معززًا تصدي الإعلام لتحديات يواجهها المجتمع
منتدى الإعلام العربي يطلق "الحوار الحضاري"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ينعقد منتدى الإعلام العربي في دبي يومي 1 و 2 مايو تحت شعار "الحوار الحضاري"، للتركيز على دور الإعلام في تعزيز الحوار بين شعوب المنطقة، زرع الأمل ونشر الخير والسلام وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
ساره الشمالي من دبي: تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنطلق الدورة السادسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي في دبي يومي 1 و 2 مايو المقبل، بمشاركة قيادات العمل الإعلامي في المنطقة، بما في ذلك المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية والإعلاميون العرب العاملون في مناطق مختلفة من العالم، وذلك في أكبر تجمع سنوي للإعلام العربي والإعلاميين العرب.
الحوار الحضاري
قال "نادي دبي للصحافة" منظم المنتدى إن الدورة المقبلة تعقد تحت شعار "الحوار الحضاري"، للتركيز على دور الإعلام في تعزيز الحوار بين شعوب المنطقة استنادًا إلى أسس مستقاة من قيم أصيلة للحضارتين العربية والإسلامية، ومستلهمة من فكر دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها وقيادتها الرشيدة في جعل سعادة الناس غاية ووسيلة، من طريق زرع الأمل ونشر الخير والسلام وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان والأعراق والطوائف واحترام الآخر، وتشجيع الحوار الثقافي والحضاري بين المجتمعات، ونشر الفكر الإيجابي، ونبذ الكراهية والعنصرية، على الرغم من تأثير المتغيرات العالمية في السنوات الأخيرة، وما حملته من تحديات ساهمت في تبديل مفاهيم الشعوب وقناعاتها.
أتى اختيار إدارة المنتدى موضوع دورته السادسة عشرة انطلاقًا من الإيمان بقدرة الإعلام وأدواته على تيسير التواصل بين الثقافات والمجتمعات، وأثره في تعزيز روح التسامح والقبول بالاختلاف، حيث يصبح التنوع والاختلاف مع الآخر تراثًا مشتركًا للإنسانية، وسبيلًا لبناء حضارة جديدة تتناغم مع المجتمع والإنسان والدين والسياسة والثقافة والآداب وغيرها.
نمو وتقدم
أكدت منى المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة ورئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى، أن هذا المنتدى يواصل رسالته في تعزيز مشاركة الإعلام في التصدي للتحديات التي يواجهها المجتمع، "وذلك لقدرة الإعلام على توضيح الحقائق وتحفيز أفراد المجتمع على المشاركة الفعلية في مواجهة كل ما من شأنه أن يحدَّ من قدرة أوطانهم على تحقيق النمو والتقدم الذي يصبو إليه الجميع".
وقالت: "شهد العالم على مدار السنوات القليلة الماضية العديد من التطورات التي جلبت معها جملة من التحديات الصعبة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والفكرية، مستوجبةً تضافر الجهود للوقوف في وجه ما خلفته تلك التحديات من تداعيات خطيرة على المجتمع الإنساني بوجه عام، إذ كان للمنطقة العربية نصيب واضح من تلك التداعيات، والتي باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى العمل بجد أكبر لإقامة حوار حضاري متفتح يتناول بفكر مبدع ما يعترض طريق المجتمع العربي من معوقات، ويعينه على النهوض بقوة ويمكّنه من اللحاق بركب التقدم العالمي بما يضمن الخير والرخاء لكافة الشعوب العربية".
مسؤولية كبيرة
اضافت المري أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة لإطلاق حوار حضاري فاعل ومؤثر لتحديد المسارات التي يجب اتباعها في مواجهة الفكر السلبي بأشكاله كافة، واجتثاثه من جذوره، "إذ يأتي المنتدى مستلهمًا توجه الوطن الذي انطلق من أرضه والنهج الذي أسسته قيادته الرشيدة في نشر أسباب الخير والسلام، داعيًا إلى حوار يكون سببًا في نشر الأمل والتفاؤل ويؤسس لعقلانية النقاش ويرسِّخ قيم التسامح وقبول الاختلاف في الرأي، لكي يكون هذا الحوار طريقًا يسلكه الجميع بفكر واعٍ وعقول متفتحة للوصول إلى ما ينفع الناس ويعود بالفائدة على المجتمع".
وبدأت اللجنة التنظيمية الاستعدادات النهائية للمنتدى، الذي يُعد من أهم الفعاليات التي ينظمها نادي دبي للصحافة ضمن أجندة سنوية حافلة، تشمل جائزة الصحافة العربية التي يتزامن توزيع جوائزها كل عام مع ختام أعمال المنتدى، وقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب ومنتدى الإعلام الإماراتي، وغيرها من الفعاليات والمبادرات التي تعنى بمجتمع الإعلام العربي.
يتيح هذا المنتدى فرصة مناقشة حال قطاع الإعلام ومتطلبات تطويره والسبل اللازمة لتحقيق الصورة المثلى للإعلام والأدوار المنتظرة منه في أكبر تجمع يضم المعنيين بالإعلام، سواء من العاملين في مساراته المختلفة أو المهتمين به من خارجه من قطاعات أكاديمية وبحثية من التخصصات التي تحرص على المشاركة ضمن أكبر مظلة جامعة لقطاع الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحظى سنوياً بمشاركة وحضور أكثر من 2000 شخص يمثلون كافة تلك الجهات وأغلبهم من قيادات الإعلام وصنّاع القرار في مؤسساته.
رضا على الدورة السابقة
وكانت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أعلنت في وقت سابق أن دورته الخامسة عشرة التي عقدت تحت شعار "الإعلام.. أبعاد إنسانية" حقق نسبة رضا عام بلغت 90 في المئة، وفق نتائج استطلاع رأي أجراه نادي دبي للصحافة. وبلغ عدد الحضور والمشاركين في فعاليات المنتدى أكثر من 4000 شخص على مدار يومين.
وقالت المري إن أهم إنجازات الدورة الخامسة عشرة كانت مبادرة "نمشي من أجل الإنسانية"، المبادرة الخيرية التي أطلقها نادي دبي للصحافة بالتعاون مع مؤسسة "الجليلة"، والتي نجحت في جمع أكثر من مليون درهم إماراتي خصصت كاملة لدعم البحوث الطبية المهمة التي تجريها "الجليلة" لمكافحة السرطان وأمراض القلب والسِمنَة أخطر الأمراض التي تؤثر على مستوى الصحة العامة لأي مجتمع.
وأشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في هذا المجال، ومؤكدة أن المبادرة جاءت مواكبة لشعار "الإعلام... أبعاد إنسانية"، وأثنت &على جميع من شارك في إنجاح هذه المبادرة وأهدافها النبيلة من المشاركين والحضور الذين قطعوا ما يقارب 600 ألف متر خدمة للإنسانية في "الممشى الإعلامي" للمنتدى.&