أخبار

احتجاجات إيران: الآلاف يشاركون في مسيرات مؤيدة للحكومة وتحذيرات للمعارضين من "التجمع غير الشرعي"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خرج الآلاف من مؤيدي الحكومة الإيرانية في مسيرات حاشدة فيما يبدو أنه استعراض للقوة في مواجهة المظاهرات المناوئة للحكومة التي انتشرت في عدة مدن ليومين متتاليين.

ويأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الإيرانية المواطنين من "التجمعات غير القانونية".

ودعا وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي الناس إلى "عدم المشاركة في تلك التجمعات غير القانونية لأنهم يخلقون المشاكل لأنفسهم ولغيرهم من المواطنين".

وأظهر التلفزيون الحكومي جموعا من المتظاهرين المتشحين بالسواد في العاصمة طهران.

واعتفل عشرات الأشخاص خلال الاحتجاجات بشأن الفساد ومستويات المعيشة. وقال نائب رئيس الإيراني إن الاحتجاجات نظمها خصوم سياسيون.

احتجاجات في إيران ضد ارتفاع الأسعار والبطالةاحتجاجات مناوئة للحكومة في عدة مدن إيرانية لليوم الثاني على التوالي

وحذرت الإدارة الأمريكية إيران أن "العالم ينظر إلى ردها".

وكان قد جرى تنظيم مظاهرات السبت في الذكرى الثامنة لإخماد الاحتجاجات الحاشدة.

وفي عام 2009 خرجت جموع المتظاهرين تأييدا للرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد، ردا على احتجاج الإصلاحيين بشأن نتائج الانتخابات المتنازع عليها التي أعادته للسلطة.

كيف بدأت المظاهرات المعارضة للحكومة؟

وبدأت الاحتجاجات في شمال غربي البلاد في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن إيران من حيث عدد السكان.

وخرج الناس في مظاهرات للتعبير عن الغضب إزاء ارتفاع الأسعار، وعن غضبهم من الرئيس حسن روحاني. وأُلقي القبض على 52 شخصا لترديد "شعارات شديدة اللهجة".

AFP حكومة الرئيس روحاني تسعى منذ 2013 إلى تطهير القطاع المالي

وانتشرت الاحتجاجات إلى ما لا يقل عن ست مدن الجمعة. وفي بعض المدن اشتبكت الشرطة المجهزة بمعدات مكافحة الشغب والدراجات النارية مع المتظاهرين.

وتطورت بعض الاحتجاجات إلى احتجاجات أوسع ضد السلطات، مطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين ولإنهاء قمع الشرطة.

وهذه المظاهرات أكبر احتجاج علني منذ المظاهرات الحاشدة المؤيدة للإصلاح عام 2009.

وتشير التقارير إلى أن أعداد المتظاهرين تتراوح ما بين أقل من مئة في عدة أماكن إلى الآلاف في مناطق أخرى، ولكن لا يبدو أنها تجري على نطاق واسع.

ما الذي تقوله إيران عن الاحتجاجات؟

وأشار أسحق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني أن خصوم الحكومة يقفون وراء الاحتجاجات، حسبما ورد في تعليقات نقلتهتا قناة أي آر أي بي الحكومية.

وقال جهانجيري "بعض الأحداث في البلاد هذه الأيام تتخذ من المشاكل الاقتصادية ذريعة، ولكن يبدو أنها تحدث على خلفية أمور أخرى. يظنون أنهم بالقيام بذلك يضرون الحكومة، وهناك آخرون سيركبون الموجة".

وقال الحاكم العام لطهران أن أي اجتماعات مماثلة سيتم التعامل معها من قبل الشرطة، التي خرجت إلى الطرق الرئيسية.

وقال مسؤولون في مشهد إن الاحتجاجات نظمتها "عناصر مناهضة للثورة"، وأظهرت تسجلات بالفيديو الشرطة تستخدم مدافع المياه.

ما هو رد الفعل الأمريكي؟

وقد أدانت وزارة الخارجية الأمريكية اعتقال عدد من المتظاهرين الإيرانيين في ثاني يوم للاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة.

وفي بيان، دعت الخارجية الأمريكية دول العالم إلى دعم الشعب الإيراني لنيل حقوقه الأساسية والقضاء على ما سمته "الفساد" في البلاد.

ووصفت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إيران بأنها "دولة مارقة مستنزفة اقتصاديا تقوم صادراتها الرئيسية على العنف وسفك الدماء والفوضى".

كما جدد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، دعمه لما وصفه بـ"عناصر داخل إيران تسعى إلى انتقال سلمي للسلطة."

ما هي خلفية الاحتجاجات؟

وكانت المظاهرات قد بدأت احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والفساد ولكن يبدو أنها أخذت منحى سياسيا لاحقا.

ورددت شعارات ضد روحاني وضد آية الله علي خامنئي والحكم الديني عامة.

ووردت تقارير عن أن متظاهرين كانوا يرددون شعارات مثل "الناس يتسولون، ورجال الدين يتصرفون كالآلهة. واحتجز متظاهرون في مدينة قم، حيث يقيم عدد من رجال الدين واسعي النفوذ.

كما أعرب البعض عن غضبهم إزاء تدخل إيران في الخارج. في مشهد ردد بعض المتظاهرين شعار "ليس لغزة، ليس للبنان، حياتي لإيران"، في إشارة إلى ما يراه المتظاهرون تركيزا من الحكومة الإيرانية على القضايا الخارجية وليس القضايا الداخلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف