الى جانب مشاكلها السياسية والأمنية والاقتصادية
كركوك العراقية تعيش أزمة المصير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من العراق:&تعيش مدينة كركوك، التي تعدّ أهم شرايين الإقتصاد في العراق، أزمات سياسية وأمنية وإقتصادية تضاف اليها أزمة المصير، لا سيما بعد رفع العلم الكردستاني فوق المباني والمؤسسات الحكومية، وإصرار الجانب الكردي شمول كركوك في عملية الإستفتاء الشعبي لتقرير المصير.
الجبهة التركمانية في مدينة كركوك جددت رفضها القاطع لشمول كركوك في عملية الإستفتاء الشعبي الكردي.
وقال أرشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية في حديث لـ &"إيلاف&"، إن كركوك محافظة عراقية، وهي تضم قوميات وطوائف مختلفة ولايمكن فرض الأمر الواقع من قبل مكون أو جهة سياسية بعينها على المحافظة، مضيفاً أن الإستفتاء الشعبي في إقليم كردستان أمر يخالف أصلاً القوانين والدستور العراقي.
قرارات تصعيدية
وأوضح الصالحي أن المكون التركماني سيقف ضد أي قرارات فردية وتصعيدية تصدر من أي جهة بخصوص مصير كركوك، مشيرًا الى أن القوى التركمانية &متمسكة بمشروعها الخاص لجعل كركوك إقليمًا مستقلاً على أن تتم إدارتها وفق آلية الشراكة الحقيقية والتوافق بين المكونات الرئيسة، بالإستناد الى المادة 119 من الدستور العراقي.
وأوضح الصالحي أن أي قرار يصدر بشأن مستقبل المحافظة لابد وأن يتم الاحتكام فيه إلى الدستور والقانون وعلى الأطراف المعنية الابتعاد عن التصعيد بقضية كركوك.
المكون العربي في كركوك هو الآخر الذي يرفض شمول محافظة كركوك في الإستفتاء الشعبي في إقليم كردستان.
التغيير الديمغرافي
وأكد أحمد العبيدي، منسق الملتقى العربي في كركوك، في حديث لـ "إيلاف"، أن جميع الأطياف المتعايشة في المدينة خاصة المكون العربي منها تدفع ثمن الخلافات والصراعات السياسية المحتدمة بين حكومتي أربيل وبغداد، مشددًا على ضرورة الإلتزام بالمواد الدستورية وتطبيق المادة 140 التي تنص على تطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة المركزية، ومن ثم إجراء الإحصاء السكاني وتنتهي&المادة بإستفتاء شعبي في كركوك والمناطق، موضع الخلاف بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية، لتحديد ارادة سكان تلك المناطق.
كما إتهم العبيدي الأحزاب الكردستانية بالتغيير الديمغرافي لمدينة كركوك وإزدياد أسماء في سجلات الناخبين ناهيك عن سيطرة القوى الكردية على الكثير من المناصب السيادية في الإدارة المحلية.
وتسيطر البشمركة على كركوك، باستثناء مناطق في جنوب غربي المحافظة، التي لا تزال تحت قبضة تنظيم داعش منذ إنسحاب قوات الجيش العراقي من المحافظة عقب اجتياح التنظيم شمال وغرب&العراق في يونيو&عام 2014.
الحزبان الحاكمان "الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني" أعلنا في وقت سابق أن الإستفتاء الشعبي للإستقلال سيشمل محافظة كركوك والمناطق المستقطعة من إقليم كردستان.
قدس كردستان
وبهذا الصدد، قال محمد خورشيد مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، في حديث لـ "إيلاف"، إن الإستفتاء الشعبي سيجري هذا العام وسيرى الجميع النتائج التي يقرها شعب كردستان حول تقرير المصير، مضيفًا أن عملية الاستفتاء ستشمل كركوك والمناطق وصفها بالكردستانية الواقعة خارج إدارة الاقليم، وسيشارك مواطنو هذه المناطق بحماسة كبيرة&في الاستفتاء وسيدلون بأصواتهم، مؤكدًا ان اهالي كركوك جادون وحريصون بمسألة الاستفتاء، بحسب زعمه.
وأشار القيادي في الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود برزاني، الذي يعتبر كركوك "قدس كردستان"، الى أن الهدف من اجراء الاستفتاء هو ان يقرر الشعب الكردي عن مصيره للمستقبل، خاصة أن أراضي الإقليم تم إلحاقها قسرًا بالعراق في عشرينيات القرن الماضي.
وشدد خورشيد أن قوات البشمركة دافعت عن كركوك وجميع مكوناتها المتعايشة في أعقاب سقوط مدينة الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، مطمئنًا القوميات في كركوك أن القيادة الكردستاينة ستضمن حقوقها في حال تم إسترجاع كركوك الى الإقليم.
من جهته، أكد أحمد العسكري عضو مجلس محافظة كركوك عن الإتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني، في تصريح لـ "إيلاف"، أن الوفد المشترك للأحزاب الكردستانية والذي تم تشكيله مؤخرًا إجتمع مع الأطراف السياسية أمس الأول، حيث تمت مناقشة &مصير كركوك وقضية الإستفتاء الشعبي، مشيرًا الى أن بعض الأطراف السياسية أبدت موافقتها لشمول كركوك في عملية الإستفتاء الشعبي.
التعليقات
كل سنة واستفتاؤكم بخير
عراقي متبرم من العنصريين -بدءاً من عام ٢٠٠٤ عندما خصص برايمر غرفة منفصلة للاكراد في كل نقطة انتخابات عراقية للإدلاء بأصواتهم على انفصال (الإقليم) ولازال هذا الطقس يمارس في كل دورة انتخابات ولم يتحقق هذا الانفصال الحلم الذي سيبقى حلماً إلى الأبد كما تبرهن عليه جميع الأدلة والمؤشرات. أنا لاأبوح لكم بسرّ لو قلتُ بأنّ معظم الاكراد الذين أسكرهم هذا الحلم المصطنع وحال بين عقولهم وبين أن ينزلوا على حقيقة المخطط الغرب الصهيوني القاضي بأن يظلّ هؤلاء الأكراد كالمرأة المعلّقة التي لا يريد أن يحتفظ بها زوجها كزوجة ولا هو يعتقها. من المؤكد إنكم تمعّنتم بالتطمينات التي قدمتها الإدارة الأمريكية لحليفتها المقرّبة تركيا وهي تحاول تسليح المرتزقة الأكراد لتلقي بهم كأكباش فداء مجانية بدلاً من الجنود الغربيين البريين لقتال داعش؟ بل ولا أظنّ أحداً منكم يستبعد بأنّ عهوداً ومواثيق سرّية قد تمّ تقديمها لتركيا تقضي بأن انفصالاً أو حتى شبهه سوف لن يجنيه هؤلاء الأكراد من هذه التضحيات بدمائهم وعلاقاتهم الأخوية بمن حولهم وحتى بالكثير من مصالحهم وهم يساقون إلى هذه الهاوية السحيقة التي أقل مايقال عنها بأنها قصة لن تنتهي في منطقتنا المنكوبة حيث صرّح وزير الخارجية الأمريكي قبل بضعة أيام لنظيره التركي بأنّ هذا الإستخدام مؤقت وأنّه نسخة من استخدام الأتراك لهم في مجازر الأرمن ثمّ ألا يدلّ على حسن نية الصهيو أمريكان للأتراك غضّ أبصارهم عنهم وهم يلاحقون ويبطشون بحزب العمال الكردستاني في تركيا والعراق وحتى في بعض أجزاء سوريا، فهل هذا لايؤكد للأتراك بأن (إقراض السلاح لهه الحفنة من الأكراد) في سوريا مسألة وقتية ومحدودة بل ولتركيا بعدها الضوء الأخضر والحق بملاحقة حتى هذه الحفنة بعد الاستفادة المؤقتة منهم؟ وكل استفتاء وأنتم بألف ألف خير!
كركوك والمتاجرة بها
هادي المختار -الكل يتاجر بقضية كركوك، واهميتها تنبع من وجود النفط بها،، لا الاكراد جاهزون للاحتفاظ بكركوك بسبب ارتباطات قياداتها ماليا وتجاريا مع عائلة اردوغان العنصري الدي يجاهر بعدائه للاكراد عالميا، ولا الجبهة التركمانية العميلة لأردوغان لأنهم سيفقدون مصادر تمويلهم ورزقهم من تركيا ولا العرب اللذين جاؤا من خارج الحدود المحافظة واستوطنوا كركوك في عهد صدام حسين ولا تقدر الحكومة الاتحادية من فرض سيطرتها على المحافظة فقضاء الحويجة مازالت تحت سيطرة داعش والحكومة عاجزة عن تحريرها.لا منتصر في هذا الصراع حول كركوك ولا تحل مشكلتها الا بإنشاء اقليم كركوك بعيدا عن تدخلات السلطان اردوغان والاحزاب الكوردية والجبهة التركمانية والقوميين العرب اللذين خسروا معركتهم في العراق وسوريا ولبنان ويحاولون من خلال إثارة الشعور القومي العربي الاستعلائي اعادة مواقعهم للحصول على مكتسبات سياسية في بغداد
الاعلام العربي العنصري
Rizgar -كركوك العراقية !!!!! الاعلام العربي العنصري يحاول دائما تسويق التعريب كمسالة اعتيادية . لقد كانت السلطة العراقية الوليدة ١٩٢١ تعرف تماماً بأن الشعب الكوردي يحس بعدم الأنتماء لهذه الدولة اللقيطة الخبيثة وأن وطنهم كوردستان لم ولن تكون جزءاً من العراق. وقد تجلى ذلك بوضوح عند الاستفتاء للقبول بالملك فيصل الأول كملك على العراق (عارضت كركوك تنصيب الملك فيصل فيما لم تشترك السليمانية اصلاً في هذا الأستفتاء)