من انجاز قانون الانتخاب الى التصويت على الموازنة
أمور حققها العام الأول من رئاسة عون في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: ما الذي تحقق بعد نحو عام على تسلم رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون الرئاسة الأولى في لبنان، ما هي أهم الإنجازات التي تحققت خلال عام من فترة حكمه، وما المنتظر منه خلال الأعوام المقبلة؟
يؤكد النائب السابق اسماعيل سكرية في حديثه لـ"إيلاف" أن ما تحقق خلال السنة الأولى من عهد عون، بعض الإستقرار الإجتماعي، والحد الأدنى من الإستقرار السياسي، والحد الأدنى من التوافقات السياسية في لبنان، حفاظًا على استقرار لبنان سياسيًا وإجتماعيًا، أما الأمل فكان بتحقيقات أكبر، خصوصًا في ما يتعلق بمواجهة الفساد، والذي يسمونه تهذيبًا هدرًا، وهو بالحقيقة سرقة ونهب، وهو ما زال مشتعلاً.
انتخاب وموازنة
عن انجاز قانون الانتخاب خلال عهد عون والتصويت على الموازنة، يرى سكرية أن تلك الانجازات تحققت لكنها تبقى مشوهة، فهم أقروا النسبية في قانون الانتخابات لكن بقيت مشوهة، فالصوت التفضيلي في الانتخابات النيابية يقرّب الناس الى العصبية الضيقة، مع تفصيل بعض الدوائر على قياسات محدودة، بما يناسب البعض، والموازنة أقرت كأمر واقع من أجل الاستمرار بالموازنات اللاحقة، وتبقى كلها انجازات منقوصة، وضيقة.
مكافحة الفساد
عن موضوع مكافحة الفساد، كيف يمكن مقاربته في عهد عون خلال سنة ماضية؟ يرى سكرية أن مقاربته تبقى قضية كبيرة، ويحتاج إلى قرار تاريخي من الرجل الأول في لبنان، أي رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، من خلال لجوئه إلى الدائرة الإدارية الأقرب إليه، مع وجود إشكالية وفساد فيها ومحاربتها وحلها، ومنها يتمدد ويفرض إرادته في مكافحة الفساد وكل الناس سوف يدعمونه في عمله هذا.
ولا يُواجَه الفساد بحسب سكرية في تعيين وزير للفساد، لم نسمع عنه شيئًا.
وهو لم يقم بأي أمر حتى الآن.
خطاب القسم
هل حقق عون جميع ما ورد في خطاب القسم؟ يؤكد سكرية أن عون لم يستطع خلال عام فقط تحقيق كل ما ورد في خطاب القسم الرئاسي، لأن لديه الإرادة لكن الظروف المحيطة بالرئاسة تبقى معقدة جدًا.
العراقيل الحقيقية
عن العراقيل الحقيقية التي واجهت وتواجه عهد عون في العام الأول من رئاسته، يؤكد سكرية أن عون واجه الصراع السياسي المتمادي في لبنان، مع امتداداته الإقليمية، مع ما هو خفي وما هو معلن، وكذلك موضوع الفساد الذي يهدد اقتصاد لبنان ككل، مع هبوط النمو في لبنان من 8% الى 1%، وهو أمر مخيف ومقلق فعلاً، ولا يستطيع لبنان أن يعتمد على القرار الدولي والبنك المركزي من أجل انقاذ اقتصاده، وكلها أمور لا تبشر بالخير ولا تعطي طمأنينة للمواطن اللبناني، وكلنا قلقون على الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان، والوضع السياسي الإجتماعي في لبنان ليس بخير، وليس على ما يرام، وهناك أصوات تظهر من جديد، ويبقى الوضع غير مريح، ويبقى أن دول العالم لا تكترث بلبنان، وعلينا أن نحل أمورنا بأنفسنا.
التسوية الانتخابية
عن التسوية الانتخابية بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، يلفت سكرية إلى أنها تدخل ضمن الزواريب السياسية الضيقة، من انتخابات وغيرها.
عن المتوقع من عهد عون خلال السنوات المقبلة، يؤكد سكرية أن عون لديه ميزة أساسية تكمن في إرادته الحقيقية في مواجهة الفساد، ولديه استعداد كبير لذلك، وسيحقق في هذا المجال ما فاته خلال العام الماضي.