أخبار

اسرائيل ستبني 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: وافقت اسرائيل الثلاثاء على بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، في احد اكبر مخططات التوسع الاستيطانية منذ اشهر في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بعد اربعة ايام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "قرر الوزير افيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الموافقة على بناء 2500 وحدة سكنية لتلبية احتياجات السكن والحياة اليومية" في الضفة الغربية المحتلة.

وهذا ثاني قرار بتوسيع الاستيطان في غضون يومين بعد ان اعطت بلدية القدس الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

وتعكس هذه الاعلانات رغبة الحكومة الاسرائيلية في الاستفادة من فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي عارضت الاستيطان.

وقال نتانياهو معقبا على القرار عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر "نبني وسنواصل البناء".

وقال ليبرمان، وهو مستوطن "نعود الى الحياة الطبيعية في يهودا والسامرة".

وتبنى مجلس الامن الدولي الشهر الماضي في اخر ايام ادارة اوباما قرارا يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتاييد 14 من الدول الاعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الاولى منذ 1979.

واكد نتانياهو الاثنين لنواب من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه انه بعد ثماني سنوات من "الضغوطات الهائلة" التي مارستها ادارة الرئيس السابق باراك اوباما فيما يتعلق بموضوعي ايران والاستيطان، "نحن امام فرص عظيمة وهامة لأمن ومستقبل دولة اسرائيل. ولكنهم يطلبون منا التحلي بالمسؤولية والتعقل من جانبنا لعدم تفويت هذه الفرصة".

ودعا نتانياهو اليمين في اسرائيل الى التعقل بقوله ان "هذا ليس وقت الاملاءات وليس وقت المفاجآت. هذا وقت لدبلوماسية مسؤولة وعقلانية مع الاصدقاء، دبلوماسية ستعزز التعاون والثقة بين الحكومة الاسرائيلية والادارة الجديدة في واشنطن".

ويتزعم نتانياهو الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، ويعارض العديد من وزرائها اقامة دولة فلسطينية.

ودعا التيار اليميني الاكثر تطرفا في الحكومة الاسرائيلية الى ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة بعد انتخاب ترامب.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/ابريل 2014.

- تشجيع ترامب -

واعلنت اسرائيل ان غالبية الوحدات الاستيطانية الجديدة سيتم بناؤها داخل الكتل الاستيطانية الكبرى التي ترغب بابقائها تحت السيادة الاسرائيلية ضمن اي اتفاق مع الفلسطينيين.

وتم الاعلان عن مئة وحدة استيطانية في مستوطنة بيت ايل قرب مدينة رام الله التي تعتبر مهمة للحركة الاستيطانية واطلقت صحيفة هارتس اليسارية الاسرائيلية عليها اسم "المستوطنة المفضلة لفريق ترامب في الضفة الغربية".

وعين ترامب ديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان سفيرا في اسرائيل. ويترأس فريدمان منظمة اميركية تحول ملايين الدولارات سنويا لمستوطنة بيت ايل، بحسب هارتس.

كما قام والدا صهر ترامب اليهودي، جاريد كوشنير وترامب ذاته بتحويل اموال الى المستوطنة.

ونددت السلطة الفلسطينية بقرار بناء 2500 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة داعية الى تحرك دولي فوري من اجل "محاسبة" اسرائيل.

وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس" نحن ندين هذه القرارات الاسرائيلية الاخيرة ببناء 2500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وقبلها 566 وحدة في القدس الشرقية"، مضيفا "المجتمع الدولي الان مطالب بمحاسبة اسرائيل بشكل فوري على ما تقوم به".

وبحسب عريقات فان هذا التصرف الاسرائيلي يأتي "لما يعتبرونه تشجيعا لهم من الرئيس الاميركي دونالد ترامب".

واكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية ان القرار الجديد "تحد واستخفاف بالمجتمع الدولي، وعمل مدان ومرفوض، وستكون له عواقب".

واعتبر ابو ردينة ان القرار يشكل "تحديا واستفزازا واستخفافا بالعالم العربي والمجتمع الدولي، والمطلوب الآن وقفة حقيقية وجدية لمراجعة هذا التحدي" مؤكدا انه "سيضع العراقيل امام أي جهد يبذل من اية جهة لخلق مسيرة سلمية تؤدي إلى الامن والسلام".

ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ويعيش قرابة 400 الف شخص في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب السلطات الاسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني. يضاف هؤلاء الى اكثر من 200 الف مستوطن في القدس الشرقية حيث يعيش نحو 300 الف فلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف