واشنطن تدين نية بيونغيانغ اختبار صاروخ باليستي بعيد المدى

كوريون جنوبيون يتابعون خطاب كيم جونغ اون

دانت الولايات المتحدة بشدة يوم الاحد الخطط التي اعلن عنها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون لاختبار صاروخ باليستي جديد بعيد المدى، وحذرت بيونغيانغ بضرورة تجنب "الخطوات الاستفزازية."

ودعا بيان شديد اللهجة اصدرته وزارة الدفاع الامريكية "كل الدول" الى افهام كوريا الشمالية بأن لكل تصرف غير قانوني "عواقب وخيمة."

وصدر بيان وزارة الدفاع في وقت حساس، إذ لم يتبق اكثر من اسبوعين على تسليم مقاليد الحكم للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وجاء صدور البيان الامريكي بعد ساعات قليلة على اعلان الزعيم الكوري الشمالي ان بلاده تقترب من اختبار صواريخ بعيدة المدى مجهزة لحمل رؤوس نووية وبامكانها بلوغ الشواطئ الامريكية.

وأضاف أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في "مراحل التطوير النهائية"، وذلك أثناء توجيه رسالة إلى شعبه بمناسبة العام الجديد.

وقال إن بيونغيانغ اصبحت الآن "قوة عسكرية في الشرق لا يتمكن حتى اقوى اعدائها من المساس بها."

وأجرت بيونغيانغ تجارب نووية العام الماضي، من بينها التجربة النووية الأكبر على الإطلاق في تاريخها.

وتطالب قرارات الأمم المتحدة بإنهاء كوريا الشمالية تجاربها النووية وتجارب الصواريخ التي تجريها بين الحين والآخر.

وقال كيم، الذي خلف أباه في حكم كوريا الشمالية عام 2011، في حديث متلفز وجه فيه رسالة إلى شعبه بمناسبة السنة الجديدة: "نحرز تقدما كبيرا في البحث والتطوير لمعدات التسليح الأكثر تطورا، ودخل الاستعداد لاختبار إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات مراحله النهائية."

وذكر بيان وزارة الدفاع الامريكية ان "العديد من القرارات التي اصدرها مجلس الامن التابع للامم المتحدة منعت صراحة كوريا الشمالية من اطلاق صواريخ ذات تقنية باليستية."

وحث الامريكيون بيونغيانغ على "تجنب اي عمل او خطاب استفزازي من شأنه تهديد السلم والاستقرار الدوليين."

وأكد البيان الامريكي "التزام واشنطن الذي لا يتزعزع" بالدفاع عن حلفائها باستخدام "كامل طيف قدرات الردع الامريكية."

هذا ولم تطلق كوريا الشمالية بنجاح اي صاروخ باليستي عابر للقارات الى الآن، ويختلف المحللون حول التقدم الذي احرزته في هذا المجال.

ولكن مما لا شك فيه ان بيونغيانغ حققت خطوات كبيرة في هذا المجال منذ تولى كيم جونغ اون مقاليد الحكم خلفا لوالده كيم جونغ ايل الذي توفي في كانون الاول / ديبسمبر 2011.