محلل سعودي يرى في الزيارة تعزيزا لمكانة المملكة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا
ملفا الإرهاب وإيران حاضران في جولة الملك الآسيوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقع صدقة فاضل، أستاذ العلوم السياسية والعضو السابق بمجلس الشورى السعودي، أن تدعم زيارة الملك سلمان الآسيوية مكانة السعودية في العالم، متوقعًا أن يبحث الملك مع رؤساء الدول التي سيزورها ملفي الإرهاب والنوايا التوسعية الإيرانية.
أحمد العياد من الرياض: يصف صدقة فاضل، العضو السابق في مجلس الشورى السعودي وأستاذ العلوم السياسية، زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى شرق آسيا بأنها زيارة رسمية مهمة لبلاد الشرق، وزيارة سياسية تاريخية.
ويؤكد أنه سيكون لها أثر ايجابي في مستقبل العلاقات السعودية &- الماليزية، بصفة خاصة، والسعودية - الآسيوية بصفة عامة، الأمر الذي يؤمل أن ينعكس إيجابًا على مكانة المملكة ووضعها السياسي في هذه المرحلة التي تمر بها منطقتنا بتطورات سياسية هائلة واضطرابات غير مسبوقة.
ووصل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، صباح الأحد، في مستهلّ جولة آسيوية تشمل أيضاً إندونيسيا، وسلطنة بروناي (دار السلام)، واليابان، والصين، والمالديف، إضافة إلى الأردن.
وتعدّ هذه أول جولة آسيوية للعاهل السعودي منذ تولّيه الحكم في 23 يناير 2015.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن العاهل السعودي سيلتقي خلال جولته "قادة تلك الدول لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
تأثيرات دولية
وبحسب فاضل، المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في حلحلة بعض مشكلات المنطقة، وفي توجهها نحو الامن والاستقرار، "والجولة مواكبة لما أضحى للعلاقات السعودية &- الآسيوية من تأثيرات متزايدة في ما يجري من حوادث إقليمية محورية، كما تأتي هذه الزيارات متزامنة مع تصاعد روابط المملكة والدول الشقيقة والصديقة الهامة التي سيزورها، واتساع مساحة المصالح المشتركة بين المملكة وهذه الدول الكبرى".
يضيف: "تتسم جولات الملك سلمان السياسية الدولية بأهمية إستراتيجية كبرى بسبب تداعياتها الايجابية الملموسة على مصالح المملكة مع العالم الخارجي، وبالتالي على مكانتها الدولية، ما ينتج عنه دعم لثقل المملكة الدولي، وتتم هذه الجولة الآسيوية كغيرها في إطار ثوابت السياسة الخارجية السعودية المعروفة التي تأتي في مقدمها محبة السلام والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والرغبة الصادقة في التعاون مع باقي الدول، لما فيه خدمة المصالح المشتركة".
&
تكتسب هذه الزيارات أهمية خاصة منبثقة من أهمية الدول التي سيزورها خادم الحرمين الشريفين، والظروف الاقليمية والدولية الراهنة. فكسب الدعم السياسي الآسيوي، بحسب فاضل، سيلعب من دون أي شك دورًا إيجابيًا عميقًا في خدمة القضايا الكبرى التي تهم المملكة. والجولة هي تتويج لما يربط بين المملكة وهذه الدول من وشائج في شتى المجالات.
اهتمام مشترك
يضيف فاضل: "في العادة، لقاء العاهل السعودي برؤساء هذه الدول في هذه الزيارات الرسمية يعني التباحث حول أمور ذات شقين: العلاقات الثنائية مع كل دولة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. بالنسبة إلى العلاقات الثنائية مع كل دولة من هذه الدول، فهي علاقات متنوعة وفي كل المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية (بما فيها الثقافية والتعليمية) والامنية، ولا توجد مشكلات تذكر تعكر صفو هذه العلاقات، وما قد يوجد من خلافات محدودة في هذه العلاقات ستتم تسويته، أو العمل على تسويته قريبًا".
أما في ما يتعلق بشق "القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيقول": "كما نعرف، تهتم المملكة بكل القضايا الرئيسية في المنطقة، لأنها تقع فيها وتؤثر فيها وتتأثر بها، وأهم هذه القضايا مكافحة الارهاب، وخصوصًا ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والسياسات التوسعية الايرانية وطموحات ايران النووية، والأوضاع السياسية المضطربة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها، والصراع العربي &- الصهيوني، وأوضاع سوق النفط، وغير ذلك. وهذه القضايا تهم كل هذه الدول لكون المنطقة العربية منطقة استراتيجية تهم كل دول العالم، بل أن استتباب الأمن والسلم في هذه المنطقة يدعم أمن وسلام العالم كله".
ويختم بالقول: "ستتم مناقشة هذه القضايا، والعمل على صوغ مواقف مشتركة محدثة موحدة تجاه كل قضية منها، الأمر الذي يقوي هذه المواقف ويجعلها أكثر فاعلية وتأثيرًا في تحقيق أهدافها، والمراقبون ينتظرون نتائج إيجابية ملموسة في المديين القريب والبعيد لهذه الجولة الملكية الآسيوية الهامة".