أخبار

داعش يتبنى الهجوم

مقتل امرأتين طعنًا بهجوم في مارسيليا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مرسيليا: اقدم رجل على قتل امرأتين طعنا بسكين الاحد في محطة القطار الرئيسية في مرسيليا جنوب فرنسا، قبل مقتله برصاص جنود كانوا في دورية امنية، وذلك في اعتداء تبناه لاحقا تنظيم الدولة الاسلامية.

واورد موقع سايت الذي يرصد المواقع الالكترونية الجهادية، بيانا لوكالة اعماق التابعة للتنظيم نقلت فيه عن "مصدر امني" ان "منفذ عملية الطعن بمدينة مرسيليا في فرنسا هو من جنود الدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف".  

وقع الهجوم قرابة الساعة 13,45 (11,45 ت غ) امام محطة سان شارل بوسط المدينة، وأفاد مصدر قريب من التحقيق ان المهاجم هتف "الله اكبر" قبل ان يقدم على ذبح امرأة وطعن أخرى. وكشفت مصادر قريبة من التحقيق ان الرجل معروف لدى الأجهزة الأمنية على خلفية وقائع تتعلق بالحق العام.

وأعلنت نقابة الشرطة "اونسا-بوليس" ان القتيلتين في الـ17 والـ20 من العمر.

وأفاد مدعي عام مرسيليا ان المهاجم قتل برصاص جنود ينتمون إلى قوة سانتينيل الخاصة التي كلفت حماية المواقع الحساسة بعد اعتداءات كانون الثاني/يناير 2015 في فرنسا. 

وكان قسم مكافحة الارهاب في نيابة باريس اعلن انه فتح تحقيقا في "اعمال قتل متصلة بمنظمة ارهابية" و"محاولة قتل موظف دولة".

وقبل اعلان تنظيم الدولة الاسلامية تبني الاعتداء، كان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب قد صرح بان "هذا العمل قد يكون ارهابي الطابع، لكننا في الوقت الراهن لا يمكننا تأكيد ذلك".

وطلبت السلطات عبر شبكات التواصل الاجتماعي من سكان المدينة تفادي منطقة المحطة التي طوقها أكثر من 200 شرطي. واوقفت في مرحلة اولى حركة القطارات قبل استئنافها جزئيا قبيل الساعة 17,30.

وروت الطالبة ميلاني بتي البالغة 18 عاما "سمعت هتاف +الله أكبر+ ورأيت رجلا بملابس سوداء، على ما بدا لي". اضافت "انهار شخص ارضا" و"انقضت لحظات جمود قبل ان يبدأ الناس بالركض".

تقع المحطة بمحاذاة وسط المدينة قرب محور سير رئيسي يؤدي إلى الميناء القديم.

وابدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبر تويتر "سخطا عميقا جراء هذا العمل الهمجي". وقال "اشاطر ألم عائلات ضحايا مرسيليا واقاربهم. وأحيي عسكريي (عملية) سانتينيل والشرطيين الذي تحركوا برباطة جأش وفعالية".

وقال رئيس الوزراء ادوار فيليب في تغريدة "لن نخفف مستوى التأهب" معبّرًا عن "الغضب والحزن على الضحايا".

- "ذعر مضبوط" - وروت جان البالغة 33 عاما لفرانس برس انه في داخل المحطة "أمرنا أشخاص لا يرتدون بزات عسكرية، ربما كانوا شرطيين بلباس مدني، بالمغادرة. فالكثيرون ضمن الحشد لزموا مكانهم".

وافاد رجل يدعى غيوم ان عناصر الامن "اخذوا مراكزهم وانزلوا الركاب من القطارات. جمعونا في آخر الارصفة قبل بدء إجلائنا"، متحدثا عن "ذعر مضبوط" لم يؤد الى فوضى عارمة.

وقع اعتداء مرسيليا قبل يومين على تصويت لنواب الجمعية الوطنية على مسودة أولى لقانون مكافحة الارهاب الجديد المثير للجدل الذي يجعل الكثير من اجراءات حال الطوارئ السارية منذ اخر 2015 أحكاما دائمة.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أعلنت الحكومة الاشتراكية السابقة حال طوارئ ما زالت سارية، توسّع صلاحيات قوى الأمن وتسمح لها باستخدام القوة وتنفيذ مداهمات ضمن أنشطة مكافحة الارهاب.

كما تنطلق الاثنين محاكمة بتهمة التواطؤ لشقيق محمد مراح الذي قتَلَ في اعتداءات جهادية سبعة اشخاص في اذار/مارس 2012 بينهم ثلاثة أطفال في مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب) ومحيطها.

ويأتي الهجوم وسط مخاوف من احتمال حدوث اعتداءات في فرنسا بعد سلسلة هجمات في السنوات الاخيرة نفذها متطرفون على علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية او القاعدة.

كما يأتي الاعتداء بعد أيام على إصدار تنظيم الدولة الاسلامية تسجيلا صوتيا نسبه لزعيمه ابو بكر البغدادي يحض اتباعه على ضرب اعدائهم في الغرب.

نشرت فرنسا جنودا وطائرات قتال في الشرق الاوسط وتعتبر شريكة بارزة في التحالف الدولي بقيادة اميركية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا حيث يتعرض الجهاديون لهزائم.

وخلّفت اعتداءات نفذها متطرفون اسلاميون منذ 2015 في فرنسا 239 قتيلا بحسب تعداد أجرته فرانس برس قبل اعتداء الأحد.

وقالت رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" (يمين متطرف) مارين لوبن "امام اعمال القتل الهمجية هذه  (...) حان وقت تعامل مع الارهاب على حقيقته كعمل حربي".

وصرح النائب عن مرسيليا ورئيس حزب "فرنسا المتمردة" (يسار متطرف) جان لوك ميلانشون ان "مرسيليا تبكي مع ضحاياها المساكين. المجرم مقزز على قدر ما هي دوافعه".

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اقتراح لحماية الابرياء
اميركي -

على غم كل الماسي التي تعرضت لها ولا تزال شعوب الغرب على يد الاسلاميين فان هذه الشعوب لا تزال تقدم كل انواع المساعدة لموجات اللاجئين اليها من بلاد اسلامية او حتى تلك التي لا زالت تقيم في بلادها الاصلية مما يثبت ان حضارة واخلاقية ومبادئ وقيم الغرب هي قيم انسانية دون منازع مهما قيل عنها من المتزمتين والمتعصبين والجهلة الذين لم يقدموا شيئا للعالم الا التعصب الذي يقتل صاحبه اولا .لكن السؤال الاهم الى متى ستبقى حكومات الغرب متساهلة في حماية مواطنيها خصوصا ان الغريب ياتي اليهم طالبا العون لكنه يتحول الى ارهابي في ساعة من الساعات لا يعرف احدا توقيتها او يحدد خسائر نتائجها؟ان افضل حل لحماية الناس الابرياء هو ان يصار الى وضع كاميرا ثغيرة في مكان ما من جسم كل هؤلاء الاشخاص بحيث لا يمكن نزعها على ان يخضع لمراقبة دائمة ومستمرة ومربوطة بالاقمار الاصطناعية لتحديد مكانه والتدخل فورا اذا ما شعرت السلطات بانه يعد العدة لتصرف ارهابي وذلك تجنبا لوقوع مزيد من الضحايا الابرياء,خصوصا ان مرتكبي هذه الجرائم اذا ما القي القبض عليهم بعد فعلتهم فهم لن ينالوا العقاب اللازم بحجج كثيرة تخضع لها معايير الحياة في دول العالم الراقي والمتقدم.قد تكون هذه المقترحات غريبة نوعا ما ولكنها ضرورية لحماية الناس الابرياء فهل من مستجيب؟