أخبار

وداع حار لبان كي مون "ساندريلا الأمم المتحدة"

غوتيريش بدأ مهماته بتعهدات أمام أقسى التحديات

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع بدء مهماته أمينًا عامًا للأمم المتحدة، دعا أنطونيو غوتيريش إلى العمل من أجل تحقيق هدف مشترك خلال العام الجديد، يتمثل في وضع السلام في المرتبة الأولى وعلى رأس الأولويات.

إيلاف: بدأ الدبلوماسي البرتغالي غوتيريش، وهو أول رئيس حكومة سابق يتولى المنصب الأممي الكبير مهماته اليوم الأحد (الأول من يناير 2017) لخمس سنوات، خلفًا للكوري الجنوبي بان كي مون، الذي شغل المنصب لعقد من الزمن.

المهمة التي أمام الأمين العام الجديدة تحتفل بتحديات في العديد من الأماكن من سوريا إلى جنوب السودان، إضافة إلى الإرهاب الذي يضرب الكثير من الأماكن حول العالم.

ومع توليه المهمة، تعهد غوتيريش بأن يكون "مقيمًا للجسور" بين الأطراف المختلفة، لكنه يواجه رئيسًا أميركيًا قادمًا أعلن عن تبنيه موقفا متشددًا تجاه الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد قال إن الأمم المتحدة التي تضم 193 دولة لا تفعل شيئًا سوى الكلام والاستمتاع بوقت طيب.

شركاء
وعبّر غوتيريش عن رغبته في "إشراك كل الحكومات" والتعاون "في مواجهة التحديات الهائلة التي سوف نواجهها معًا." وقال إن السؤال الذي يزعجه هو كيفية مساعدة ملايين الناس، الذين تحاصرهم النزاعات، ويعانون بسبب حروب لا تلوح لها نهاية في الأفق، مضيفا أن لا أحد ينتصر في هذه الحروب، فكل من فيها خاسرون.

بان كي مون مودعا زملاءه

&

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن المدنيين يتعرّضون للقصف المدمّر، ليقع النساء والأطفال والرجال بين قتيل وجريح، ويضطر غيرهم إلى النزوح من منازلهم في حالة من الحرمان والعوز.

ومع قدوم عام جديد، دعا غوتيريش إلى جعل عام 2017 عامًا يسعى فيه الجميع، من مواطنين وحكومات وقادة، إلى تجاوز الخلافات وجعل السلام غاية ودليلًا. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الجميع الانضمام إليه في الالتزام بإحلال السلام في الحاضر والمستقبل، وجعل 2017 عامًا للسلام.

وداع بان كي مون
إلى ذلك، فإنه بعد عقد من الزمان قضاه بان كي مون أمينًا عامًا للأمم المتحدة، قدم الرجل وداعًا حارًا في نهاية فترة عمله يوم الجمعة، واصفًا بشجن الفترتين، اللتين قضاهما على قمة المنظمة الدولية، بأنهما كانتا كـ"رواية خيالية".

وقال ضاحكا لزملائه وموظفي المنظمة "أشعر كما لو كنت سندريلا. وغدًا عند منتصف الليل يتغيّر كل شيء." أضاف أنه كان "محظوظاً" بأن يقود المنظمة الدولية، التي تسعى إلى وقف النزاعات الدولية وإنهاء المعاناة، وأنه كان له شرف القيام بذلك مع زملائه.

الامين السابق يغادر مبنى الامم المتحدة

وأوضح أنه خلال العقد الذي قضاه في قمة المنظمة "لم يشعر باليأس أبدًا، وبقي يحلم ويؤمن ويعمل بجد لتحقيق التقدم". وقال بان كي مون إنه كان مدفوعًا برغبته في "إبقاء التركيز على الناس وحقوقهم في الكرامة... ومساندة المهمشين".

وكان أول ما قام به بان كي مون بعد انتهاء فترة عمله في الأمم المتحدة هو المشاركة في بدء الاحتفالات بالعام الجديد في (تايمز سكوير) في قلب نيويورك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Almouhajer -

فالأمم المتحدة كانت عاجزة عن تحقيق السلام ولا في أية منطقة من مناطق الحروب في العالم، لابل زادت الطين بلة بسبب ما أظهرته من تخاذل وعجز في تحقيق السلام ، وعندما قال ترامب عبارته ، كان محقاً في ذلك ! كلام واستمتاع طيب بالأوقات . نصيحة للسيد غوتيريس العمل على تحديث قوانين ونظم المنطمة الداخلية وأهمها حق النقض الفيتو ، لأنه يسمح لدولة واحدة بتعطيل كل شيء ، إن كانت ترى هذه الدولة أن مصالحها قد تتأثر وليس تتضرر ، وقد كان الفيتو الروسي خلال السنوات الخمس الأخيرة خير مثال على رفع عدد الضحايا في سوريا من بضعة عشرات من الآلاف إلى مئات الآلاف ، كل ذلك من أجل تعزيز وجوده على شرق البحر المتوسط . إجعلوا القرارات الإلزامية بيد جميع الأعضاء أو على غرار المحاكم ، بيد هيئة محايدة محلفة من عدد كبير من الأعضاء ومن كل أرجاء العالم ، وإلا فالأمين العام ليس إلا منصباً صورياً لاقيمة له .