استئناف التمرد في ساحل العاج مع إطلاق نار في ثلاث مدن كبرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رفع الجنود المتمردون في ساحل العاج السلاح مرة أخرى، فيما أفادت الأنباء بوقوع إطلاق نار في ثلاث مدن كبرى.
وقد طوقت القوات مدينة بواكي، حيث يجري وزير الدفاع آلان ريتشارد دونوا محادثات مع قادة احتجاج الأسبوع الماضي الذي قام به جنود بسبب الأجور.
وكان هناك أيضا إطلاق نار داخل الثكنات الرئيسية للجيش في العاصمة التجارية أبيدجان، وفي كورهوغو بشمال البلاد.
وقال مفاوض عن الجنود الساخطين إن الحكومة ترفض الالتزام بالمبالغ التي تعهدت بها في اتفاق لتسوية التمرد الذي وقع الأحد الماضي.
وكانت الاضطرابات التي بدأت في بواكي قد امتدت إلى الثكنات في جميع أنحاء البلاد.
وأغلق جنود الطرق المؤدية الى مدينة كورهوغو بشمال ساحل العاج في وقت متأخر الجمعة. وذلك بحسب متمرد ومقيم بالمدينة.
"نريد أموالنا"جاء ذلك فيما يستأنف جنود ساخطون تمرد الجيش الذي أصاب أغلب أنحاء البلاد بالشلل الأسبوع الماضي.
وقال جندي:" لقد عدنا إلى نقاط التفتيش لأننا لا نتوقع أي شيء جيد من المفاوضات، نحن نريد أموالنا، لذلك نحن هنا."
وكان رئيس ساحل العاج الحسن وتارا قد أمر في الأسبوع الماضي بإجراء تغييرات كبيرة في القيادات الأمنية عقب وقوع التمرد، وشملت رئيس الأركان، وأكبر قادة الدرك الوطني، ومدير عام الشرطة.
وكانت محادثات تنفيذ الاتفاق قد بدأت في بواكي الجمعة وسط أجواء توتر متزايد.
فقد اتخذت القوات المتمردة مواقعها على الطرق المؤدية إلى المدينة، وأطلقت النيران مرتين في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين احتجوا على سلوك الجنود.
منحة ومنزلوكان بيما فوفانا النائب في البرلمان قد قال لبي بي سي إن الجنود يطالبون بمنحة قيمتها 8 آلاف دولار وبمنزل لكل واحد منهم.
ويعتقد أن أغلب الجنود المحتجين من المتمردين السابقين الذين انضموا إلى الجيش بعد إنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
يذكر أن بواكي التي يقطنها 1.5 مليون شخص كانت مهد التمرد الذي اندلع عام 2002 في محاولة للاطاحة بلوران باغبو، رئيس البلاد في ذلك الوقت.
وقد اجتاح المتمردون في عام 2011 أببدجان قادمين من بواكي، وساعدوا وتارا، على تولي الحكم، عندما رفض الرئيس السابق، باغبو، الذي يحاكم حاليا، في محكمة العدل الدولية بتهم جرائم حرب، التخلي عن السلطة، إثر خسارته في الانتخابات.
وكانت الثورة في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة قد أدت إلى انقسام البلد لشطرين، شمال يسيطر عليه المتمردون وجنوب تسيطر عليه الحكومة مما أدى لسنوات من الاضطرابات.