في الذكرى الـ28 لتأسيسه
بوتفليقة يدعو إلى إحياء اتحاد المغرب العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قادة دول اتحاد المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا) إلى العمل على بعث هذا التكتل رغم الجمود الذي يعيشه.
إيلاف من الجزائر: بعث بوتفليقة برقيات تهنئة بمناسبة الذكرى الـ28 لتأسيس الاتحاد إلى كل من ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج.
فرصة
وقال بوتفليقة إن حلول هذه الذكرى "العزيزة علينا تعد فرصة سانحة للتمعّن في حلم شعوب منطقتنا المغاربية منذ رحيل الاستعمار ببناء صرح وحدوي يدفع نحو تنمية وازدهار شعوبنا، ويساهم في رفع كلمة ومواقف مغربنا العربي ضمن مختلف التجمعات الإقليمية والجهوية والقارية التي تميّز عالمنا الحالي".
اعترف بوتفليقة بأن "اتحاد المغرب العربي متوقف اليوم من أجل المزيد من الجهد والعمل بغية تحقيق روح وأهداف معاهدة مراكش التي أسسته".
وأعلن "عزم واستعداد الجزائر، شعبًا و قيادة، على تضافر جهودها مع باقي الشعوب والقيادات المغاربية الشقيقة لجعل اتحادنا المغاربي يكرّس وجوده أكثر فأكثر، ويأتي بمساهمته خدمة لوحدة الأمة العربية والإتحاد الأفريقي، وكذلك لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي".
إعادة بعث
وقالت الإعلامية فتيحة زماموش لـ"إيلاف" إن "تصريح الرئيس بوتفليقة دليل على وجود إرادة سياسية في الجزائر لإعادة بعث الاتحاد المغاربي، على الرغم من الجمود الذي يعيشه، وهو محاولة لكسب الرهان الدبلوماسي المتعلق برؤية الدولة الجزائرية بأنها لا تتخلى عن الشمل المغربي".
أضافت زماموش أن دعوة بوتفليقة قد تحمل قراءة أخرى تتمثل في أنها "خطوة لإذابة الجليد بين طرفين مهمين في التكتل المغاربي هما الجزائر والمغرب".
دعم مغربي
رغم الانتقادات التي وجّهها إلى هذا الاتحاد في كلمته أمام الاتحاد الأفريقي في الشهر الماضي، أعلن الملك المغربي محمد السادس هذه المرة عن تمسك بلاده بالخيار المغاربي، باعتباره "رهانًا استراتيجيًا".
وجدد محمد السادس في برقية تهنئة وجّهها إلى بوتفليقة بمناسبة الذكرى الـ28 لتأسيس إتحاد المغرب العربي تشبث المغرب "الراسخ بالخيار المغاربي باعتباره رهانًا استراتيجيًا، وإيمانه القوي بضرورة تجاوز الجمود السياسي الراهن، وتفعيل مؤسسات إتحادنا المغاربي".
وركز العاهل المغربي في برقيته على ضرورة "تدعيم" هياكل هذا الاتحاد حتى يكون "مصدر قوة لبلدانه الخمسة، ويضطلع بدور فعّال في مواجهة مختلف التحديات الجهوية والإقليمية والدولية، ويسهم كمجموعة اقتصادية جهوية وازنة في تحقيق الأهداف النبيلة للاتحاد الأفريقي".
شراكة&
وشدد الملك المغربي على "تعزيز العمل المشترك" بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية "، ويحرر طاقاتها ويتيح استثمار مؤهلاتها المشتركة لتحقيق النمو وخلق الثروات في محيط يسوده الأمن والاستقرار والسلام والوئام".
وقال محمد السادس إن هذه الذكرى "مناسبة غالية" تستحضر فيها الشعوب المغاربية "ما يشدّ بعضها بعضًا من أواصر الأخوة المتينة القائمة على قواسم تاريخية وحضارية مشتركة ووحدة المصير واللغة والدين، وتتجدد فيها آمالها المشروعة في إقامة صرح مغاربي، يستجيب لتطلعاتها إلى التكامل والوحدة والتنمية الشاملة والعيش الكريم".
عائق
وأوضحت فتيحة زماموش في حديثها مع "إيلاف"، أن كل الخطابات تبقى غير كافية، في ظل عدم معالجة ملف الصحراء الغربية.&
وقالت: "يظل ملف الصحراء الغربية ملفًا ثقيلًا يعوق الاتحاد ودفع ديناميكية التعاون البيني".
وشددت زماموش على رفع التعاون الاقتصادي بين الدول الخمس للاتحاد المغاربي لجعل الخطابات السياسية واقعًا. وترى الإعلامية أنه "يجب وضع الملفات العالقة على الطاولة وعلاجها، ودون ذلك تبقى الخطابات للترويج الدبلوماسي السياسي من دون أي تنفيذ على أرض الواقع، وكل الدول المغاربية خاسرة فعليًا".
وبحسب زماموش، فإن الوضع الذي تعيشه ليبيا يجعل "الظرف مواتيًا لتحريك الاتحاد، فكل الدول المغاربية متضررة من الوضع الأمني هناك".