أخبار

فضلاً عن تعزيزها مكانة المملكة كجسر بين آسيا وأفريقيا

استفتاء إيلاف: جولة الملك سلمان تؤسس لشراكة عالمية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: لم تحظَ جولة لزعيم عربي وإسلامي من قبل على صعيد سياسي وإعلامي، بالاهتمام والمتابعة والرصد، كما حظيت جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز الراهنة، في عدد من دول شرق آسيا، في خطوة مهمة ونظرة بعيدة لتعزيز مكانة المملكة كبوابة وجسر بين قارتي آسيا وأفريقيا.&

وفي رأي مراقبين، فإن أهمية جولة العاهل السعودي، ليس فقط كونها تؤكد حرص المملكة على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع هذه الدول الصاعدة اقتصاديًا، بل لأنها تؤسس لاستكمال شبكة علاقات المملكة الاستراتيجية مع الشرق والغرب سواء بسواء.&

وفي الجولة التي تمتد لأكثر من شهر وبدأت بماليزيا، فالجمهورية الأندونيسية، وسلطنة بروناي دار السلام، اليابان، جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية المالديف، ويختمها بالمشاركة في القمة العربية التي تعقد في العاصمة الأردنية عمّان، فإن خادم الحرمين الشريفين يدشن لعلاقات شراكة استراتيجية مع دول آسيا صاحبة الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم.&

وعلى الصعيد ذاته، فإن محللين سياسيين واستراتيجيين يرون أن جولة العاهل السعودي، ستعزز علاقات المملكة مع الشق الشرقي المهم في الكرة الأرضية، مستكملًا بذلك علاقات الشراكة الاستراتيجية المتأصلة أساسًا مع دول غربية متمثلة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، ودول أميركا اللاتينية.&

غالبية بـ(نعم)

وتزامنًا مع انطلاق الجولة الملكية، طرحت "إيلاف" سؤال الاستفتاء الأسبوعي أمام قرّائها ومتابعيها، وهو: هل تعتقد أن جولة الملك سلمان الآسيوية ستؤسس لشراكة عالمية بين الغرب والشرق؟، وأجابت غالبية المشاركين في التصويت (3520) ما نسبته 80 % بـ(نعم)، بينما نسبة قليلة (874) شكلت ما نسبته 20 % رأت غير ذلك فكان جوابها (لا).

أكد متابعون لجولة الملك سلمان، وهي الأولى من نوعها له كعاهل للمملكة العربية السعودية للدول الآسيوية الصاعدة اقتصاديًا، "كان زار بعضها وهو ولي للعهد"، والتي وصفت بـ"التاريخية"، أكدوا في تحليلاتهم إلى أنها& تأتي ضمن إطار سعي المملكة إلى تنويع شراكتها الاستراتيجية مع دول شرق آسيا، حيث يُنتظر أن يكون لهذه الجولة دور محوري ومؤثر بمسار علاقات المملكة مع تلك الدول في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي.

رؤية 2030

ولفت هؤلاء إلى&الأهمية الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية على وجه الخصوص، إذ تشكل رؤية السعودية 2030 فرصًا لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين المملكة والدول التي تشملها الزيارة، وهي تستكمل بذلك الطوق الاستراتيجي العالمي، الذي تهدف المملكة إلى بلوغه من خلال تلك الرؤية التي ستنأى بإهتمام المملكة عن النفط كشريان وحيد للحياة والاستمرار والاستثمار، فهناك مصادر أخرى واكثر أهمية حددتها رؤية 2030.&

ويختم هؤلاء المراقبون بالتأكيد على أن اختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز جولته باتجاه الشرق يشكل رسالة قوية تدلل على استقلالية المملكة وبعدها عن حسابات المحاور أو التكتلات، التي تجعلها دائمًا في صف دول بعينها، لتؤكد للعالم أجمع أن سياستها تقوم على ثوابت رئيسة، أهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج والجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية والصديقة، بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول ويدافع عن قضاياها.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف