضريح الإمام الحسين وأخيه العباس وسط المدينة، حيث يتوقع تجمع الملايين لإحياء الذكرى في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وتستعد المحافظة لنشر أكثر من 25 ألفاً من عناصر قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى تساندها المروحيات ومتطوعو الحشد الشعبي، فضلًا عن المئات من النساء لتفتيش الزائرات.

لا تقتصر مراسم إحياء المناسبة على مدينة كربلاء، وإنما تشمل محافظة النجف، التي تحتضن مرقد الإمام علي بن أبي طالب، حيث أعلن محافظها لؤي الياسري عن نشر أكثر من عشرين ألف عنصر أمني بمناسبة حلول شهر محرم الحرام. وقال في تصريح نقله مكتبه الإعلامي "إن الخطة الأمنية ستستمر لغاية ذكرى وفاة النبي محمد (ص) في 28 صفر لتأمين حركة المواكب الحسينية والزائرين الوافدين إلى المحافظة للمشاركة في الشعائر الحسينية وزيارة العتبات المقدسة".

ودعا الياسري المواطنين إلى المساهمة في إنجاح الخطة الأمنية من خلال تبليغ القوى الأمنية عن أي حالة مشكوك بأمرها وتستهدف أرواح وممتلكات المواطنين، وتفويت الفرصة على العابثين بأمن وسلامة المحافظة.

وغالبًا ما يتعرّض الشيعة لهجمات دامية خلال محرم وذكرى عاشوراء، حيث قتل المئات من الزوار خلال الأعوام الماضية بسلسلة تفجيرات، غالبيتها انتحارية، استهدفت المواكب العاشورائية وخيم العزاء في العاصمة ومناطق أخرى من قبل تنظيم داعش. &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جدا رائع
خالد -

جدا رائع ردة الفعل وشيء يثلج الصدر. كل العراقيين اخوه, عرب, كورد, تركمان, سنه, شيعه, صابئه, ايزيديين,....الخ. لا للطائفيه ولا للقوميه, نعم لدولة المواطنه. الاعتصام بالعراق نجاة للجميع, بما فيه الاجيال القادمه, وبغير ذلك شر لن يسلم منه احد. لعن الله من روج ويروج للفتنه بين مكونات وطننا العراق.

عنوانك طائفي
نجران مرهون -

الخبر يبشر بالخير بأن لاطائفيه في العراق او على الاقل في المدن الشيعيه ولكن عنوانك كان طائفي والبدايه ايضا طائفيه وان تعرف ومتقصد لجذب اكبر كميه ممكنه من الناس ... خاف الله انت مثقف وتفهم وتكتب ... وينشر لك في هذه المجله الالكترونيه فلاتحتاج لان يدخل احد ليقرا لك بهذا العنوان القاتل ...

هذا موقفنا
كريم الكعبي -

هذا رأي جميغ الشيغة رفض الطائفيه والسنة هم انفسنا واخواننا ، ولايوجد اصدق من راي الشارغ بهذا البرنامج الرائغ الذي سلط الضوء بصورة غفوية حب اهالي كربلاء لاخوتهم من جميغ الطوائف الغراقية ، لكن الموقغ نشر الصوت فقط وقطغت الصورة لغاية في نفس يغقوب

ابناء ام حازم
كمال -

لاتوجد هتاك مدينه شيعيه بل هناك شيعه مستوطنون ..البصره والكوفه بناها عمر بن الخطاب كاسر خشوم الفرس ..اما الشيعه لم ولن يبنوا اي مدينه بل يقيمون مدنهم على انقاض السنه ...ليس بغريب على الشله القذره ان تنفذ اجندة الفرس المجوس فهذا هو حالهم ,,ةما يحصل في العراق ليس بفريب على احفاد جحوش الفرس وخصيان الفرس وواله سوف يأتي يوم على الشيعي لايستطيع ركوب سيارة اجره الا بتصريح خاص ..الشيعه اوباش وهمج ولابعرفون معنى الدوله والمواطنه نتيجة هذا المذهب التافه الذي لايحترم الانسان ولاعقل الانسان

محرضي التقسيم والفتن
علي البصري -

المقال يريد ان يقول لنا انه لامجال للتعايش اذن قسموا العراق وهذه حملة وراءها ايادي خفية مع هؤلاء الاربعة الذي يسميهم المقال بالناشطين !! ودعوتهم المريبة التي لن يستجيب لها احد فهم يعملون ربما للموساد او CIA ،والمفروض من قوات الامن ان تسجن هؤلاء وتسالهم الى الجهات التي يعملون لها واكيد مخابراتية اجنبية لتمزيق العراق.

غريب
ابو حسن -

الى أبناء ام حازم. اختيار الاسم موفَّق جدّاً ............

جميل
د سليمان/ الرياض -

تحية من الرياض للإخوة في كربلاء، لو ترك الناس وفطرتهم لرفضوا الطائفية، مشكلة السنة والشيعة السياسيون الذين يربحون من الإثارة الطائفية، وهذا برنامج جميل ورائع لتنمية الوعي الشعبي بمخاطر الطائفية، لأنه لا رابح من الطائفية في أي بلد، فالجميع خاسرون، والبلدان لا تبني بالكراهية والإقصاء بل بالعدل والمساواة ، ابقى الله العراق للعراقيين جميعا بأديانهم وطوائفهم وعراقهم.

قذارة حكام ومراجع الشيعة
عراقي -

اولا انني اتاسف لهكذا شوفينية وعنصرية وطائفية بغيضة ادخلتها ايران اللعينة مع ازلامهم من بدر والمجلسيين وجيش المهدي والذي فرخ لنا العصائب والكتائب وحزب الله والنجباء وبقية مليشات حشد ايران الثوري اكرر اسفي واعتذاري لاخواننا السنة فقد كان العراق تحت حكمهم سواسية والذي يقول عكس ذلك مخبل ابن مخبل لاننا ولد الكرية وكلمن يعرف اخية حيث الامن والمخابرات والاستخبارات والشرطة والمكافحة والبعثيين اغلبيتهم من الشيعة ولا احد يرمقهم بنظرة اما الان السنة مهمشين ومطاردين وسجناء وتحت القبور وخارج البلد مشردين ولو نتمعن كهكذا حثالات من اهل كربلاء هل تعلمون ان فترتكم الذهبية كانت تحت امرة صابر الدوري وبالمقابل احد ابناءكم بزمن صدام كان محافظ لصلاح الدين افا لكم ولمراجعكم المشبوهه وفتنهم

هذا هو العراق الحقيقي
شلال مهدي الجبوري -

مبادرة اكثر من راءعة لفضح الطائفية والطائفين من الشيعة والسنة، هذه المبادرة لهولاء الشباب تظهر حقيقة العراقين برفضهم الطائفية المقيته مهما حاول عتاة الطاءفين فرضها على شعبنا . يبدو لي هؤلاء الشباب من التيار المدنيالف تحية والف وردة لهولاء شباب المستقبل

سؤال
زائر -

السؤال هنا لو ان "الناشطون" كانوا في الموصل او الانبار وحملوا لافتة كتب عليها لا للشيعة..ماذا سيكون رد فعل المارة؟؟؟