البيت الابيض يرفض أي انتقاد للغارة في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعرب البيت الابيض الاربعاء عن رفضه الشديد للانتقادات التي وجهت الى غارة شنتها قوة كوماندوس اميركية ضد موقع لتنظيم القاعدة في اليمن قبل عشرة ايام وقتل خلالها العديد من المدنيين، معتبرا اياها اهانة لتضحيات الجندي الاميركي الذي قتل في الغارة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية شون سبايسر "الغارة في اليمن شكلت نجاحا هائلا"، مؤكدا انه "بفضلها سيتم انقاذ ارواح مواطنين اميركيين (...) وسيتم تجنب هجمات. اي كلام مغاير يعني انتقاصا من قدر الاعمال الشجاعة (للجندي القتيل). نقطة على السطر".
وردا على سؤال بشأن التقارير التي ذكرت ان اليمن قرر بسبب هذه الغارة منع العمليات العسكرية الاميركية على اراضيه، اجاب سبايسر "اليمن يفهم اكثر من اي بلد آخر حربنا ضد تنظيم الدولة الاسلامية واعتقد اننا سنواصل العمل معهم لتعزيز علاقاتنا الدبلوماسية".
وعلى ما يبدو فان المتحدث كان يقصد بكلامه الحرب على تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب واستخدم خطأ اسم تنظيم داعش.
وكانت قوة كوماندوس اميركية نفذت قبل 10 ايام انزالا في يكلا بمحافظة البيضاء بوسط اليمن، في اول هجوم من نوعه ضد تنظيم القاعدة في هذا البلد منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
واعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده و14 من مسلحي تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن اخطر اذرع التنظيم في العالم، في الهجوم، بينما افادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية اطفال وثماني نساء.
وقال احد افراد عائلة الاميركي اليمني انور العولقي الذي قتل في غارة اميركية في العام 2011 ان ابنة الامام المتشدد قتلت في الهجوم.
وانور العولقي، احد ابرز قيادات تنظيم القاعدة، قتل في غارة اميركية نهاية سبتمبر 2011 بين منطقتي مأرب والجوف الواقعتين شرق وشمال العاصمة صنعاء. وبعد نحو اسبوعين، قتل عبد الرحمن العولقي، احد ابناء الامام المتشدد، في غارات في قرية عزان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وقالت مصادر قبلية لفرانس برس الاثنين "هناك حالة استنفار كبرى في اوساط مسلحي القاعدة في ثلاث محافظات هي البيضاء شبوة ومأرب بعد عملية البيضاء". واكدت المصادر ان "عناصر التنظيم ارتدوا احزمة ناسفة ويحملون السلاح معظم الوقت بعد عملية البيضاء".
والهجوم في يكلا هو الاول ضد تنظيم القاعدة منذ تسلم ترامب الرئاسة في 20 يناير. وكان الرئيس السابق باراك اوباما كثف استخدام الضربات بطائرات من دون طيار في اليمن وفي دول اخرى بينها افغانستان ضد اهداف جهادية.
ويشهد اليمن منذ نحو عامين نزاعا مسلحا اوقع عشرات الاف القتلى والجرحى بين القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين الشيعة وحلفائهم.
واستفادت التنظيمات الجهادية وعلى راسها "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم الدولة الاسلامية من النزاع بين الحكومة والمتمردين لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن.