اتفاق بين الصين وباكستان وأفغانستان لمكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: اجتمع وزراء خارجية الصين وافغانستان وباكستان الثلاثاء في بكين حيث اتفقوا على التعاون لمواجهة التهديد الارهابي المرتبط بمنطقة شينجيانغ الشاسعة في غرب الصين.
يأتي هذا اللقاء الوزاري الثلاثي الاول من نوعه بين هذه الدول في الوقت الذي تعزز فيه الصين استثماراتها مع الدول المجاورة لها كجزء من مبادرتها الاستثمارية التي تبلغ اكلافها الف مليار دولار "حزام واحد، طريق واحد".
وتعتمد الصين على مساعدة افغانستان وباكستان لفرض السيطرة على حدود منطقة شينجيانغ، التي يقول مراقبون ان سياسة القمع فيها اسفرت عن قيام منتمين الى اقلية الاويغور المسلمة باعمال شغب وهجمات ارهابية، خصوصا وان هذه الاثنية تعتبر شينجيانغ موطنها وهو ادعاء ترفضه الصين.
وتتهم الصين بشكل منتظم جماعات تابعة للانفصاليين الاويغور مثل "حركة تركستان الشرقية الاسلامية" الغامضة بالتخطيط لهذه الهجمات في اقليم شينجيانغ ومناطق اخرى من الصين. كما تعرب الصين دائما عن قلقها حيال ايجاد مسلحي الاويغور ملاذا لهم في مناطق في افغانستان وباكستان.
وقال وزير الخارجية الافغاني صلاح الدين رباني بعد الاجتماع "وافقنا على التعاون في مكافحة الارهاب بكل اشكاله ومظاهره من دون تفرقة من اي نوع". واضاف ان افغانستان ستتابع "قتالها بحزم ضد حركة تركستان الشرقية الاسلامية وشبكاتها والجماعات التي تدعمها، وبشكل عام التعاون في مكافحة الارهاب".
وتطالب الصين منذ وقت طويل المجتمع الدولي بالدعم في مواجهة هذه المشكلة التي تقول انها تنبع من تسلل الجماعات الدينية "المتطرفة" الى شينجيانغ.
وردا على ذلك، فرضت الصين ضوابط صارمة على ممارسة الشعائر الدينية في الاقليم الذي اصبح دولة امنية افتراضية في حملة يقول محللون انها اغضبت الانفصاليين.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان الاطراف الثلاثة توصلت الى اجماع كامل حول مكافحة الارهاب، مضيفا ان الصين "ستدعم بشكل كلي" شينجيانغ كمركز للتعاون الاقتصادي مع الدول المجاورة.
ويسعى مشروع الحزام والطريق الصيني الى احياء الطرق التجارية القديمة، ويشمل شبكات مواصلات ارضية هائلة تمتد داخل شينجيانغ وافغانستان المجاورة وباكستان نحو اوروبا. لكن الحضور الاقتصادي الصيني الآخذ في التوسع في باكستان وافغانستان نجم منه بعض الارتدادات المتعلقة بالارهاب.
فقد تعرّض مواطنان صينيان كان يسافران بتأشيرات عمل الى الخطف هذا الصيف في كويتا العاصمة الاقليمية لاقليم بلوشستان، وتبنى تنظيم داعش قتلهما. وقالت باكستان ان الصينيين كانا يقومان بنشاط تبشيري غير شرعي.