أخبار

محادثات تاريخية في جنيف ومحاولات لحسم قضايا شائكة

قبرص المنقسمة: دعوة أممية لحل دائم مستدام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في افتتاح المؤتمر "التاريخي" في مكتب الامم المتحدة في جنيف، حول قبرص، إن المنظمة الدولية تهدف إلى التوصل لحل دائم ومستدام للقضية القبرصية بدلا من "الحل السريع".

ولفت غوتيريش في مؤتمر صحافي عقده الخميس، أثناء إعطاء فترة استراحة للمؤتمر الدولي &إلى أن مقترحات كثيرة طرحت على الطاولة لحل القضية القبرصية، مشيرا الى أنه جرى إحراز تقدم في مسألة "الأمن والضمانات".

وبعد ثلاثة ايام من المباحثات الجادة بين رئيسي شطري قبرص اليونانية والتركية شهدت تقدما في ملفات عديدة، انضم الخميس الى محادثات جنيف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في اول مهمة له، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيريه اليوناني نيكوس كوتزياس والبريطاني بوريس جونسون بوصف المملكة المتحدة المستعمِرة السابقة للجزيرة.&

وتضمن بريطانيا، وتركيا، واليونان استقلال قبرص، وهذا يعني أنها جميعا تستطيع التدخل وقت الضرورة لاستعادة النظام الدستوري.

مشاركة يلدريم

ويقول مبعوث الأمم المتحدة الخاص بقبرص، إسبن بارث أيدي إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن، لكنه حذر من أن "بعض أكثر المشكلات المعقدة والقضايا العاطفية لا يزال عالقا".

وقال تقرير لـ(بي بي سي) إن رئيس الوزراء التركي شارك الدبلوماسيين الدوليين في محادثات قبرص للسلام في جنيف، وسط وجود مؤشرات إلى حدوث تقدم تجاه إعادة توحيد الجزيرة المقسمة.

وقالت مصادر للأمم المتحدة إنها لم تتوقع مجيء بن علي يلدريم، وإن هذا - بحسب ما يقوله مراسل بي بي سي، جيمس لانديل، يبين مدى أهمية المحادثات بالنسبة إلى الجانب التركي.

ويحاول الوزراء المشاركون في المؤتمر، إضافة الى رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ايجاد حل للملف الامني، خصوصا لنحو ثلاثين الف جندي تركي في الشطر الشمالي من قبرص، يعدون في حال توحيد الجزيرة جنودا اجانب على اراضي دولة عضو في الاتحاد الاوروبي، اضافة الى قضايا اللاجئين والتعويضات وغيرها.

ويشارك الاتحاد الأوروبي في المؤتمر بصفة مراقب خاص، حيث يمثله كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.

وكان زعيما الجزيرة المقسمة، والمفاوضون من الجانبين بحثا منذ يوم الإثنين الماضي، موضوع "الملكية" و"الإدارة وتقاسم القوة"، وفي اليوم الثاني تابعوا بحث موضوع "الإدارة وتقاسم القوة" بالإضافة إلى موضوع "الاتحاد الأوروبي، و"الاقتصاد".

وفي اليوم الثالث قدم الجانبان خرائط الأراضي، وتم تدقيقها من قبل الخبراء، ووضعت في "خزنة فولاذية" لعدم نشرها ثم تسليمها للأمم المتحدة.

ملكية الأراضي

ويقول المتحدث باسم الوفد القبرصي التركي باريش بورج إن 28.2 في المائة من الخريطة بالنسبة للجانب اليوناني و29.2 في المائة بالنسبة للجانب التركي تم الاتفاق بشأنها بين خبراء الخرائط لدى الطرفين، ومن الواضح أن هذه هي النسب الصحيحة حقيقة على الخرائط الموجودة، والآن سلمت الخريطتان إلى خبراء الأمم المتحدة

ورغم قلة عدد القبارصة الأتراك مقارنة بجيرانهم في الشطر الجنوبي، فإنهم يملكون حاليا ستة وثلاثين في المائة من مساحة قبرص، وبحسب وسائل اعلامية فإن الطرف اليوناني مستعد لمنحهم 28.2 %من مساحة الدولة الموحدة، بينما يطالبون بـ29.2 %.

ويقول المتحدث باسم الوفد القبرصي اليوناني نيكوس كيستودوليدس: أولا تم التثبت اعتمادا على الخريطة التي سلمها الجانب القبرصي التركي من كل شيء، اعتبارا من أن المقاييس تعبر عن 29.2 في المائة هذه. في الآن نفسه هناك كما تلاحظون جوانب في الخريطة لم ترضنا باعتبارها نتيجة نهائية، وقد أبلغ رئيس الجمهورية رفضنا بذلك كتابيا

وكانت قبرص قسمت في العام 1974 بعد اجتياح تركيا لشمالها، في غمرة محاولة انقلاب نفذها قوميون لضم الجزيرة إلى اليونان.

ويبدو أن طريق المفاوضات لا يزال طويلا، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن عودة النازحين ودفع تعويضات مالية، وتقاسم أراض مترامية تشمل مدنا بكاملها، إضافة إلى مستقبل قواعد الجيش التركي شمال&الجزيرة.

قضايا شائكة

ويقول تقرير لـ (بي بي سي) إن هناك نقاطا شائكة بين الجانبين. من بينها:

- الممتلكات: فما الذي يجب أن يحدث للممتلكات التي كان القبارصة اليونانيون قد تركوها في 1974؟ وهل يمكن أن يستعيدوا منازلهم القديمة، أو أنهم سيعوضون،وإذا كان ذلك هو الحل، فما هي قيمة التعويض؟

- الأمن: كيف يمكن ضمان أمن القبارصة الأتراك، إذا تركت القوات التركية الموجودة في الجزيرة ويقدر عددها بـ30 ألف جندي؟ وهي القوات التي يعتبرها القبارصة اليونانيون قوات محتلة، فهل يجب الإبقاء على بعضها، أو أن تحتفظ تركيا بحق التدخل.

- من سيكون ضامن الاتفاق؟ هل الاتحاد الأوروبي، وقبرص عضو فيه بالفعل، أو بريطانيا التي لها قاعدتان عسكريتان في الجزيرة؟

- السلطة ودور الاتحاد الأوروبي: هناك حديث عن رئاسة دورية في الفيدرالية الجديدة، لكن كيف ستنظم؟ وهل يمكن مثلا أن يمثل رئيس قبرصي تركي البلاد من وقت لآخر في قمم الاتحاد الأوروبي؟

- الحدود: ما هي المساحة التي سيحصل عليها القبارصة اليونانيون وتعكس الواقع الذي يبين أنهم يمثلون غالبية السكان في الجزيرة؟ وتقدر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عدد القبارصة اليونانيين الذين فروا أو طردوا من الشمال، بنحو 165000 شخص، وعدد الذين &فروا من القبارصة الأتراك من الجنوب بنحو 45000 شخص، غير أن طرفا الصراع يقدران عدد كل منهما برقم أعلى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام
منير او منيرو972524754859 -

دولة قبرص او الافضل دولة قبرص العربيه