أخبار

الإدارة الأمريكية "لن تكرر مزاعم مراقبة بريطانيا لهواتف ترامب"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم يقدم ترامب أي دليل على خضوع برجه للمراقبة بتعليمات من الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أثناء الحملة الانتخابية

تعهدت الإدارة الأمريكية بعدم تكرار مزاعم تورط هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية في مراقبة هواتف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثناء الحملة الانتخابية.

ورفضت الهيئة الاتهامات التي وردت على لسان شون سبينسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، بأنها تجسست على ترامب، ووصفتها بأنها "سخيفة".

وتلقت رئاسة الوزراء البريطانية تأكيدات من سبينسر بعدم تكرار هذه الاتهامات.

وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، إن الحكومة البريطانية أوضحت للإدارة الأمريكية أن هذه المزاعم "سخيفة وينبغي تجاهلها".

وأعلنت هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية رفضها للاتهامات، وقالت إنها "شديدة السخافة". ومن غير المعتاد أن تعلق الهيئة على ما يرد في الأخبار، إلا أن ردها جاء بعد نقل وسائل إعلام أمريكية لاتهامات سبنسر.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال إن "برج ترامب" الذي يمتلكه في نيويورك كان يخضغ للمراقبة، لكنه لم يقدم أية أدلة على ذلك.

وانتشرت مزاعم تورط هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية في مراقبة ترامب للمرة الأولى على لسان القاضي الأمريكي أندرو نابوليتانو.

واستشهد سبنسر بتصريحات نابوليتانو الذي قال إن "ثلاثة مصادر مخابراتية أكدت لفوكس نيوز أن الرئيس أوباما خرج من الدائرة المتعارف عليها في الشؤون المخابراتية."

وأضاف أن أوباما "لم يستعن بمجلس الأمن القومي، ولا بالمخابرات المركزية الأمريكية، ولا بالمباحث الفيدرالية، ولا وزارة العدل، بل استعان بهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية."

وفي المقابل، قال متحدث باسم هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية إن "المزاعم التي أطلقها القاضي الأمريكي أندرو نابوليتانو لوسائل إعلام، والتي أشارت إلى أن المخابرات البريطانية تلقت طلبا بمراقبة هواتف الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك، ما هي إلا هراء،" وأنها ضرب من "السخافة وينبغي تجاهلها".

نجحت هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية بالتعاون مع وكالة الأمن القومي الأمريكي في فك رموز حماية الاتصالات الألمانية أثناء الحرب العلمية الثانية

وقال ضابط المخابرات البريطاني السابق، بين أوين، لـ بي بي سي إن الاتهامات الأمريكية "ستكون صادمة" إذا ثبت صحتها، وإنها "ليست تصرفا قد تقوم به هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، إذ يجب عليهم الالتزام بالقانون".

كما قال إن التسريبات التي نشرها إدوار سنودن، ضابط المخابرات الأمريكية السابق، أفقدت الناس الثقة بالهيئات المخابراتية. "ولمثل هذه القصص تأثير أكبر على العامة".

لكن رئيس مكتب مخابرات وزارة الدفاع السابق، كريسبن بلاك، قال إنه "لا يمكن أن نعلم" إن كانت الإدارة الأمريكية محقة بشأن تورط بريطانيا".

وتابع: "أحيانا تقوم الأجهزة المخابراتية بأنشطة خارج القانون، وأحيانا خارج المنطق، وهو ما قد لا ينطبق على هذه القضية".

وهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية هي أحد أجهزة مخابراتية ثلاثة، إذ تعمل جنبا إلى جنب مع جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية (إم آي 5) وجهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6). وتعمل على تأمين سرية الاتصالات الخاصة برئيس الوزراء ووزير الخارجية.

وثمة تاريخ من "العلاقة القوية" بين هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية ونظيرتها الأمريكية (وكالة الأمن القومي)، تمتد جذوره إلى الحرب العالمية الثانية، عندما تمكنا من فك رموز الاتصالات الألمانية في مركز بليتشلي بارك في بريطانيا.

ونجحت المخابرات البريطانية ووكالة الأمن القومي الأمريكية في مقر بليتشلي بارك ومدرسة "سيفر" في فك رموز تأمين الاتصالات الخاصة بألمانيا واليابان وغيرها من الدول المعادية أثناء الحرب العالمية الثانية.

ونفى رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي، ريتشارد بور، مزاعم الرئيس دونالد ترامب التي أشار فيها إلى مراقبة هواتفه.

وخلصت لجنة بمجلس الشيوخ، يوم الخميس، إلى أن برج ترامب لم يخضع لمراقبة من قبل الحكومة الأمريكية قبل أو بعد الانتخابات.

وكان ترامب قد اتهم سلفه في الرئاسة، باراك أوباما، بمراقبة برج ترامب أثناء السباق الرئاسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف