أخبار

قتلهم تنظيم داعش خلال سيطرته على المنطقة

اكتشاف مقبرتين جماعيتين تضمان عشرات الجثث غرب الرقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: تم الجمعة اكتشاف مقبرتين جماعيتين في شمال سوريا تضمان جثث عشرات الأشخاص الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية خلال سيطرته على المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". 

وأوردت الوكالة "اكتشفت اليوم (الجمعة) مقبرتان جماعيتان فى ريف الرقة الغربي تضمان جثامين عشرات الشهداء من مدنيين وعسكريين ممن أقدم تنظيم داعش الارهابي على اعدامهم خلال فترة سيطرته على المنطقة".

وعثر على المقبرتين في منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية.

وأوضح قيادي ميداني لوكالة سانا أنه بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على مناطق في ريف الرقة الغربي من تنظيم الدولة الإسلامية "وردت معلومات من الاهالي تفيد عن وجود مقبرتين جماعيتين بالقرب من بلدة الواوي". 

وأضاف "بدلالة الاهالي، تم التوجه الى مكان المقبرتين وتم العثور على الادلة التى تؤكد وجود الجثامين فتمت الاستعانة بفرق من الدفاع المدني التي باشرت باستخراجها". 

ونقلت الوكالة عن "مسؤول محلي" ان العمل جار على استخراج كل الجثث. كما أوضح أحد العاملين في الدفاع المدني أن العملية قد تستغرق أياما عدة. 

وطرد الجيش السوري في صيف العام 2017 تنظيم الدولة الإسلامية من أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي. كما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في هجوم منفصل من طرد الجهاديين من الجزء الأكبر من المحافظة ومن مدينة الرقة التي كانت تعد معقل التنظيم المتطرف الأبرز في سوريا.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته من خلال اعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف احكامه او يعارضه، من قطع الأطراف إلى القتل شنقا او صلبا، وباطلاق الرصاص او بالرجم او حتى قطع الرأس.

وفي 17 كانون الاول/ديسمبر 2014 عثر سكان على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور تضم جثث 230 شخصا من اقاربهم الذين أعدمهم التنظيم، جميعهم من افراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضده في شرق المحافظة. 

وبين 25 و27 حزيران/يونيو 2015 قتل الجهاديون أكثر من 200 مدني بينهم نساء وأطفال في مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا قبل ان تطردهم منها وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي العراق، عثرت القوات الأمنية أثناء عملياتها العسكرية على عشرات المقابر الجماعية التي تضم رفات المئات.

إلا أن العام 2017 شهد أكبر انتكاسات التنظيم المتطرف، اذ خسر غالبية المناطق التي أعلن منها "الخلافة الإسلامية" في سوريا والعراق في 2014. وأعلنت بغداد "نهاية الحرب" على تنظيم الدولة الإسلامية، فيما لا يزال يسيطر على جيوب متفرقة في سوريا لا تتجاوز مساحتها خمسة في المئة.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أبو بكر البغدادي
سوري -

أبو بكر البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البدري، في مدينة سامراء شمالي بغداد عام 1971 لأسرة سنية متوسطة. وعُرفت عائلة البغدادي بالتزامها الديني، وتقول قبيلته إنها تنحدر من نسل النبي محمد. وكان البغدادي في شبابه يحرص على تلاوة القرآن، وكان ملتزما بشدة بتعاليم الشريعة الإسلامية. وأطلقت عليه أسرته لقب "المؤمن" لأنه كان ينتقد ذويه بشدة بسبب عدم التزامهم بمعاييره الصارمة. واصل البغدادي دراساته الإسلامية في الجامعة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة بغداد عام 1996، ثم شهادتي الماجستير والدكتوراة في الدراسات القرآنية من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية عامي 1999 و2007 على التوالي. وحتى عام 2004، قضى البغدادي سنوات دراساته العليا في حي الطوبجي في بغداد، مع زوجتين وستة من الأبناء. كان البغدادي يُعلم تلاوة القرآن لأطفال المنطقة في أحد المساجد، حيث كان أيضا نجما لفريق المسجد في كرة القدم.