أخبار

ينظمه المعهد الثقافي الفرنسي ومؤسسة أركون للسلام بين الثقافات

تكريم المفكر الراحل محمد أركون في مراكش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ينظم "المعهد الثقافي الفرنسي" في مراكش و"مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات"، غدًا الخميس، لقاء تكريميًا للمفكر الراحل محمد أركون.

إيلاف من مراكش: سيتم خلال هذا اللقاء الثقافي، الذي سينظم في موضوع "قراءة في القرآن"، في دار دونيس ماسون في المدينة القديمة، بمناسبة مرور خمسين سنة على ترجمة القرآن الكريم من قبل الراحلة دونيس ماسون، سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول صدور طبعة "قراءة في القرآن" عن دار النشر "ملتقى الطرق". كما سيعرض، ضمن فقرات هذا اللقاء، شريط يتضمن مداخلة للراحل محمد أركون حول "القرآن والعقل".

ويعتبر أركون، المفكر الفرنسي من أصل جزائري، والفيلسوف والمؤرخ في الفكر الإسلامي، من بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي المعاصر، كما كان أستاذًا فخريًا في جامعة السوربون (باريس 3)، ودرس "الدراسات الإسلامية التطبيقية"، في جامعات أوروبية وأميركية ومغاربية عدة.

سيرة ذاتية
ولد أركون في بلدة تاوريرت في تيزي وزو في منطقة القبايل الكبرى في الجزائر، في الأول من فبراير 1928، وتوفي في 14 سبتمبر 2010، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد معاناة مع المرض، في باريس، ودفن في الدار البيضاء بالمغرب، تبعاً لوصيته، هو الذي ارتبط بزوجة مغربية، هي ثريا اليعقوبي أركون، التي يحسب لها أنها ما انفكت، بعد رحيل زوجها، "تناضل من أجل نشر فكره في شتى أنحاء العالم"، كما أنشأت "مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات"، التي تهدف إلى "جعل فكره حياً يتقد على مدار الأيام والسنوات".

وتميز المفكر الراحل بانتهاج العقلانية، والأخذ بالعلوم الإنسانية الحديثة، في دراسة الفكر الإسلامي، وهو ما جعل منه "أحد أعلام الحقل المعرفي العصري، العربي والإسلامي، بل والعالمي، الملتزم بنصرة قيم التسامح والاعتدال، وترسيخ حوار الأديان والحضارات، ونبذ صراع الجهالات".

ونقرأ، في "الموسوعة العالمية"، أن فكر أركون تميز بـ"محاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما من دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات من دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر". 

عدم انحياز
كما أبرزت الموسوعة أن مشروع أركون "لا ينحاز إلى مذهب ضد المذاهب الأخرى، ولا يقف مع عقيدة ضد العقائد التي ظهرت أو قد تظهر في التاريخ. إنه مشروع تاريخي وأنثروبولوجي في آن معًَا، يثير أسئلة أنثروبولوجية في كل مرحلة من مراحل التاريخ، ولا يكتفي بمعلومات التاريخ الراوي المشير إلى أسماء وحوادث وأفكار وآثار من دون أن يتساءل عن تاريخ المفهومات الأساسية المؤسسة كالدين والدولة والمجتمع والحقوق والحرام والحلال والمقدس والطبيعة والعقل والمخيال والضمير واللاشعور واللامعقول والمعرفة القصصية (أي الأسطورية) والمعرفة التاريخية والمعرفة العلمية والمعرفة الفلسفية".

وترك أركون ذخيرة من الكتب القيمة، التي أغنت الخزانة الإنسانية، بينها "الإسلام: أصالة وممارسة" و"تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو نقد العقل الإسلامي" و"الفكر الإسلامي: قراءة علمية" و"الإسلام: الأخلاق والسياسة" و"الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد" و"العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب" و"من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي" و"من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة" و"نزعة الأنسنة في الفكر العربي"   و"قضايا في نقد العقل الديني .. كيف نفهم الإسلام اليوم؟" و"الفكر الأصولي واستحالة التأصيل نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي" و"معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية" و"من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني" و"أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني" و"تاريخ الجماعات السرية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف