أخبار

تغيير مواقف موسكو يثير هواجس واشنطن

الضربة الأميركية تعقّد وضع عسكرييها في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تزيد الضربة العسكرية الأولى التي شنتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري بشار الأسد الجمعة من صعوبة مهمة العسكريين الأميركيين الذين يحاربون تنظيم داعش في سوريا.

إيلاف - متابعة: تجوب المقاتلات الأميركية وتلك التابعة للتحالف الدولي الأجواء فوق شمال شرق سوريا منذ سبتمبر 2014 عندما بدأت غاراتها الأولى ضد التنظيم "الجهادي" في العراق وسوريا.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 مستشار عسكري وعناصر من القوات الخاصة وخبراء مدفعية من مشاة البحرية في المنطقة نفسها لدعم قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب، والتي تحقق تقدمًا ميدانيًا أمام الجهاديين.

احتياطات أمنية
لم يكن على القوات الأميركية أن تخشى شيئًا من قبل الجيش السوري. لكن قصف قاعدة الشعيرات (وسط) الجمعة يثير مخاوف من تغيير في موقف النظام أو حليفته القوية روسيا.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير أمام صحافيين صباح الجمعة "اتخذنا بالطبع إجراءات لحماية قواتنا في سوريا". أضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "لكن لا مؤشر حاليًا إلى حصول تصعيد أو هجوم أو أي معلومات استخباراتية بعمل للرد".

وتنشر روسيا، التي تدعم سوريا عسكريًا، منذ سبتمبر 2015 في هذا البلد، طائرات حربية وبطاريات صواريخ جوية من طرازي إس-300 وإس-400 معروفة بفعاليتها. لكن الطابع المحدد جدًا للضربة الأميركية يحدّ من مخاطر تصعيد عسكري ضد القوات الأميركية.

لا خطر حاليًا
خلافًا لما كان يطالب به "الصقور" الأميركيون، الذين يريدون شل الطيران السوري، فضلت إدارة ترامب الاكتفاء باستهداف قاعدة جوية واحدة، تقول إن الطائرات التي نفذت الهجوم الكيميائي الثلاثاء على مدينة خان شيخون (شمال غرب) أقلعت منها.

وقال مسؤولون أميركيون إنه تم إبلاغ روسيا مسبقًا بالضربة التي لم تستهدف مكان انتشار الروس وتجهيزاتهم في القاعدة العسكرية.

تقول كريستين وورموث المسؤولة السابقة في البنتاغون في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والتي تعمل خبيرة لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس آي إس): "لا أرى في الوقت الحالي مخاطر باستهداف روسيا أو سوريا لمقاتلاتنا".

تضيف إن محاولة التعرّض للقوات الأميركية المنتشرة في شمال سوريا "سينطوي على مخاطر عديدة". لكنها تقول إن الخطر الحقيقي يكمن في انجرار إدارة ترامب إلى دوامة من الضربات الجديدة ضد النظام السوري بدون أي استراتيجية حقيقية أو هدف معيّن. وتضيف إن "الأساس الاستراتيجي الذي نضعه ليس واضحًا".

تكتيتك أم تغيير؟
تتساءل وورموث: "هل ضربة هذه الليلة (الجمعة) كانت ضربة وحيدة، بهدف إظهار استعدادنا لاستخدام القوة" في حال هجوم كيميائي أم إنها إشارة إلى "تغيير متعمد" في السياسة الأميركية نحو اعتماد مقاربة أكثر حزمًا إزاء نظام الأسد؟.

بانتظار اتضاح ذلك، التبعات الوحيدة للقوات الأميركية هي إعلان روسيا تعليق العمل باتفاق التنسيق من أجل تفادي الحوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية. وشددت وورموث على أن "ذلك من شأنه أن يعقد عملياتنا ضد تنظيم داعش".

التواصل&متواصل
أضافت إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي سيتوجه إلى موسكو الثلاثاء "سيسعى على الأرجح" إلى إعادة العمل بالاتفاق.

وأكد مسؤول عسكري أميركي صباح الجمعة أن العسكريين الروس لم يقطعوا اتصالاتهم مع العسكريين الأميركيين. وقال: "ما زلنا نستخدم" خط الاتصال و"هناك شخص ما يرد".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف