أخبار

بمشاركة فنانين من المغرب وفرنسا والسويد

دورة ثالثة من مهرجان "جاز تحت الأركان" بالصويرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: تنطلق، عشية اليوم، بالصويرة فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "جاز تحت الأركان"، بمشاركة فنانين من المغرب وفرنسا والسويد.

ويتضمن برنامج دورة هذه السنة، التي يحتضنها فضاء دار الصويري، وتختتم الجمعة، ثلاث سهرات، يحيي أولاها الرباعي الفرنسي المكون من مارك بيرثوميو وغيوم ديسبوا وخليل بنسودة وغزافييه سارازان؛ والثانية مجيد بقاس وثلاثي الجاز المغربي، مع مشاركة الفنان السويدي غوران كازفيتش؛ فيما يحيي الثالثة الفنان المغربي عثمان الخلوفي، بمشاركة ياسر زيتات وفيليب هوزابفيل ومارتين لابي وأسامة موغار وأسامة شكري وعماد إنوري.

ويأتي هذا الحدث الفني ليؤكد رغبة "جمعية الصويرة موغادور" في تنويع العروض الموسيقية التي صارت تحتضنها الصويرة على مدار العام؛ حيث تشكل التظاهرة فرصة لتركيز الأضواء على مكونات عائلة الجاز المغربي، التي تستحق الاستماع إليها، والاستمتاع بها ، والاعتراف بها، بقدر حرصها على متابعة أعمال كبار هذا الفن عبر العالم.

وتهدف التظاهرة، حسب منظميها، إلى تعزيز مكانة الصويرة، باعتبارها "وجهة فنية وثقافية"، وإبراز "أهمية الموسيقى في مختلف تجلياتها"، فضلاً عن "تسليط الضوء على الفنانين المهتمين بفن الجاز عبر العالم". كما تشكل مناسبة للجمهور لاكتشاف الفنانين المغاربة، وضمنهم المواهب الصاعدة التي تعتني بهذا اللون الموسيقي، والاطلاع على الايقاعات والألحان الموسيقية المستعملة في هذا الفن.

 

·        ملصق الدورة الثالثة من مهرجان "جاز تحت الأركان" بالصويرة

 

مهرجانات الصويرة

يعتبر "جاز تحت الأركان" آخر المهرجانات التي تم إطلاقها بالصويرة، التي تعرف، عبر العالم، بثلاثة من مهرجاناتها الكبرى: "كناوة وموسيقى العالم"، "أندلسيات أطلسية" ، و"ربيع الموسيقى الكلاسيكية".

وكان مهرجان "الأندلسيات الأطلسية" قد اقترح على جمهوره، في دورته 14، التي نظمت ما بين 26 و29 أكتوبر الماضي، لحظات للتفكير والنقاش وفقرات فنية تشترك في الأداء الراقي، أداها فنانون مغاربة، مسلمون ويهود، تأكيداً لتنوع وتعايش ميز تاريخ المغرب منذ غابر القرون؛ فيما ركز مهرجان "ربيع الموسيقى الكلاسيكية"، في دورته 17، التي نظمت ما بين 27 و30 مايو الماضي، على بـ"الكوني" و"الآخر"، مقترحة جولة موسيقية عبر العالم؛ واقترح "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، في دورته الـ20، التي نظمت ما بين 29 يونيو وأول يوليو، احتفالية جمعت متعة الموسيقي بفضيلة الحوار الثقافي، حيث شهدت التظاهرة، في شقها الموسيقي، مشاركة عدد من نجوم موسيقى البلوز وكناوة، فيما تطرق منتدى حقوق الإنسان، في دورته السادسة، والذي تنظمه إدارة المهرجان بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى موضوع "الإبداع والسياسات الثقافية في العصر الرقمي".

شجرة الأركان

تعتبر شجرة "الأركان (تلفظ الكاف بثلاث نقط)"، التي ترتبط بها معارف ومهارات عديدة بحمولة ثقافية، موروثاً مغربياً خالصاً، إذ أنها تنبث بطريقة طبيعية في المغرب، فقط.

 

شجرة "الأركان"

 

وسبق لمنظمة اليونسكو أن أدرجت المعارف والمهارات المرتبطة بشجرة "أركان" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

تاريخ الجاز

بدأت الإرهاصات الأولى لموسيقى الجاز، حسب الموسوعة الحرة، "في منتصف القرن التاسع عشر، في "نيو أورلينز"، الواقعة على نهر المسيسيبي، حيث احتوت تلك المدينة، في ذلك الوقت، خليطاً من المهاجرين الأسبان والإنجليز والفرنسيين، يكونون معاً طبقة الأسياد، حيث كان يمتلك كل منهم عدداً وفيراً من العبيد الذين يسخرونهم في جميع الأعمال، وخاصة الزراعة. 

 

الصويرة... مدينة المهرجانات

 

وفي هذه الظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية، التي تزامنت مع إلغاء نظام الرق والعبودية عام 1863، من جهة، ونهاية الحرب الأهلية الأميركية عام 1865، من جهة أخرى، وجد العبيد الزنوج أنفسهم أحراراً في مدينة "نيو أورليانز"، التي تكثر فيها علب الليل وصالات الرقص الأوروبي، مثل الفالس والبولكا التي تنتشر في كل أنحاء المدينة، خصوصاً شارع رامبارت. 

وهكذا بدأت الموسيقي الأوروبية، رويداً رويداً، تختلط بالإيقاعات والألحان التي احتفظ بها الزنوج وتوارثوها، جيلاً بعد جيلاً، لأنهم كانوا يرددونها أثناء العمل في حقول القطن وأثناء سمرهم في ميدان الكونجو. كما أخذ الزنوج يستعيدون هذه الإيقاعات من خلال صنع الطبول الضخمة التي تسمى تام تام أو بامبولاس. وامتزجت تلك الألحان الأفريقية، أيضاً، بالألحان التي تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية، مع صرخات عذاب العبودية وتعبيرات روحهم المكتئبة المتأثرة بالموسيقي الوثنية والموسيقى الأوروبية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت".


 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف