وعد أميركي بشراكة عسكرية طويلة مع العراق بعد داعش

أكد قادة عسكريون أميركيون لوزير الدفاع العراقي اليوم استمرار دعم القوات العراقية في حربها ضد داعش وعلى الشراكة الطويلة المدى بين قوات البلدين في مرحلة ما بعد انهاء التنظيم.. بينما اطلع قادة عسكريون ومستشارون لترامب على سير معارك الموصل.

إيلاف من لندن: بحث وزير الدفاع العراقي محمود عرفان الحيالي خلال اجتماعه في بغداد الثلاثاء مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال جوزيف دنفورد والمستشار الأقدم للرئيس الأميركي صهره جيراد كوشنر آخر تطورات العمليات العسكرية الجارية في مدينة الموصل الشمالية حاليا لانتزاعها من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014.

وقد أكد الجانب الأميركي للوزير العراقي استمرار الإسناد للقوات العراقية في حربها الحالية ضد تنظيم داعش وعلى الشراكة الطويلة المدى بين قوات التحالف والعراق وبالأخص في مرحلة ما بعد القضاء على التنظيم كما نقل عنه بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية اطلعت "إيلاف" على نصه.

فيديو اجتماع وزير الدفاع العراقي مع قائد القوات المشتركة الأميركية:

ومن جانبه شدد وزير الدفاع العراقي على ضرورة أن تكون العلاقة قوية ومتينة بين الولايات المتحدة والعراق.. منوها بأنّ مرحلة ما بعد داعش ستكون مرحلة تدريب القوات العراقية بجميع صنوفها وإعدادها وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات.. مشيرا إلى ان هذه المرحلة ستكون للبناء والإعمار لما دمرته التنظيمات الإرهابية.

ومن المنتظر ان يصل إلى محافظة أربيل في وقت لاحق اليوم جيراد كوشنر المستشار الاقدم للرئيس الأميركي دونالد ترامب والجنرال ستيفن تاونزند قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا وتوم بوسرت المستشار الاقدم لمستشار الامن الوطني الأميركي.

وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين في تصريح صحافي ان كوشنر وتاونزند سيجتمعان مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لبحث تطورات الحرب ضد الارهاب.

وفي وقت سابق امس أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الحرب ضد تنظيم داعش والمعارك الحالية في مدينة الموصل تتصدر مباحثات جاريد مع المسؤولين العراقيين اضافة إلى الدعم الأميركي العسكري المطلوب لانجاز هذه المهمة وطرد التنظيم من آخر معاقله في العراق. واوضح أن كوشنر يريد أن يرى العراق بنفسه وأن يُظهر التأييد للحكومة العراقية.&

وكوشنر (36 عاما) يتمتع بنفوذ كبير على السياسات الداخلية والخارجية للإدارة الجديدة وكان الوسيط الرئيس بين ترامب والحكومات الأجنبية خلال الحملة الانتخابية في عام 2016.

وسبق للعبادي ان اجرى مباحثات في واشنطن مع ترامب للمرة الاولى في 20 من الشهر الماضي حصل خلالها على تأكيدات بزيادة الدعم الأميركي في محاربة تنظيم داعش حيث يوجد في العراق حاليا حوالى 4460 عسكريا أميركيا بعد ان ارسلت واشنطن إلى العراق مع بدء معارك الموصل في اكتوبر الماضي 600 عسكري معظمهم من المستشارين الذين يقدمون النصح للقادة العسكريين العراقيين في المعارك الحالية المحتدمة في الموصل فيما تقوم طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي للقوات العراقية على الارض في حربها ضد داعش.

قادة أميركيون يطلعون على سير معارك الموصل

واطلع قادة عسكريون ومستشارون للرئيس الأميركي دونالد ترامب في اجتماع في مقر السفارة الأميركية في بغداد على سير معارك الموصل.

وجمع الاجتماع قائد الاركان المشتركة الأميركية ومعه مستشار ترامب صهره جاريد كوشنر مع قائد قوات التحالف ستيفن تاونسند والسفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان حيث اوضح مصدر دبلوماسي في السفارة ان" الاجتماع جاء للاطلاع على سير المعارك العسكرية التي تخوضها القوات العراقية بدعم من التحالف ضد تنظيم داعش" كما ابلغ الوكالة الوطنية العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد بحث مع الوفد الأميركي مساء امس تدريب وتسليح القوات العراقية ومشكلة النازحين. وجرى خلال الاجتماع بحث سير معركة الموصل ودعم التحالف الدولي للعراق وتدريب وتسليح القوات العراقية اضافة إلى ملف النازحين حيث أكد الوفد الأميركي دعمه للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب مبديا اعجابه بتطور القدرات القتالية للقوات العراقية وهي تحقق الانتصارات على داعش.

وكانت القوات العراقية اتمت في 24 يناير الماضي وبإسناد جوي من التحالف الدولي تحرير كامل الجانب الشرقي الايسر من الموصل فيما استأنفت القوات حملتها العسكرية في 19فبراير الماضي لاستعادة النصف الغربي الايمن من المدينة.