تبدأ بماليزيا وتنتهي في عمّان حيث يشارك في القمة العربية
الملك سلمان يؤسس لشراكة مع آسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جولة تمتد لأكثر من شهر يدشن خلالها لعلاقات شراكة استراتيجية مع دول آسيا صاحبة الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم، ويختمها بالمشاركة في القمة العربية التي تعقد في العاصمة الأردنية عمّان.
إيلاف: يرى محللون سياسيون واستراتيجيون أن جولة العاهل السعودي، التي تشمل سبع دول، ستعزز علاقات المملكة، مع الشق الشرقي المهم في الكرة الأرضية، مستكملًا بذلك علاقات الشراكة الاستراتيجية المتأصلة أساسًا مع دول غربية متمثلة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، ودول أميركا اللاتينية.
الدول التي ستشملها جولة خادم الحرمين الشريفين المرفوق بوفد كبير عالي التخصصات والخبرات من وزراء الدولة والمستشارين هي: ماليزيا، الجمهورية الأندونيسية، سلطنة بروناي دار السلام، اليابان، جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية المالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانًا رسميًا عن الجولة التي تهدف إلى "تعزيز وتطوير علاقات المملكة في المجالات كافة مع الدول الشقيقة والصديقة".
وقال البيان إن جولة خادم الحرمين الشريفين "تأتي استجابة للدعوات الموجّهة إلى مقامه الكريم - رعاه الله - من زعماء وقادة تلك الدول، حيث سيتحادث معهم حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأضاف البيان أن خادم الحرمين سيحضر اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثامنة والعشرين التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية.
اتفاقيات
وفي مؤشر إلى الأهمية التي توليها المملكة لتقوية العلاقات الاقتصادية مع آسيا، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في أندونيسيا أن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية ستتركز في قطاعي النفط والغاز.
ويتطلع العالم، وخاصة آسيا، إلى خطط السعودية في بيع حصة من عملاق النفط شركة أرامكو تبلغ 5% في 2018 في طرح عام أولي، من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم، وستكون بنوك مرتبطة بالصين من بين من يقدم المشورة إلى هذا الطرح الضخم.
ومن المتوقع أن تضطلع البنوك والشركات الآسيوية بأدوار في خطط المملكة لتطوير قطاعها غير النفطي وزيادة استثماراتها العالمية، وجميعها جزء من محاولات السعودية، عملاق تصدير الخام، لتقليص اعتمادها على إيرادات النفط.
الصين
ووقعت المملكة في 15 أغسطس 2016 اتفاقيات مبدئية مع الصين غطت مجالات مختلفة بداية من بناء مساكن في السعودية، ووصولًا إلى مشروعات المياه وتخزين النفط خلال زيارة قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود خطة الإصلاح الاقتصادي.
ووافقت السعودية على استثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في صندوق استثمار في قطاع التكنولوجيا مع مجموعة سوفت بنك اليابانية.
تصدير الخام
وبينما تمضي المملكة قدمًا في جهود تنويع اقتصادها، فإنها تسعى في الوقت نفسه إلى تقوية مركزها كأكبر مُصدّر للنفط في العالم وترسيخ وضعها كمورد رئيس للخام إلى أسواق آسيا الناشئة.
واستعادت السعودية في يناير موقعها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين، التي تنافس الولايات المتحدة، كأكبر مستهلك للنفط في العالم.
ترحيب
وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق رحّب بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ماليزيا. وأشار رئيس الوزراء إلى العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، معربًا عن امتنانه بأن تكون ماليزيا أول بلد يستهل بها جولته الآسيوية.
وأوضح رئيس الحكومة الماليزية أن التبادل التجاري بين البلدين شهد قفزة بنحو 28 في المئة خلال العام الماضي وحده، ما جعل المملكة أكبر شريك تجاري لماليزيا.
ومن المتوقع أن توفر الاستثمارات السعودية في ماليزيا آلاف الوظائف. وبحسب البيان، فإن الملك سلمان سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات، أبرزها بين عملاقي النفط السعودي والماليزي أرامكو وبتروناس.
من جهته، قال أمين عام مجلس الوزراء الأندونيسي برامونو أنونج إن الحكومة تأمل في أن تجلب الزيارة استثمارات سعودية تصل إلى 25 مليار دولار.
وتعمل شركة برتامينا للطاقة المملوكة للدولة في جاكرتا مع أرامكو، على تحديث أكبر مجمع لتكرير النفط في أندونيسيا، وتتطلعان إلى فرص أخرى.