أخبار

هذا ردي على من ينتقد استخدام الإيقاعات الخليجية في الأغاني المغربية

زكرياء الغفولي لـ «يلاف المغرب»: البرامج الغنائية فقدت بريقها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من الرباط: زكرياء الغفولي فنان مغربي شاب، تعرف عليه الجمهور من خلال برنامج اكتشاف المواهب"استوديو دوزيم" الذي كانت تعرضه القناة الثانية التلفزيونية المغربية، لتتسع قاعدته الجماهيرية على المستوى العربي عقب مشاركته في برنامج المسابقات الغنائية The winner iss.

لديه أسلوب خاص في الموسيقى التي يقدمها للمتلقي، يصر على بناء مساره الفني بشكل حثيث وبخطى ثابتة، وهدفه تقديم أعمال غنائية مغربية تروق الجمهور المغربي وتلقى استحسانه.

في رصيده أعمال غنائية خاصة به وتتمثل في: "راح الغالي"، "حبيبي ماينساني"، "مايهمنيش"، "الغالي"، "لاواه لاواه"، "زيد فالمزيكا"، "جبت الربحة"، ثم اخيرا أغنية "الحب زوين".

" ايلاف المغرب" التقت الغفولي وحاورته حول مسيرته الفنية، وما يميزه عن أبناء جيله من الفنانين الشباب. وفي ما يلي نص الحوار .

اشتركت في بدايتك الفنية في برنامج "استوديو دوزيم" الذي عرف الجمهور المغربي عليك ، لماذا لم نشاهدك في إحدى برامج اكتشاف المواهب العربية كـThe voice أو Arab idol؟

سبق لي المشاركة في البرنامج العربي الشهير The winner is، و ليس من الضروري لأي شخص موهوب أن يمر من البرامج الغنائية العربية لكي يتعرف عليه الجمهور، فهاته البرامج أضحت تتكاثربشكل ملحوظ كما أنها فقدت بريقها، إضافة إلى أن العديد من المشاركين بها فقدوا توهجهم وإشعاعهم لاحقا ولم نعد نسمع عنهم.

نلاحظ حاليا اتجاه الأغلبية من الجمهور المغربي والعربي نحو الألحان القصيرة والإيقاعات الصاخبة.،برأيك هل بإمكان الموسيقى والطرب الأصيل  مقاومة هذا المد الجديد والصمود تجاهه؟

اختيار طريقة معينة في الأداء وتقديم الأعمال الغنائية تتم حسب اختيار كل فنان، لكونه هو من يحدد الشكل الغنائي الذي يود تقديمه للمتلقي. شخصيا، أحاول اختيار كلمات وألحان تتضمن الهوية المغربية،صحيح أن التوزيع يختلف لكن مع ضرورة الحفاظ على شكل الأغنية المغربية، فمثلا "الحب زوين" التي قدمتها منذ وقت قصير هي أغنية مغربية مائة في المائة  تأليفا، وتلحينا وأداءا.

هناك فنانون مغاربة شباب اختاروا الهجرة للشرق ودول الخليج لإثبات أنفسهم ، ويشتهروا بسرعة، في حين أنك فضلت البقاء بالمغرب لمتابعة مسارك الفني. الست نادما على هذا الاختيار؟

ليس هناك ما يدعو للندم، على العكس من ذلك، فأنا مرتاح في بلدي، أختار خطواتي بتأن شديد، وأثبت نفسي تدريجيا على الساحة الفنية.

شركات الإنتاج في المشرق تعتمد على مبدإ الاحتكار في علاقتها مع الفنانين، وبالتالي ضروري وجود عقود وبنود تؤسس لهذا التعامل بين الطرفين، وسبق لي أن تلقيت عروضا من خارج المغرب للانضماملها لكني رفضت هذا الأمر.

الأغنية المغربية حاليا أصبحت طاغية وحققت ثورة كبيرة، وأصبحنا نرى فنانين من لبنان كغازي الأمير وسعد رمضان يحلون ضيوفا على برامج مغربية بهدف الظهور.

في الشرق، نلاحظ مسألة التخصص في المجالات العملية والمهنية، فالملحن على سبيل المثال لا يعمل إلا بالتلحين، نفس الأمر بالنسبة لكاتب الكلمات .،لماذا يضطر الفنان في المغرب لامتهان عمل مواز إلىجانب الفن لضمان حياة كريمة؟

هاته المسألة لا تقتصر فقط على المغرب، بل تمتد للدول العربية، بحيث لا يمكن الاعتماد على الفن لوحده كمورد للعيش في بداية الأمر، بعدها يستطيع الفنان الموهوب فرض نفسه من خلال أعماله، بحيثيصبح مطلوبا في الحفلات والمناسبات الفنية.

أما فيما يتعلق بالتخصص الفني، فالأمر رهين بالفنان بحد ذاته، وهنا نصادف فنانين يقومون بتجربة التأليف والتلحين والتوزيع، ويبرعون في ذلك، ليبقى الجمهور هو الحكم الأول والأخير.

الأغنية المغربية حاليا أصبحت مطلوبة عربيا، والملاحظ هو اعتماد بعض الفنانين الشباب على اللهجة المغربية و مزجها مع الألحان الخليجية، وهو ما ينتقده البعض، ما رأيك في هذه المسالة؟

لا مبرر لمن ينتقدون المزج بين هذين النمطين الموسيقيين. فالإيقاع المغربي قريب من الإيقاع الخليجي، والأغنية المغربية يمكن تقديمها بأسلوب إيقاعي خليجي، وذلك بهدف تقريبها للجماهير الخليجية، ويظلالاختيار الأهم في اللهجة والكلام المغربي الذي يعبر عن هوية البلد وأصالته.

هل أنت راض عما قدمته حتى الساعة من أعمال فنية؟

راض ولله الحمد، أحرص على تقديم أعمال تميزني، أبرز من خلالها أسلوبي في الفن وأعبر عن هويتي، بحيث لا أقدم على تقليد أحد ، وأطمح للأكثر مستقبلا، فأي مسار فني ينبغي بناؤه بشكل تدريجي ،وهوالأمر الذي يمتد لسنوات، ولا يتم بشكل سريع و غير مدروس.

ما هو جديدك الفني؟

أغنية"الحب زوين"، من كلمات محمد المغربي، وألحان وتوزيع محمد الشرابي، والتي تضم إيقاعات مغربية أصيلة، عبر استعمال مجموعة من الآلات الحية كالكمان والعود، مع لمسات وتوزيع عصري، مماجعل الأغنية تحظى بإعجاب مختلف الأذواق كونها أغنية مغربية بكل المقومات. لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور المغربي الذي تفاعل معها بشكل إيجابي، بحيث بلغت نسبة مشاهدتها عبر اليوتيوبمليونين في ظرف لا يتجاوز 3 أسابيع مباشرة بعد إصدارها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف