محمد بن زايد: اليابان نموذج تحتذي به إماراتنا الإيجابية

إيلاف من أبوظبي: قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية مخاطبًا حضورًا عريضًا من طلبة مختلف الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة والهيئات التعليمية، في خطاب تاريخي له، "رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن.. عليه أن يجاهد ويتسلح بالعلم ثم يعود ليتسلم الراية.. أنتم جيل مهم نراهن عليه.. والإمارات دولة إيجابية.. واليابان نموذج جيد نحتذي به"، معربًا عن سعادته برؤية أبناء الإمارات، شبابًا وبنات، وهم يدرسون تخصصات حيوية قائلاً لهم: "نحن نتشرف بكم وأنتم حظ بلادكم.. بلادكم تتشرف بكم".
&
وجوه متفائلة طموحة

وأضاف "بوخالد"، خلال إلقائه الكلمة الرئيسية في ختام فعاليات "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل"، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسط حضور عريض من طلبة مختلف الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة والهيئات التعليمية، "أعبر عن سعادتي بلقاء هذه الوجوه النيرة المتفائلة والطموحة التي نراهن عليها بالمسؤولية وحمل الأمانة".

ونقل تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لأبناء شباب الإمارات، قائلاً لهم "أبلغكم وصية للجميع.. سلام من الشيخ خليفة أبو الجميع وسلام خاص من الشيخ محمد بن راشد للجميع".
&
سلاحنا هو العلم

وتابع في حديثه لهم: "نحن شركاء في هذا الوطن في سعادته وهمومه وتقدمه وأمنه ورسالة ردعه.. ليس أمامنا خيار إلا الاعتماد على النوعية وسلاحنا الحقيقي هو العلم.. ونريد أن ننافس بكم دول العالم.. كل ما نراه اليوم من حولنا هو من فضل الله تعالى ثم القيادة الحكيمة التي بنت الأساس الراسخ لنهضة هذا الوطن".
&
تأملات السعادة والإيجابية

وأشار ابن زايد قائلاً: "نحن لا نقبل أن يعيش الجيل الذي سيأتي بعدنا، إلا في حال أفضل مما نحن عليه اليوم.. أهداني أخي الشيخ محمد بن راشد كتاب "تأملات في السعادة والإيجابية"، أدعوكم لقراءته، ليست مجاملة، هذا من أجمل الكتب التي قرأتها". مضيفًا: "أهنئ المرأة في يومها العالمي وهي الأم والمربية ومعلمة الأجيال ، ونعتز بما قدمته لوطنها الإمارات.. لن ننسى أمهات الشهداء بما أبدينه من مواقف مشرفة.. هنّ قدوة المجتمع".
&
الخطاب الكامل لولي عهد أبوظبي في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل:

وبعد انتهاء كلمة الشيخ محمد بن زايد، تم عرض فيلم قصير تمحورت رسالته حول ثلاثة أنواع من البشر في صورة ورق الشجر وغصنه والجذور، حيث تبقى الجذور رغم العواصف راسخة تمد الأغصان بأسباب البقاء والحياة بخلاف ورق الشجر وأغصانه التي تتأثر وتتساقط بهبوب الرياح. وكذلك البشر منهم يبقى في حياتك تستند إليه في الملمات، ثابتًا معك عند الشدائد بخلاف الآخرين الذين يأتون ويرحلون ولا يشعر بهم أحد.
&
حكومة الإمارات لا توجد فيها وظيفة مريحة

من جهته، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي "إن حكومة الإمارات اليوم لا توجد فيها وظيفة مريحة، حكومتنا تتحدث عن المستقبل وبدائل نظيفة للطاقة، وإقامة مستعمرة على سطح المريخ بعد مئة عام، ولهذا فإنها باتت لا تنافس الحكومات الأخرى على مستوى العالم فقط، وإنما أصبحت تنافس القطاع الخاص في حرفية العمل أيضًا، وقد تتفوق عليه في بعض الجوانب في ظل هذه التغييرات الهائلة يحتاج الطلبة إلى أن يتوقفوا مع أنفسهم ويتساءلوا: كيف سنسهم في صناعة المستقبل؟".

وتابع موجهًا حديثه إلى الشباب: "حتى تجيبوا عن هذا السؤال، ستحتاجون إلى أن تستثمروا في أنفسكم أولاً، فالعالم المتغير الذي نعيش فيه لن ينتظركم حتى تنتهوا من دراستكم، لأنه يتغيّر كل يوم بشكل هائل و 75% من الوظائف الموجودة اليوم ستندثر لمن يولد هذه السنة".
&
استغلال الفرص

وأضاف الشيخ عبدالله: "أمامكم تحديان، التحدي الأول هو تطوير مهاراتكم واكتساب معارف جديدة قدر المستطاع، حتى تتمكنوا من اللحاق بالتغييرات التكنولوجية والحضارية من حولكم، ولهذا فإنني أدعوكم إلى استغلال الفرص المتنوعة الموجودة في الدولة، وأن تستثمروا هذا الوقت الثمين في حياتكم العلمية، حتى تكونوا جاهزين لحياتكم العملية".

وتابع: "ثانيًا أمامكم تحدٍّ كبير، وهو تحدي العولمة التي أنظر إليها بوصفها فرصة ذهبية، لنتشارك ونتنافس مع العالم كله في شتى المجالات، فالثقافة العالمية صارت متقاربة، وما يتعلمه الطالب في طوكيو يتعلمه نظراؤه في أبوظبي والرياض ونيويورك وجوهانسبرغ، إنها مرحلة مثيرة في تاريخ البشرية".
&
لغات أكثر ومهارات أكثر

ولفت إلى أنه "في دولة الإمارات التي عرف عنها ترحيبها بكل الناس من كل الأعراق والطوائف، باتت المنافسة عالية، وأنتم كأبناء وفتيات هذا البلد ما عدتم تتنافسون بعضكم مع بعض فقط، بل مع أفضل عقول من العالم من مختلف التخصصات، وعلى أرضكم أيضاً، لهذا تحتاجون إلى أن تتعلموا لغات أكثر ومهارات أكثر، وتلموا بما يدور حولكم في العالم، لتتفوقوا في المنافسة الحضارية التي ستخوضونها قريباً".