أخبار

بحضور سياسي وجماهيري غفير

كردستان تشيّع نوشيروان مصطفى

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بزورك محمد من السليمانية: شيّعت مدينة السليمانية في إقليم كرديستان العراق القيادي الكردي البارز نوشيروان مصطفى أمين زعيم حركة التغيير الكردية وسط حضور سياسي وجماهيري واسع حيث أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام لوفاته الى جانب إنزال أعلام حركة التغيير.

وانطلق موكب الجنازة وسط مدينة السليمانية وإستغرق وصوله الى المقر الرئيس لحركة التغيير في تل زركته أكثر من ثلاث ساعات. &&

وأشاد المشيعون بـ"الأدوار والمواقف البطولية وبحنكة الفقيد الذي كان أنموذجا في سلوكه القيادي الرفيع كقائد ومربٍّ يمتلك روح المسؤولية وكان يحرص على تنفيذ المهام الوطنية والقومية لمكافحة الفساد وتثبيت أسس حكومة المواطنة والنظام المؤسساتي بكفاءة وبروح معنوية عالية".

وحضر مراسم َالتشييع ممثلو الأحزاب الكردستانية وقادة عراقيون.

رسائل تعزية

رئيس التحالف الوطني العراقي (الشيعي) عمار الحكيم قال في كلمة أثناء مراسم التشييع إن العراق فقد أحد أهم القادة الوطنيين الذين ناضلوا من أجل عراقٍ ديمقراطي موحد، مطالبا &أنصار ومسؤولي حركة التغيير بمواصلة نهج نوشيروان مصطفى في مقارعة الظلم والديكتاتورية والفساد.

كما بعث قادة عراقيون برقيات تعزية الى حركة التغيير عبروا فيها عن حزنهم لوفاة نوشيروان مصطفى مؤكدين &أن رحيله يمثل خسارة للأكراد والعراقيين على حد سواء.

وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في برقية تعزية إن الشعبين الكردي والعراقي خسرا برحيل نوشيروان مصطفى، واصفا إياه بالمناضل الصلب.

كما أشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان أن الراحل قارع الظلم والديكتاتورية مع بقية أبناء الشعب العراقي وحاول جاهدا جمع كلمة العراقيين لبناء عراق حر وديمقراطي.

وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري في برقية تعزية إن نوشيروان مصطفى "كان مثالا للمثابرة والإخلاص والجد من اجل خدمة الوطن وان وفاته خسارة للساحة السياسية في البلاد.

أما الإتحاد الوطني الكردستاني فقد أكد أن نوشيروان مصطفى كان رمزا وطنيا في مواجهة الإحتكار والفساد.

وقال حاكم قادر المتحدث الرسمي باسم الإتحاد الوطني الكردستاني في كلمة له أثناء المراسم إن مصطفى كان مثالا رفيعا يُحتذى به في تحقيق العدالة الإجتماعية وإسترداد حقوق المواطنين، مشيرا الى أن الإتحاد الوطني يأمل في التوحيد مع حركة التغيير لمواصلة مشوار نوشيروان مصطفى وذلك بناء على الإتفاق المبرم بين الجانبين في العام الماضي.
&
من جانبه أعلن مجلس محافظة السليمانية في بيان الحداد لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من اليوم السبت، في مؤسسات ودوائر محافظة السليمانية، لوفاة زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى.

يّذكر أن نوشيروان مصطفى أمين توفي صباح أمس الجمعة عن عمر يناهر الثالثة والسبعين بعد صراع مرير مع مرض عضال.

محطات سياسية

نوشيروان مصطفى كان سياسيا كرديا ومؤسس حركة التغيير في كردستان العراق، بدأ مشواره السياسي مبكرا وقاتل النظام العراقي السابق.

ولد عام 1944 بالسليمانية شمال&العراق ودرس مراحل الإبتدائية والثانوية في السليمانية وأكمل العلوم السياسية في جامعة بغداد.

وأصدر مجلة رزكاري (التحرير) بداية السبعينات، فحكمت السلطات العراقية عليه بالإعدام، مما اضطره للهرب إلى النمسا، والتحق بجامعة فينا.

عاد إلى كردستان العراق بعد التوقيع على اتفاقية الجزائر بين شاه إيران وصدام حسين عام 1975، وتراجع الحراك الكردي نتيجة قطع الشاه الإمدادات العسكرية عن الأكراد، وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975 في سوريا.

شغل منصب نائب سكرتير الإتحاد الوطني، ويعتبر من أبرز قيادات الحزب الذين عارضوا ووقفوا ضد سياسات الغريم الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود برزاني.

الإنتفاضة الشعبية

وخاض نوشيروان مصطفى في 1984 مفاوضات صعبة وشاقة مع الحكومة العراقية لتحقيق الحقوق القومية للشعب الكردستاني.

كما أنه يعتبر العقل المدبِّر للإنتفاضة الشعبية في كردستان العراق 1991 التي إندلعت شرارتها في السليمانية لتنتهي بتثبيت الحكم الذاتي في إقليم كردستان.

الوظائف والمسؤوليات

وعقب سقوط نظام صدام وانخراط الاتحاد الوطني الكردستاني في العملية السياسية ورئاسة طالباني مجلس الحكم الانتقالي، تبنّى مصطفى توجها إصلاحيا داخل الحزب ليطالب بالشفافية ومكافحة الفساد، وإعادة هيكلة مؤسسات الحزب، لكنه لم يتمكن من تحقيق مطالبه الإصلاحية، فاستقال أواخر العام 2006 من الاتحاد الوطني الكردستاني، وإختار مغادرة الإتحاد الوطني حيث أسس شركة متخصصة في مجال الثقافة والإعلام، ثم أصدر صحيفة أسبوعية وأنشأ موقعا إلكترونيا كرديا وأطلق قناة فضائية ناطقة بالكردية، واتخذت هذه المنابر موقفا معارضا من سلطات الإقليم وانتقدت طرفي الحكم برزاني وطالباني.

حركة جماهيرية

وفي أواسط عام 2009، أسس مصطفى حركة التغيير التي قدمت نفسها بديلا سياسيا، يتبنّى مشروعا إصلاحيا يقوم على فصل سلطة العائلة عن الحزب، وفصل سلطة الحزب عن مؤسسات الإقليم الخدمية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والتربوية، وفصل سلطة الإقليم عن مؤسسات المجتمع المدني، واستقلال السلطات القضائية وإبعادها عن تأثير الأحزاب وتدخلاتها فيها.

حلت حركة التغيير في المرتبة الثانية من حيث الأصوات في انتخابات عام 2014، وشاركت في التشكيلة الحكومية بناء على إتفاق سياسي يسمى إتفاق الهدوء لأربع سنوات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن حركة التغيير إستمرت في أسلوبها الناقد للحكومة مما دفع الحزب الديمقراطي الكردستاني الى إلغاء الإتفاق وطرد الفريق الوزاري لحركة التغيير من الحكومة ومنع رئيس البرلمان يوسف محمد الذي ينتمي الى الحركة من دخول مبنى البرلمان في الثاني عشر من أكتوبر عام 2015، مما أدى الى تعطيل البرلمان وشل المؤسسات التشريعية والحكومية في إقليم كردستان.

الخلافات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني برزت وتعمقت بعد أن عارضت حركة التغيير استمرار برزاني في رئاسة الإقليم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أسّس حركة التغيير ;گوران;
شاكر الناصري -

أسّس حركة التغيير «گوران». وبموته تطوى صفحة أخرى من صفحات الجريمة التي كتبت بدماء الضحايا، فكانت عرضة للتجاهل والنسيان! موته يفضح دنس السياسة ومصالح القوى والأحزاب التي تتاجر بالقيم والمبادئ، فتشرعن القتل من أجل المصلحة الحزبية. سيتم تكريم القاتل وتحويله إلى رمز وطني وقومي، ضحى بالكثير من أجل القيم والمبادئ والحقوق القومية! فيما تبقى الحسرة والغصة تعتصر قلوب ذوي الضحايا، الذين يشعرهم وجود نوشيروان أو الاحتفاء به، بالعار والسخط على زيف القانون، وكذبة حقوق الإنسان، وسيرة النضال من أجل الحقوق والكرامة! لايختلف نوشيروان مصطفى عن أي سياسي أنجبته وقائع الحياة السياسية في العراق، وتاريخه الدموي المرير، فتحول إلى قاتل محترف بستار القائد السياسي، وأصبح نسخة من زعماء وقادة برزوا في العالم، بثياب الشيوعية والوطنية والأحلام القومية، وجعلوا من أبناء أوطانهم، أو شركائهم في النضال، ضحايا مطامحهم وآمالهم بالزعامة والقيادة.

حين يذكر أسم نوشيروان
الأول من آيار 1983، -

حين يذكر أسم نوشيروان مصطفى فسرعان ما يتم استحضار مجزرة بشت آشان، الجريمة التي نفذتها قوات الاتحاد الوطني الكردستاني ضد مواقع الحزب الشيوعي العراقي في الأول من آيار 1983، في منطقة بشت آشان وقرناقو، حيث قام نوشيروان مصطفى بالإشراف على قتل أكثر من سبعين أسيراً من أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي العراقي. في ذلك التاريخ كان الاتحاد الوطني الكردستاني في مفاوضات مع النظام البعثي الفاشي بزعامة صدام حسين، فكانت مجزرة بشت آشان ( أكثر من مائة شيوعي عراقي تم قتلهم) عربون عمالة وتواطؤ، قدمه جلال الطالباني لصدام حسين. لكن سيرته لاتتوقف عند تلك المجزرة، بل تتعداها إلى وقائع كثيرة، أو الأصح جرائم كثيرة نفذت ضد الخصوم السياسيين أو ضد رفاق الدرب. خلال سنوات الكفاح المسلح في الجبال، ومن عاش تلك التجربة يروي، وبمرارة، بشاعة الجرائم التي نفذها نوشيروان مصطفى وبمشاركة جبار ياور القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، ضد الأسرى الذين يقعون بأيديهم. لم يستخدم الرصاص أو ينفذ الإعدام بحق الأسرى، لا، كان يتلذذ بقتلههم بواسطة «طبر» حتى قيل : إن البعثيين الذين نفذوا جرائم 8 شباط 1963، جرائم الحرس القومي في العراق، كانوا يشعرون بالخجل والعار من طبر ياور ونوشيروان!

وقائع القبض من قبل الحزب
ق .ا. ت -

وقائع القبض من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على قاتل محترف يعمل بأمر نوشيروان مصطفى، بعد أن نفذ جريمة اغتيال قيادي في الحزب المذكور، كشف عن وجود قائمة بأسماء شخصيات سياسية، ونشطاء في المنظمات الجماهيرية والنسوية في كردستان، قائمة بأسماء الذين قرر نوشيروان مصطفى تصفيتهم آنذاك!

فقد الشعب العراقي قائد
dara -

فقد الشعب العراقي قائده واول رئيس للجمهوريه الشهيد عبدالكريم قاسم واليوم يفقد كردستان والعراق بطلا ثانيا من ابطاله وكان امنياته أن يتحرر الشعب العراقي بكل مكوناته من الظلم والفساد

ليس العقل المدبر
زارا -

"العقل المدبِّر للإنتفاضة الشعبية في كردستان العراق عام 1991" ؟؟؟!!!! حقا؟؟!! على اي اساس؟! ليس صحيحا ابدا ولا يفكر حتى تابعيه بهذه الطريقة فلا ادري من اين اتيت بهذا االكلام؟! نوشيروان مصطفى سياسي محترم ذو تأريخ نظالي طويل وكبير, ولكن انتفاضة 1991 بدأها الناس وتبعها البيشمركة, حيث توالمت الظروف لها. والسياسيون الكورد كونوا (الجبهة الكوردستانية) التي سملت كل الأحواب الكوردية, بعد اجتياح جيش صدام للكويت, حيث ان صدام ضعف وقتها وضعف جيشه فأستعدوا للأمر لانه كان من المتوقع قيام انتفاضة خصوصا وان انتفاضة جنوب العراق كانت قد بدأت بالفعل كرد فعل على حماقة صدام في احتلال الكويت.كل الأحزاب السياسية الكوردية شاركت في الأمر وبكل تأكيد لم يكن نوشيروان العقل المدبر لها.

Gorran
Kamaran -

In my opinion the formation of Gorran movement was the most important thing happened in the Kurdish political life in the past 60 years. Gorran was the first civil movement that has not resorted to vilonce and militia formation like the other 2 main parties, the KDP and the PUK. Undoubtedly, they are the largest political force in Kurdistan if there was no vote rigging. History will write for Mr Mustafa , he could have easily become one the warlords like the leaders of the other 2 factions , however he chose to stay with people and become the voice of anti-corruption movement . I am certain many of rivals are envious of the way they that people of Kurdistan have reacted to his death. One of a few that oil failed to corrupt.

التعليقات المعادية
زردشت الكردستاني -

التعليقات المعادية للمناضل الانسان نوشيروان مصدرها واحد وليس المصدر لاشيوعيين ولا غيرهم لكن فقط اذناب عائلة البرزاني التي اراحها فعلا موت هذا الانسان الذي بقي شوكة في حلقهم الفاسدة الى يوم مماته. نوشيروان كان مثالا للانسان اليساري المتزهد الذي اتخذ من المناضلين الفقراء رفاقا وابى حياة القصور والاشتراك في الاختلاس والتلاعب باموال الشعب. ترك منصبه كنائب لرئيس الاتحاد فقط لان خطته ضد الفساد لم تنجح ورغم كل محاولات الطالباني في ارضاءه للبقاء لكنه ابى ان يكون ساكتا عن الفساد فترك الحزب وانزوى في ركنه ككاتب لكنه انطلق مجددا في وجه الفاسدين فاسس حركة التغيير التي اجتاحت برلمان كردستان كاكبر كتلة برلمانية وطالبت بتطبيق قانون رئاسة الاقليم ووقف التمديد اللاشرعي لرئاسة مسعود البرزاني. عائلة البرزاني الفاسدة لم يرقها ذلك فضيقت على البرلمان ومنعت رئيسه من دخول العاصمة كي يبقى مسعود البرزاني رئيسا لاشرعيا للاقليم. لهذا لا اظن ان من كتب هذه التعليقات الغريبة والعجيبة والتي تجعل من نوشيروان مجرما سوى اذناب عائلة البرزاني. ساقولها والزمن سيظهر صدق ما اقول: لولا نوشيروان وامثاله من العظماء لماكانت انتفاضة كردستان عام 1991 ولبقي حزب البرزاني اما رعاة غنم في الجبال اولاجئون في ايران وتركيا الى حد اليوم.

Yes
Kamaran -

Do your best to distort history that your paymaster , Barzani was not part of !! Yes. Mr Mustafa was the engineer of the uprising and if it was not for him Barzani and his thugs would have still been in Iran.

مجرم
بارتيزان -

معروف عن هذا الكائن إجرامه. ولكن أكبر جريمة إرتكبها هذا الناقص في حق شعبه هو جريمته الكبرى في تشكيك الشباب الكردي في عدالة قضيته المتمثلة في المطالبة بدولته القومية على أرضه. .

التاريخ كله مزور
سمير برزان محمد -

أولا هذا الرجل أصبح الآن في ذمة الله لذلك نسأل الله ان يرحمه لأنه كان شيوعيا معروفا ولا يصلي ولا يصوم ..ففي تاريخ التاسع من شهر حزيران العام الماضي في فندق يطل على الجامع الكبير مزكوت كورى ..ورأيت الناس بالعشرات تقف قبل الفطور في شهر رمضان الكريم تقف بالطوابير لاستلام فطورها من الشوربة واللحم والخبز فأخذت فلم لها وتأثرت فعلا للفقر والحاجة التي تجبر المئاة بل الآلاف من المواطنين العراقيين الفقراء ..وبعد أيام ذهبت إلى مركزه حيث مقره بالعلم الأزرق والشمعة المضيئة وطلبت من حراسه أن يخبروه بأني حضرت من ألمانيا وعندي ملف كامل عن عدد اللاجئين وحالتهم والذين تخطى 27600 كردي وأريد أن اطرح عدد من الأسئلة على سيادته كونه يناصر الفقراء والكادخين كما هي أدبيات حزبه حزب التغيير ..فما كان من حرسه إلا أن يعطوني موعد أخر ..وبعد خمسة أيام حضرت للموعد وقالوا لي ليس هنا بل بيته ومكتبه الصغير وكان يبعد 5 كيلو فقط وهكذا وقفت سيارتنا ونزلنا وكان ظهرا ولاحظنا حراسه يدخنون وياكلون في شهر الصيام .وهنا وبعد ربع ساعة رفض مقابلتنا لأسباب لم نعرفها .فأين الاحترام وأين الالتزام بحقوق الفقراء والمحرومين ..الكلام والشعارات التي رفعها كلها كذب في كذب لأنه اتفق مع جلال الطالباني على تأسيس حزب جديد لكي يكذبوا على الشباب الكردي المثقف ليقولوا له يوجد ةحزب جديد يريد أن يغير الواقع الفاسد ووجود الحزبين المعروفين بالهيمنة والسيطرة على خيرات البلاد ..

کل التحية
آسوس جمال قادر -

کل التحية لروح هذا الرجل الذي کان على مدار خمسة عقود عنوانا للنضال العنيد ضد الدکتاتورية والعشائرية والفساد ، وللنضال لاجل اقامة دولة المؤسسات والقانون والمواطنة.

ما اصدك
هاورى -

يعني اذا ما يسوي مقابلة وياك معناته هو ليس مع الفقراء? ممكن تصور انك جاسوس او .....يابه اكتب شئ واحد يصدكك