القاعدة الصينية المجاورة للأميركية هناك تقلق واشنطن
ماتيس يوجّه من جيبوتي رسالة إلى بكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تبدي الولايات المتحدة قلقًا من قاعدة صينية قريبة من قاعدتها في جيبوتي، تدّعي بكين أنها قاعدة للدعم اللوجستي. وللغاية يزور وزير الدفاع الأميركي جيبوتي في رسالة واضحة إلى الصين.
&
إيلاف من لندن: قال مصدر عسكري أميركي لـ"إيلاف" إن "قاعدة الصين العسكرية البحرية في جيبوتي ستكتمل قريبًا، وهذا الأمر يقلقنا، والموضوع سيكون ضمن المباحثات التي سيجريها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي يزور المنطقة، وهو سيزور جيبوتي ضمن جولته هذه".
&
دعم لوجستي!
أضاف المصدر العسكري، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن القاعدة الصينية التي يطلق عليها الصينيون اسم "دعم لوجستي" للمساعدة على جهود مكافحة القرصنة، والتابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، وهذه التسميات بعيدة عن الواقع، فالقاعدة البحرية الصينية هذه هي بكل بساطة قاعدة عسكرية.
جدير بالذكر هنا أن للقاعدة الأميركية البحرية في جيبوتي أهمية كبيرة للولايات المتحدة ولحلفائها بما يتعلق بمحاربة الإرهاب في أفريقيا والصومال خصوصًا، إضافة إلى أن موقع جيبوتي الاستراتيجي على البحر الأحمر وباب المندب يجعل من القاعدة الأميركية هناك مهمة جدًا، ووجود قاعدة صينية منافسة وقريبة جدًا من موقع القاعدة الأميركية تُقلق الأميركيين، إلى جانب التقارب بين الرئيس الجيبوتي والصيني أخيرًا.&
ويذكر أنها المرة الأولى التي تكون فيها قاعدة أميركية حساسة استخبارتيًا وعملياتيًا قريبة إلى هذا الحدّ من قاعدة صينية.
&
تنين في القرن الأفريقي
أضاف المصدر الأميركي أن الصين تسعى إلى السيطرة على مرافق ومراكز استراتيجية بحرية، وتبني جزرًا اصطناعية في بحر الصين الجنوبي، تستطيع تحويلها بسهولة إلى قواعد عسكرية مليئة بترسانة هائلة من المدمرات والصواريخ والطائرات.
تابع موضحًا: "إذ تحاول الصين أن تكون التنين الذي ينوي إيجاد قواعد جديدة له في القرن الأفريقي، ويشكل هذا الأمر تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة، التي كان الرئيس السابق باراك أوباما لا يعيرها اهتمامًا كبيرًا، مع تراجع دور الولايات المتحدة العسكري ونيتها في السيطرة على مواقع استراتيجية في عهد أوباما".
اللافت أن الإدارة الاميركية الجديدة عادت لتهتم بأمور سبق أن أهملتها الادارة السابقة، وزيارة وزير الدفاع الأميركي إلى جيبوتي والقاعدة البحرية هناك ربما تشكل رسالة إلى الصين، مفادها أن الولايات المتحدة ربما تعود لكي تلعب دور القوة العظمى التي لن تتورع عن استعمال قوتها لبسط سيطرتها في البحر الأحمر وباب المندب وفي بحر الصين ومواجهة كوريا الشمالية، إضافة إلى عودة الشرطي العالمي إلى الشرق الأوسط بعد ضربة سوريا الأخيرة.