اعتبره فرصة لتعزيز عمليات التعليم
وزير التعليم الماليزي يحضر افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعرب وزير التعليم الماليزي، الدكتور محضر بن خالد، عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية، على إعلانها ماليزيا ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، الذي&يشرف عليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويفتتحه نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، اليوم الأربعاء، ليمتد عشرة أيام في الفترة من ٨-١٨ مارس ٢٠١٧، معبراً عن فخر بلاده&بهذه المشاركة الثقافية المميزة.&
وقال وزير التعليم الماليزي، الذي تشرف وزارته على تنظيم معرض كوالالمبور الدولي للكتاب، إن معارض الكتب الدولية هي واحدة من أهم الفرص لتعزيز عمليات التعليم في الدول، كون الكتاب من الركائز الأساسية في العملية التعليمية، ووجود هذه المعارض تشجع غالباً على القراءة، مبيناً أن عادة هذه المعارض الدولية كما الحال في معرض الرياض الدولي للكتاب، تنظيم محاضرات وورش عمل مفيدة للمجتمع والأفراد على نحو خاص.
وأشار محضر إلى أن معظم المعلمين الماليزيين قبل استقلال مملكة ماليزيا وبعدها، سافروا وتعلموا في السعودية، لا سيما في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكداً دعم المملكة في هذا المجال عن طريق تقديم البعثات والدراسات المجانية للمواطنين الماليزيين.
كما أكد على عمق العلاقات السعودية الماليزية والتعاون والمشاركات الثقافية والتبادل الثقافي بين البلدين.
وأردف أن كون ماليزيا ضيف شرف يعني بالضرورة التنسيق في المجال التعليمي أيضاً، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمناقشة بين الجانبين والاطلاع على تجاربهما والمزج بينهما.&
وتأتي زيارة الوزير الماليزي ليشهد افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تحل فيه ماليزيا ضيفاً.
وتعد زيارة الدكتور محضر بن خالد الأولى بعد الزيارة التاريخية التي قام بها&العاهل السعودي&الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى ماليزيا قبل أيام. كما تأتي زيارة الوزير الماليزي ومشاركة ماليزيا في معرض الكتاب تأكيداً لأهمية التعاون والمشاركات الثقافية بين المملكة وماليزيا والتبادل الثقافي ما بين البلدين لتشمل المشاركة في النشاطات والفعاليات الثقافية.
شعار المعرض رؤية وتحول
"إيلاف" التقت الاديب الدكتور محمد نصر الله للحديث حول شعار معرض الكتاب، &"الكتاب رؤية وتحول" &كيف استوحى الشعار، وكيف يُقرأ هذا الشعار؟ فقال الدكتور: يـُقرأ &الشعار بوصف رؤية 2030 وقفت عند الموضوع الثقافي، ودعت إلى ضرور اعادة صياغة التراث الحضاري للشعب السعودي، ولذلك أعطت اعتبارًا&للمتاحف واقترحت لذلك متحفًا&وطنيًا&مركزيًا&يجسد بمعروضاته الأثرية والتراثية العمق الحضاري للمملكة.&
واضاف: "وفي السياق الآخر، وعدت رؤية 2030 انشاء هيئة للثقافة تكون معادلة لهيئة الترفيه، وبالأمس صدرت موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هذه الهيئة".
&متطلعًا&لأن تكون هناك سياسة ثقافية للمملكة بوصفها تنطوي على مكونات هائلة لما يستضح عليه اليوم بالقوى الناعمة، فإضافة إلى وجود الحرمين الشريفين وما بمثلانه من رمزية روحية كبيرة، أيضًا...&فتحت مدافن رمال الجزيرة العربية، والتي تنطوي على كنوز حتى الآن لم تكتشف من ألوان الحضارة العربية، لذلك على الهيئة أن تعطي اعتبارًا&لإعادة انتاج القوى الناعمة في بعديها الحضاري الثقافي، والتعبيرات الأدبية المعاصرة.&
وتابع: "أما في ما يتعلق في اختيار هذا العنوان، فقد استوحيته من الرؤية والتحول الوطني، وهما متلاحمان، فرؤية مهدت ميثاقاً للعمل الوطني الجديد الذي ينبغي أن يعمل وفقه المجتمع الجديد في المملكة، والتحول الوطني هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات الإدارية والبرامج التربوية تترجم ما في الرؤية من آمال وطموحات وأفكار".
واضاف: "الوزارة من مؤسسات الدولة، وهي تحاول أن تتحول &تحولاً&وطنيًا&عبر تفعيل هيئات الإعلام واليوم عبر تفعيل هيئة الثقافة وعبر هذه الإجراءات الجديدة يفترض بأن تمنح هذه الهيئات مساحة واسعة من الإدارة الجديدة والفكر الخلاق حتى ترتفع الوزارة لمستوى 2030 وتتحول وطنيًا&لما يجعل مؤسسات الإعلام قادرة على تلبية مطالب مجتمع المملكة الجديد، وكما نعلم &فغالبيته&من الشباب، وهو يحمل رؤى وأفكاراً وتطلعات، ولذا على جميع مؤسسات الدولة تحقيق ما يجول في تصورات هذه القوى الإجتماعية الجديدة في المملكة، وهي بهذا ستكون قادرة عبر تمكينها من التفاعل مع التحديات الحضارية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية التي تهب على بلادنا من كل صوب".
وذكر الدكتور نصر الله أن الكتاب مفترض أن يحمل رسالة إذا كان مضمونه فكريًا&وأيضًا&وعلاجات جديدة لمقتضيات الحياة المعاصرة، وفي الكتب الإبداعية من شعر ورواية ومسرح أيضًا&لابد من ملامسة الحساسية الجديدة للحداثة العالمية، وفي نفس الوقت أيضًا ملاحظة أن هذه التطورات غير منفصلة عن المكون التراثي الذي يعتبر اليوم عاملاً مهماً في تعزيز هويات الشعوب أمام تيار العولمة.
وحول ذكريات الدكتور مع معرض الرياض ذكر قائلاً: أن أول معرض رياض زرته في إدارة الكتب الوطنية في شارع الوزير، وهو كان قريبًا&من مجلس الوزراء ذلك الوقت وكانت فيه معروضات محدودة، والمعرض الثاني تبنته جامعة الرياض قبل أن يتحول مسماها إلى جامعة الملك سعود&وتحديدًا في السبعينات الميلادية، وقد توقف المعرض لسنوات وأتذكر أني كتبت مقالة في ذلك الوقت في جريدة الرياض بعنوان "افتحوا النوافذ" متوجهًا لوزارة المعارف "التربية والتعليم "بوصفها مشرفة على تنظيم المعرض، إلا أنه في السنوات الأخيرة قامت وزارة التعليم العالي بمواصلة الإشراف، وانعقدت لمعرض الرياض عدة دورات متتابعة حتى استلمت وزارة الثقافة والإعلام من كافة القطاع التي كانت مشتتة ما بين وزارة التعليم العالي ووزارة المعارف والرئاسة العامة لرعاية الشباب &إلى وزارة الإعلام &المسماة حاليًا بوزارة الثقافة والإعلام . واليوم معرض الرياض الدولي للكتاب يعتبر علامة بارزة في تاريخ معارض الكتب والناشرين العرب في بيروت والقاهرة وتونس والمغرب العربي وغيرهم من الدول الأخرى ينتظرون اقامة معرض الرياض الدولي للكتاب، لأنهم سوف يحصدون ما تنتجه مطابعهم من اقتناء. فكل ناشر يضع عينه على هذا المعرض.&