هل كانت إيفانكا وراء الضربة الصاروخية لسوريا؟

نصر المجالي: "قبل أن توجه أصابع الاتهام إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه الضربة الصاروخية لسوريا، يجب أن تعرف أنه فعل ذلك لأن ابنته العزيزة اهتزت قليلا مما يجري هناك".&

تلك كانت مقدمة لأحد التقارير الصحافية التي كشفت عن رسائل دبلوماسية سرية توضح دور، إيفانكا ترامب، في إقناع والدها دونالد ترامب، بضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

وتناقلت وسائل الإعلام العالمية، ما قالته صحيفة (إنديبندانت) البريطانية من أنها اطلعت على رسائل دبلوماسية سرية توضح كواليس اتخاذ ترامب قرارا بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

ولعل وسائل الإعلام الروسية، كانت الأكثر سرعة و"بهجة" في التقاط التقرير الذي أفردت له مساحات واسعة في النشر.

وأوضح التقرير أنه اتضح أن إيفانكا لها "تأثير كبير داخل المكتب البيضاوي"، وعلى اتخاذ ترامب قراراته حتى لو كانت مصيرية.

&

&

&

رسالة سرية

وقال سفير بريطانيا لدى واشنطن، سير كيم دارو، في رسالة دبلوماسية سرية اطلعت عليها صحيفة (إندبندنت) إن ترامب كان متأثرا جدا بالصور التي تم بثها عبر قنوات التلفزيون حول الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له إدلب، ونفس الأمر ابنته إيفانكا.

وتابع دارو: "مواقف ابنة ترامب كان لها تأثير كبير في المكتب البيضاوي، حتى أن ردة فعلها كانت أقوى من المتوقع".

&

&

ووفقا للوثائق، أبلغت إيفانكا الإدارة الأميركية عن حزنها وغضبها من الصور، التي خرجت من سوريا، ووصفت الهجوم الكيميائي بـ"البشع".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إيفانكا نصحت والدها بضرورة توجيه ضربة عسكرية، قبل أن تتفق وجهات النظر على توجيه صواريخ "توماهوك" إلى قاعدة عسكرية سورية.

تعليق ايفانكا

وكانت إيفانكا علقت على استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين بالكتابة على (تويتر): "Heartbroken and outraged by the images coming out of Syria following the atrocious chemical attack yesterday"، وترجمتها باللغة العربية: "حزن وغضب من الصور التي خرجت من سوريا في أعقاب الهجوم الكيميائي الفظيع أمس".

كما كانت علقت على الضربة الصاروخية التي أمر بها والدها الرئيس عبر (تويتر) قائلة: "The times we are living in call for difficult decisions - Proud of my father for refusing to accept these horrendous crimes against humanity". وترجمتها هي: "الأوقات التي نعيش فيها تدعونا لاتخاذ قرارات صعبة. فخورة بوالدي لرفضه قبول هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية".

&في 6 أبريل 2017، أطلق الجيش الأميركي 59 صاروخا من طراز (توماهوك) على مطار الشعيرات بالقرب من حمص غرب سوريا. ووفقا للبنتاغون، تم استخدام هذا المرفق لتخزين الأسلحة الكيميائية والطائرات السورية المقاتلة التي قامت باستخدامه كسلاح ضد الأبرياء.

وقال البنتاغون ان صواريخ (توماهوك) استهدفت الطائرات، ووصلت الى ملاجئ الطائرات، والبترول والتخزين اللوجستى، ومخابئ امدادات الذخائر، ونظم الدفاع الجوي، والرادارات.

&

&

&