أخبار

وزارة الأوقاف المغربية تستنكر الحادث 

زعيم الحراك الاجتماعي بالحسيمة يقتحم مسجدا ويهاجم إمامه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط - في خطوة لقيت استهجانا واستنكار واسعا في  المغرب، وستكون لها تداعيات، اقتحم ناصر الزفزافي زعيم الحراك الاجتماعي في منطقة الريف (شمال المغرب) مسجدا بمدينة الحسيمة، وأوقف الإمام عن إلقاء خطبة صلاة الجمعة. 

واتهم الزفزافي إمام مسجد "حي ديور الملك" بمدينة الحسيمة بكونه "دجالا يطبل للفساد".

و تساءل الزفزافي ،الذي كانت تبدو عليه علامات الغضب، موجها حديثه للخطيب بالقول"هل المساجد لله أم للمخزن ( الحكم)؟، لو كانت له الجرأة ويعتبر نفسه إماما لقال كلمة حق، لا نريد تملقا، دعك من الجهل، لولا غيرتنا على كرامة المنطقة لما وجدنا اليوم لفضح هؤلاء..يتهموننا بالفتنة.. فما معنى الفتنة.. ومعظم الشباب لا يجدون قوتهم..معظمهم هجروا..أي فتنة؟ موازين (في إشارة إلى المهرجان الذي نظم اخيرا بمدينتي الرباط وسلا ) باجسام شبه عارية على قنوات الدولة". 

ناصر زفزافي لدى اقتحامه المسجد 

وظهر الزفزافي في شريط فيديو تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهو يصرخ في وجه إمام المسجد واصفا إياه بـ "فقيه المخزن"، معتبرا أن الحراك الدائر بمنطقة الريف "عظيم ومبارك"، لكون ناشطيه يطالبون بأبسط حقوق العيش الكريم.

و أثارت الخطبة التي ألقاها الامام غضب عناصر الحراك الاجتماعي بسبب التطرق للاحتجاجات التي تعرفها المنطقة بشكل لم يعجبهم .

من جهتها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ، تعمد شخص ( في اشارة الى الزفزافي) الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة بمدينة الحسيمة، مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة.

وقال بيان صادر عن الوزارة " شهد أحد مساجد مدينة الحسيمة أثناء صلاة الجمعة فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب ونعته بأقبح النعوت ، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة".

واضاف البيان " وبالإضافة إلى ما نص عليه القانون من أحكام تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية ، فإن الحدث ، بالنسبة لضمير الامة، يمثل تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف